تتواصل ايام مهرجان الجونة السينمائي الثاني من القطعة الجميلة من مصر بفعاليات وافلام عرض اول وسط اشادات من الجميع بالمستوى الرائع للمهرجان، وضمن عروض المهرجان خارج المسابقة الرسمية، عرض يوم أمس فيلم "عيار ناري" هو من إنتاج شركة iProductions مالكها رجل الأعمال نجيب ساويرس، وهو من بطولة أحمد الفيشاوي وروبي ومحمد ممدوح وعارفة عبدالرسول وأسماء أبواليزيد وضيوف الشرف أحمد مالك وهنا شيحة وأحمد كمال وصفاء الطوخي وسامي مغاوري ومحمد رضوان، تدور أحداثه حول جريمة قتل غامضة تربط مصائر أبطاله وتغير معتقداتهم عن مفهوم الحقيقة، وهو من بطولة أحمد الفيشاوي وروبي ومحمد ممدوح وعارفة عبد الرسول وأسماء أبو اليزيد وأحمد كمال وهنا شيحة وصفاء الطوخي، وتاليف هيثم دبور وإخراج كريم الشناوي.

يجسد الفنان الشاب أحمد الفيشاوي شخصية الطبيب ياسين المانسترلي، الذي يفضل الحديث مع "جثث" الموتى الموجودة داخل المشرحة، كما أن أكبر أسراره موجودة داخل الثلاجة رقم 12 بالمشرحة، وكانت أخر أعمال الفنان أحمد الفيشاوي هو فيلم "شيخ جاكسون" الذي قدمه العام الماضي، وفاز بالعديد من الجوائز.

وتقدم الفنانة روبي شخصية صحفية تُدعى مها عوني، وهي فتاة مجتهدة وتفعل أي شيء من أجل الوصول للحقيقة، بينما الفنان محمد ممدوح فيجسد شخصية خالد أبو زيد، وهو شاب يعيش حياة تتسم بالشقاء، لكنه شخص طيب القلب.

يعتبر هذا الفيلم أول فيلم روائي طويل للمخرج كريم الشناوي الذي أخرج العديد من الأفلام الوثائقية الحاصلة على إشادة النقاد وأخرج فيلم روائي قصير بعنوان "فردي" تم اختياره في أكثر من 30 مهرجان دولي وعمل كمساعد أول مخرج في عدد من الأفلام مثل "نوارة" و"اشتباك”، وفيه يتعاون كريم الشناوي مجددا مع هيثم دبور حيث سبق لهما التعاون من قبل في عدة أفلام تسجيلية وروائية قصيرة، من ضمنها الفيلم القصير "فردي" الذي شارك في عدة مهرجانات دولية، واستغرق المؤلف هيثم دبور 6 سنوات في كتابة سيناريو الفيلم وحصل على منح تطوير من وورش سينمائية منها ورشة "مالاجا" للأعمال في مرحلة الإنتاج في مهرجان "مالاجا" السينمائي وورشة كُتاب السيناريو من Film Independent بلوس أنجلوس، وفيه يعيد أفلام الجريمة إلى شاشة السينما المصرية ويعتبر فئة سينمائية غير مألوفة لدى المشاهدين خاصة أن هدفه الأساسي ليس إيجاد القاتل فقط بل معرفة حقيقة ما حدث فعلا، فهو يكشف تفاصيل غير معروفة عن عالم الطب الشرعي في مصر وكيف يتم إدارة المشرحة والتعامل مع الجثث وكتابة التقارير الخاصة بأسباب الوفاة وتأثير تلك التقارير على القضايا الجنائية. 

تم تصوير فيلم “عيار ناري” في عدة مشاهد منه في أماكن جديدة وغير مألوفة مثل محاجر محافظة المنيا والمشرحة التي تم بنائها في الجامعة العمالية لتكون مماثلة لمشرحة زينهم الحقيقية وبيوت حارة زينهم، من اكثر ما لفتني في الفيلم وجود لقطات واسعة للقاهرة تلقط تفاصيل غابت كثيرا عن الشاشة بسبب الاعتماد على العدسات الضيقة، كما يوجد مشاهد تم التقاطها في لقطة واحدة طويلة مميزة تكشف عن مدى الإبداع في الإخراج والصورة. 

يعتبر الفيلم ثاني تجربة سينمائية للنجمة الشابة أسماء أبو اليزيد بعد قيامها بشخصية "غزال مفتاح" في الفيلم الكوميدي "الكويسين"، وتقوم بشخصية "سلمى" وهو دور درامي متميز كانطلاقة سينمائية لها.

افلام

وعرض أيضا في مهرجان الجونة يوم أمس فيلم "راي وليز" من المملكة المتحدة، ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة وهو من إخراج ريتشارد بيلينجهام، وتدور أحداثه في مدينة برمنجها، حيث تعيش عائلة (ريتشارد بيلينجهام) بطقوس متطرفة تكسر فيها محظورات اجتماعية، وبالعودة إلى ذكريات المصور والمخرج بيلينجهام يركز الفيلم على والديه "راي وليز" وعلاقتهما وتأثيرها عليه وعلى شقيقه الأصغر جاسون. 

وخارج المسابقة عرض الفيلم الإسباني "يوم آخر من الحياة" ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، والفيلم من إخراج إيان بنوت وبيتر ايتيدجي، ويحكي الفيلم قصة مستوحاة من حياة ملهمة ومعقدة لمصمم الأزياء لي اكسندر ماكوين، من بداية حياته المهنة كخياط مرورا بإنشائه خط الأزياء الخاص به انتهاء بوفاته. 

وفي مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة عرض الفيلم اللبناني "المرجوحة" من إخراج سيريل عريس، وتدور أحداثه حول (انطوان) الذي تمضى الأيام عليه ببطء شديد في عيد ميلاده التسعين منتظرا زيارة ابنته، بعد ذهابها في رحلة إلى الأرجنتين، في الوقت الذي تعاني فيه زوجته (فيفيان) من أمراض الشيخوخة أيضا، وتصدم بخبر موت ابنتها في حادثة مأساوية، وتقع الأم في حيرة بين محنتين، الأولى حزنها على ابنتها، ومحاولة إخفاء تلك الحقيقة عن زوجها. وأيضا في المسابقة نفسها عرض فيلم "قبور بلا أسماء" إنتاج فرنسا وكمبوديا ومن إخراج ريتي بان، وتدور أحداثه حول طفل في الثالثة عشر من عمره يبحث عن قبور أغلب عائلته الذين صُفوا خلال فترة حكم الخمير الحُمر لكمبوديا.. 

وعرض ايضا فيلم "ثمانية ونصف" بالبرنامج الخاص، ضمن احتفالية وتكريم المخرج فيدريكو فيلليني.