+A
A-

ظريف يهدد بانسحاب إيران من الاتفاق النووي

ذكرت وكالة "إيرنا" الإيرانية، اليوم الأحد، أن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، هدد بأنه "إذا لم تنجح الآلية الخاصة التي اقترحها الأوروبيون لتسهيل صادرات إيران النفطية"، فإن طهران قد تنسحب من الاتقاق النووي.

ووفقًا للوكالة الإيرانية، فإن ظريف أدلى بهذه التصريحات، يوم أمس السبت، خلال اجتماع على مائدة مستديرة، مع صحافيين في مقر بعثة إيران في الأمم المتحدة، حيث توقّع خروج إيران من الاتفاق النووي في حال لم تتمكن من تصدير منتجاتها النفطية، بعد يوم 4 نوفبمر (تشرين الثاني) المقبل، وهو التاريخ الذي ستبدأ فيه الجولة الثانية من العقوبات الأميركية ضد طهران للضغط عليها حتى تقبل بالشروط الأميركية، ومنها التخلي عن البرنامج النووي، والتوقف عن دعم التنظيمات الإرهابية، وعدم التدخل في شؤون دول المنطقة.

ورداً على سؤال حول احتمالية توجيه ضربة عسكرية أميركية لإيران، في حال خروج طهران من الاتفاق النووي، قال ظريف: "لو كانت الولايات المتحدة تعتقد أنها تستطيع القيام بمثل هذه الضربة بنجاح، لفعلتها ولم تكن لتنتظر".

ولم يذكر محمد جواد ظريف تفاصيل "الآلية الخاصة الجديدة" بين إيران والاتحاد الأوروبي، أو التداعيات المحتملة لانسحاب إيران من الاتفاق النووي.

وكان وزراء خارجية إيران وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين، بالإضافة إلى فيدريكا موغيريني، قد أصدروا بياناً، عشية اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكدوا فيه التزامهم بالاتفاق النووي مع إيران.

وأكد البيان أن الأعضاء "مع استمرار تعهدات إيران بتنفيذ الاتفاق النووي، وأن رفع العقوبات عن إيران وحصولها على مكاسب اقتصادية يعتبر جزءًا أساسيًا من الاتفاق النووي".

وقد أشارت مصادر قريبة من الاجتماعات إلى أن الدول الأوروبية تسعى لتأسيس شركة نقل خاصة مملوكة للدول الأوروبية. على أن تعمل هذه الشركة الناقلة كوسيط للمدفوعات الخارجية لإيران والعكس، بعيدًا عن البنوك الحكومية التي تشعر بقلق من عواقب انتهاك العقوبات الأميركية.

وكانت الولايات المتحدة قد انسحبت من الاتفاق النووي منذ شهر مايو (أيار) الماضي، وأعلنت إعادة العقوبات على طهران مرة أخرى، حيث بدأت الجولة الأولى منذ شهر أغسطس (آب)، فيما ينتظر بدء الجولة الثانية بعد يوم 4 نوفمبر المقبل، بهدف تخفيض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر.

إلى ذلك حذرت الولايات المتحدة الأميركية كل من يخرق العقوبات التي فرضتها على طهران، سواء كانت دولا أو شركات، فيما كان الرئيس الأميركي، قد طالب زعماء العالم في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأيام الماضية، بضرورة التوافق على معاقبة إيران، لإثنائها عن مواقفها المزعزعة لاستقرار المنطقة.