+A
A-

أهالي المالكية بالإجماع: ولاؤنا التام لآل خليفة وجلالة الملك راعي الحريات الدينية

أصدرت جميع مواكب ومآتم ومؤسسات وأهالي قرية المالكية بيان استنكار وشجب أكدوا فيه الولاء والانتماء التام للقيادة الحكيمة من آل خليفة الكرام الذين تواصل نهجهم التاريخي في حماية الحريات الدينية وكفلها الدستور ويرعاها جلالة العاهل وتسخر لها الدولة كافة الإمكانيات والتسهيلات بالدعم المادي والمتابعة الحثيثة والتوجيهات الكريمة لوزارات وأجهزة الدولة لضمان سيرها على أكمل وجه ومنها موسم عاشوراء، مشددين على الالتفاف حول قيادتهم ورفضهم الإساءة إليها بأي شكل من الأشكال.

وتناول البيان الذي وقع في لقاء بمسجد الأمير زيد مساء الخميس 26 سبتمبر بحضور محافظ الشمالية  علي العصفور وقيادات أهالي المالكية، تناول تثمين دور القيادة والدولة في رعاية دور العبادة من مساجد ومآتم وتصون الحريات الدينية وتفتح المجال لممارسة الشعائر والمعتقدات بكل حرية، ضمن ثوابتها التاريخية و رفد قيم التعايش والتسامح والمحبة والسلام.

من جهته، تطرق  المحافظ إلى الجهود التي تبذلها الدولة والتسهيلات التي تقدمها خلال موسم عاشوراء، مستذكرًا جهود وزارة الداخلية في تسخير امكانياتها لتأمين سلامة مواكب العزاء الحسيني طيلة عشرة محرم والمناسبات الدينية الأخرى مستحضرًا اهتمام الدولة بحماية دور العبادة إبان التهديدات التي أطلقها تنظيم داعش الإرهابي، وسارعت الدولة إلى اتخاذ ما يلزم ومن بين ذلك تعاونت المحافظة الشمالية مع الأهالي بالتنسيق مع المؤسسة الأمنية في حماية دور العبادة بمشاركة أبناء المناطق، وذلك لنشر الأمن والطمأنينة، وهي أمور توليها الدولة وفق توجيهات القيادة السياسية كل اهتمام.

وأكد على رسالة الإصلاح التي جاء بها الإمام الحسين عليه السلام في الأمة موجهًا أهمية توجيه الخطاب الحسيني في تهذيب السلوك وتنمية القيم والأخلاق وتعزيز المواطنة الصالحة  للنأي عن الفكر المتطرف وذلك للاندماج في الوطن من أجل رقيه وتطوره وتحقيق التنمية المنشودة، مثنيًا على الروح الوطنية لأهالي المالكية والتي أثبتوا فيها حرصهم على سلامة النسيج الوطني والتصدي لكل إساءة مغرضة مقيتة دخيلة على ذكرى عاشوراء الإصلاح والسلام، من جانب فئة قليلة لا تنوي الخير لهذه البلاد الطيبة، مؤكدًا على ضرورة حماية الأبناء وتجنيبهم من الوقوع في الممارسات التي يجرمها القانون والاهتمام بهم بالتوجيه والإرشاد، وفيما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم.. والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا ونبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين، وصحبه الكرام المنتجبين المخلصين.

نحمد الله جل وعلا ونثني عليه ونشكره كما يستحق لجلال وجهه وعظيم سلطانه، لما أنعم علينا في هذه البلاد الطيبة العظيمة والعريقة، وقيادتها الحكيمة الرشيدة الكريمة، من فضل كبير ومقام يغبطنا به القاصي والداني ونحن نحيي ذكرى استشهاد أبي عبدالله الحسين عليه السلام.. هذه الذكرى الإسلامية المجيدة التي لها أعلى المقام والمكانة في نفوس أبناء البحرين الكرام، وهي الذكرى التي توارث فيها حكام البحرين على مدى التاريخ سجايا البذل والعطاء والحفاظ على الشعائر التي هي من تقوى القلوب، ومضى حكام هذه البلاد ومؤسساتها في تقديم كل ما يجعل من موسم عاشوراء في مملكة البحرين نموذجًا فريدًا يعكس الإيمان بقيم حرية ممارسة الأديان والمعتقدات والشعائر بكل حرية واحترام وتقدير، وأفاض المشروع الإصلاحي لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حفظه الله ورعاه، بالخير والكرم والعطاء الجميل، لا سيما في موسم عاشوراء كمناسبة دينية متأصلة في وجدان أبناء البحرين.

إن موسم عاشوراء له من مضامين القيم والمباديء الدينية والإنسانية والاجتماعية ما يضاعف من الروابط والعلاقات ويصون النسيج الوطني، وهذا ما تنتهجه قيادة البلاد الرشيدة، وأي ممارسات أو أفكار أو أفعال منكرة دخيلة يتم توظيفها من أي فئة كانت للإساءة إلى الوطن الغالي ورموزه الكرام وشعبه الوفي الطيب، لا سيما أثناء ممارسة الشعائر الحسينية، هي جريمة يرفضها المجتمع بكل أطيافه، لذا، تستنكر جميع ادارات مآتم و مواكب ومؤسسات وأهالي قرية المالكية ما أقدمت عليه فئة متطرفة ضالة من إساءة غير مقبولة لرموز الدولة، فهذا التصرف المشين الغريب على مجتمع البحرين المتسامح ما هو إلا محاولة بائسة ويائسة التي تهدف أول ما تهدف إلى تجريد هذه المناسبة العظيمة من عمقها وروحها وأصالتها، وقد قوبلت بالرفض والاستنكار والإدانة من جيع اطياف مجتمعنا الموصوف بالتعددية و المعروف بالتسامح والتعايش والانفتاح على كل الديانات والثقافات، وهي أفعال لا تصدر إلا من فئة مغرضة لها أجندات تآمرية خبيثة متصلة بالخارج، والتي لا يمكن بأي حال من الأحوال قبولها أو السكوت عنها وعن مرتكبيها الذين ترفضهم كل مكونات البحرين واطيافها، فاستهداف رموز الدولة وقيادتها خط احمر وكذلك التعرض إلى مكوناتها فعل خطير يسعى للنيل من الوحدة الوطنية، ونؤكد على اهمية مواجهتها بحزم القانون والعمل على محاربتها ووأدها وإفشال مخططات مرتكبيها.

ونعلن عن الولاء والانتماء التام للقيادة الحكيمة من آل خليفة الكرام الذين تواصل نهجهم التاريخي في حماية الحريات الدينية وكفلها الدستور ويرعاها جلالة العاهل المفدى حفظه الله ورعاه، وتسخر لها الدولة كافة الإمكانيات والتسهيلات بالدعم المادي والمتابعة الحثيثة والتوجيهات الكريمة لوزارات وأجهزة الدولة لضمان سيرها على أكمل وجه، ولينعم المجتمع البحريني بالتماسك في وجه من يريد بهم شرًا ذلك لأنهم يلتفون حول قيادتهم ويرفضون الإساءة إليها بأي شكل من الأشكال، وأيًا كان الطرف الفاعل الذي لا تربطه بصفات وعادات وتقاليد وأعراف هذا البلد صلة.

إن جميع مآتم ومواكب ومؤسسات وأهالي قرية المالكية تثمن دور القيادة والدولة في رعاية دور العبادة من مساجد ومآتم وتصون الحريات الدينية وتفتح المجال لممارسة الشعائر والمعتقدات بكل حرية، ضمن ثوابتها التاريخية و رفد قيم التعايش والتسامح والمحبة والسلام، سائلين المولى العلي القدير أن ينعم على قيادتنا وبلادنا وشعبنا الكريم بالأمن والامان والاستقرار والنهضة، لتبقى البحرين واحة حب وسلام وعطاء وفضل عظيم شامخة بين الأمم.