+A
A-

"الملك حمد العالمي للتعايش" ينظم فعالية غير مسبوقة في مقر الأمم المتحدة

نظم مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي وبالتعاون مع جمعية هذه هي البحرين في مقر منظمة الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية ندوة رفيعة المستوى حملت عنوان (نحو مجتمعات سلمية شاملة: دور القيادات الدينية في تحقيق الهدف 16 من أهداف التنمية المستدامة)، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنسختها الـ 73.

وتأتي الندوة انسجاما مع الرؤية الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه في الارتقاء بكافة أوجه التسامح والتعايش بين جميع الاديان والثقافات، وتعزيز موقع مملكة البحرين على الخارطة العالمية كنموذج يحتذى به في التسامح والتعايش السلمي ليعم السلام كافة أنحاء العالم.

وقد شارك في الندوة معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية، بحضور معالي الأستاذ عادل بن أحمد الجبير وزير الخارجية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة ومعالي الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، اضافة إلى نخبة من الدبلوماسيين والحقوقيين وممثلي منظمات غير حكومية وعدد من ممثلي مختلف الاديان والمذاهب.

وأكد معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية في كلمته خلال الندوة "أن مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه تسعى لمواصلة وتطوير تاريخها الممتد منذ قرون في التنوع والانسجام".

بدوره اعتبر الأستاذ عادل بن أحمد الجبير وزير الخارجية السعودي في كلمة له خلال الندوة "أن هذه المبادرة المتميزة تأتي ضمن جهود مملكة البحرين  في تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي، وتساهم في مد جسور التعاون بين جميع الدول والشعوب لمزيد من التجانس والوئام بين كافة أطياف المجتمعات على اختلاف مذاهبهم".

وأضاف الجبير: "ان جميع الديانات تدعو للمحبة والرحمة والصدق، ولا يوجد دين يدعو الى الكراهية او العنف او القتل، هنالك قواسم مشتركة ومبادئ تقوم عليها جميع الاديان".

ولفت الجبير إلى أهمية استخدام الاديان والحضارات من اجل التقارب بين البشرية وليس التفرقة فيما بينها، وهذا ما تدعو اليه هذه المبادرة البحرينية الرائدة في تبني التعايش السلمي ونبذ التطرف".

فيما وصف الجبير المعرض المصاحب للندوة رفيعة المستوى بالعمل البحريني الرائع الذي يجسد في تجانس كافة الاديان من كل المذاهب على ارض مملكة البحرين وما يمثله المجتمع البحريني من تجربة رائدة على مستوى العالم.

من جانبه، قال رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي الشيخ الدكتور خالد بن خليفة آل خليفة "أن البحرين تنطلق في ريادتها الإقليمية والتاريخية من مبدأ الانفتاح والتنوع واحتضان الاختلافات واحترام الآخر، على اعتبارها من أبرز خصائص البحرين عبر التاريخ".

ولفت الشيخ خالد إلى "أن النهج الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، قد عزز من مكانة مملكة البحرين كواحة للتسامح والسلام والتعايش بين مختلف مكونات المجتمع البحريني"، موضحا أن "المبادرات الحضارية الرائدة التي اتخذها جلالة الملك المفدى لتعزيز التسامح والتعايش السلمي بين البشر بمختلف انتماءاتهم الدينية والعرقية والثقافية، تشكل قيماً ورسالة إنسانية سامية لشعوب العالم كافة".

وأكد أن "المركز سيواصل دعم جسور التواصل بين جميع الشعوب، ويدعم جهود المجتمع الدولي في الحفاظ على الأمن والسلام، من خلال نبذ التطرف وخطاب الكراهية".

بدورها أكدت النائب الثاني لرئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي ورئيسة جمعية (هذه هي البحرين) بيتسي ماثيسون " أن مشاركة البحرين في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة تحمل خصوصية بتنظيم مركز الملك حمد للتعايش السلمي وبالتعاون مع جمعية هذه هي البحرين ندوة رفيعة المستوى حول دور القيادات الدينية في تحقيق الهدف 16 من أهداف التنمية المستدامة لتهيئة مجتمعات مسالمة شاملة".

ولفتت ماثيسون إلى "أن الندوة والمعرض المصاحب يترجمان الرؤية الاستراتيجية لحضرة صاحب الجلالة  الملك المفدى حفظه الله  في نقل تجربة البحرين وكيف عاشت لعقود طويلة في تجانس تام بين مختلف الاديان والمذاهب ، مؤكدة ان  رؤية جلالة  الملك  المفدى الثاقبة في التسامح والتعايش السلمي تعتبر اداة قوية وخارطة طريق رائدة لتحقيق السلام العالمي، لافتة إلى أن مشاركة المركز والجمعية ستشمل كذلك البحث عن شركاء في مسعى البحرين لتعزيز القيم الانسانية النبيلة".

وفي نهاية الندوة أشاد نخبة من الدبلوماسيين بالتجربة البحرينية الرائدة في تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي ومسعاها الحثيث لنقل هذا النموذج إلى كافة أقطار وأقاليم العالم.