+A
A-

مشاركة "غير كافية" في استفتاء مقدونيا.. والمعارضة تحتفل بـ"فشله"

أظهرت نتائج رسمية غير نهائية مشاركة "غير كافية" في استفتاء شعبي، الأحد، على تغيير اسم مقدونيا، في ما احتفل معارضون في العاصمة بـ"فشل مرجح" لاستفتاء يتطلب مشاركة نصف الناخبين على الأقل.

وقالت لجنة الانتخابات، في بيان، إنه بعد فرز 80 بالمئة من صناديق الاقتراع، بلغت نسبة المشاركة 35.9 بالمئة من الناخبين، صوت منهم 91.2 بالمئة بـ"نعم"، و5.8 بالمئة بـ "لا".

ونسبة المشاركة المُعلنة (35.9 بالمئة) "غير كافية"؛ إذ تنص المادة 30 من الدستور على أن نتيجة الاستفتاء تصبح صالحة في حال مشاركة أكثر من نصف عدد الناخبين.

ونتيجة الاستفتاء ليست ملزمة قانونيًا، لكن نواب في البرلمان قالوا إنهم سيلتزمون بها؛ إذ يتطلب تغيير الاسم موافقة ثلثي النواب.

واجتمع مئات من أنصار المعارضة أمام مبنى البرلمان سكوبيه، احتفالًا بما قالوا إنه انتصار مقاطعي الاستفتاء. 

ولوح المحتفلون بعلم مقدونيا، ورفعوا لافتات مكتوب عليها: من أعطاكم حق التفاوض على اسم وهويتي".

وسأل الاستفتاء الشعب المقدوني عمّا إذا كان مستعدًا للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي من خلال الموافقة على الاتفاق بين مقدونيا واليونان.

وفي يونيو/ حزيران الماضي، وقع البلدان اتفاقًا لتغيير اسم مقدونيا (جمهورية يوغوسلافية سابقة) إلى "جمهورية مقدونيا الشمالية"؛ ما وضع حدًا لنزاع استمر لعقود وأثار احتجاجات على جانبي الحدود بينهما.

وبعد استقلال مقدونيا عن يوغوسلافيا السابقة، عام 1991، رفضت أثينا اعتماد اسم جارتها الجديدة.

وتقول اليونان، التي تضم إقليمًا اسمه مقدونيا، إن اسم جارتها (مقدونيا) يعني المطالبة بالسيادة على أراضٍ يونانية.

وشكل الخلاف عقبة أساسية أمام بدء مفاوضات سكوبيه للحصول على عضوية كل من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلنطي (الناتو)، بسبب الرفض اليوناني.

من جانبه، قال رئيس وزراء مقدونيا، زوران زائيف، بعد انتهاء الاقتراع، إن "إرادة الشعب لا نقاش فيها، وينبغي إبداء الاحترام لها".

وأضاف في تصريحات صحفية أن بلاده شهدت "استفتاءً هادئًا وديمقراطيًا".

ودعا زائيف، وهو مؤيد لتغيير الاسم، حزب "المنظمة المقدونية الثورية الداخلية" (الحزب الديمقراطي للوحدة الوطنية) إلى احترام المصوتين لصالح تغيير اسم البلاد.‎

فيما قال كريستيان ميكوسكي، زعيم الحزب (معارض) إن الشعب المقدوني، سواء المصوتين ضد تغيير الاسم أو الممتنعين عن التصويت، بعثوا رسالة إلى العالم، مفادها: "هنا مقدونيا".

وأضاف ميكوسكي، في مؤتمر صحفي، أن الإقبال ضعيف، والاستفتاء يعد "هزيمة" لليونان وللحكومة المقدونية.

وتابع: "على هذه الأرض يعيش المقدونيون، وهويتنا ولغتنا هي المقدونية، وأجدادنا مقدونيون".

ويرى معارضون قوميون أن تغيير اسم البلاد سيقوض الهوية العرقية للسلاف؛ وهم أغلبية في مقدونيا.