العدد 3636
الجمعة 28 سبتمبر 2018
banner
يوم السياحة العالمي
الجمعة 28 سبتمبر 2018

السياحة ليست مجرد ترفيه وتمتع بمناظر طبيعية، بل إن السياحة قيمة اجتماعية ووعاء ثقافي لتاريخ وحضارات الأمم وإنجازات شعوبها وجزء لا يتجزأ من الاقتصاد الوطني لأية دولة في العالم، ولها دور سياسي في تنمية العلاقات بين الدول وخلق التعارف والتعايش بين شعوب الأرض. ولا يختلف ناتج السياحة المحلي عن ناتج الزراعة والصناعة والقطاعات الاقتصادية الأخرى وما تحققه من عوائد مالية للدولة ومؤسساتها وأفرادها، إلا أن هذه العوائد المالية تختلف باختلاف ما تملكه هذه الدول من طبيعة جمالية ومواقع سياحية تستطيع جذب السياح من مختلف بلدان العالم، فالكثير من البلدان يكون اعتماد ناتجها القومي على ما تدره السياحة من عوائد، حيث استطاعت هذه الدول توفير مُنتج سياحي بسبب ما تتمتع به من مناطق طبيعية جميلة ومناخ جذاب، والعمل على استدامة هذه الموارد الطبيعية من خلال العناية بها وتطويرها.

ولأهمية السياحة بيئيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا وماليًا للدول والشعوب حددت منظمة الأمم المتحدة يومًا عالميًا للاحتفاء بالسياحة وهو يوم 27 سبتمبر من كل عام وذلك بدءًا من 1980م، بهدف التأكيد على أهمية السياحة وزيادة الوعي المجتمعي والدولي بها، والعمل على العناية بها وتطويرها، ووضعت الأمم المتحدة السياحة ضمن أهدافها الإنمائية للألفية وذلك لدور السياحة في تحقيق هذه الأهداف، وتم الاحتفال بيوم السياحة العالمي في 2018م تحت شعار “السياحة والتحول الرقمي”، لدور التطورات والعلوم والابتكارات التكنولوجية في نمو واستدامة السياحة.

ويُعتبر قطاع السياحة من القطاعات الاقتصادية المُهمة بعد أن حقق توسعًا ونموًا في العديد من الدول، ولمنافعه الكثيرة أولت مملكة البحرين أهمية بالغة لهذا القطاع ما حقق توسعًا ملحوظًا في عدد القادمين للسياحة والاستجمام من مختلف دول العالم إلى البحرين، ويأتي ذلك بسبب إدراك الحكومة أهمية السياحة وتأثيرها الكبير على عدد من القطاعات الاقتصادية الأخرى، ما جعلها ضمن خطة التنمية الوطنية المستدامة لعام 2030م، كما أن الحكومة تؤمن بأن للقطاع السياحي دورًا كبيرًا في تحقيق التفاهم الثقافي بين البشر باختلاف أعراقهم وأجناسهم الذين يجتمعون من أكثر من دولة في مكان واحد.

لابد من سن التشريعات التي تعمل على  زيادة ونمو السياحة، وتطوير المواقع والمناطق التي تتمتع بجذب سياحي في البحرين وتنويع برامج المؤسسات المعنية من ثقافية وترفيهية وفنية على مدار العام.

إن الاستثمار التقني التكنولوجي الرقمي في قطاع السياحة يعني تحقيق سياحة أكثر كمًا ونوعًا، وعائدًا ماليًا أوفر، وناتجًا محليًا أعلى، وخلق فرص عمل في الكثير من القطاعات الاقتصادية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية