+A
A-

إندونيسيا تطلب مساعدة دولية بعد الزلزال والتسونامي

طلبت الحكومة الإندونيسية، الاثنين، مساعدات دولية في أعقاب زلزال تبعه "تسونامي"، وهي كارثة أسفرت عن مقتل 832 شخصاً على الأقل.

وقال توم ليمبونغ، المسؤول الحكومي، إن الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو "سمح لنا بقبول مساعدات دولية طارئة للاستجابة للكارثة"، في وقت أبدى العشرات من منظمات الإغاثة والمنظمات غير الحكومية الاستعداد لتقديم مساعدة طارئة بعد هذه الكارثة.

وتسابق السلطات الإندونيسية الزمن لإيصال المساعدات والمعدات إلى جزيرة سولاويسي التي ضربها زلزال قوي وتستعد لدفن مئات القتلى.

وبدا من المؤكد أن عدد القتلى سيرتفع مع وصول رجال الإنقاذ ببطء إلى المناطق النائية المدمرة التي ضربها زلزال بلغت قوته 7.5 درجة يوم الجمعة أعقبته أمواج مد عاتية "تسونامي" وصل ارتفاعها إلى 6 أمتار.

وأفادت أنباء أن العشرات ما زالوا تحت أنقاض عدد من الفنادق ومركز تجاري في مدينة بالو. وثمة مخاوف من أن مئات آخرين دفنوا في انهيارات أرضية اجتاحت قرى في المناطق المحيطة.

وقال الرئيس جوكو ويدودو في تغريدة على تويتر، أمس الأحد "نشعر بالحزن لسكان سولاويسي. كلنا نشعر بالحزن".

وتبذل السلطات الإندونيسية جهوداً شاقة لمنع انتشار أي مرض بسبب تحلل الجثث، وأعلنت حالة طوارئ لأكثر من 14 يوماً.

وفي جاكرتا، أعلنت السلطات الإندونيسية، الاثنين، أن نحو 1200 سجين فروا من ثلاثة سجون في إندونيسيا، مستغلين فرصة الزلزال الذي ضرب جزيرة سولاويسي.

ونقلت وسائل الإعلام عن وزيرة المالية سري مولياني إندراواتي قولها، إن الحكومة خصصت 560 مليار روبية (37.58 مليون دولار) لأعمال الإغاثة من الكارثة.

وتقع إندونيسيا في منطقة "حزام النار" في المحيط الهادي التي تكثر بها الزلازل. وأدى زلزال وأمواج مد عاتية في 2004 إلى مقتل 226 ألف شخص في 13 دولة، بينهم أكثر من 120 ألفاً في إندونيسيا.

ومن المؤكد أن تثار تساؤلات بشأن أنظمة التحذير في البلاد بعد أن فشلت على ما يبدو في هذه الكارثة التي بدأت يوم الجمعة.

وكانت وكالة الأرصاد والجيوفيزياء الإندونيسية أصدرت تحذيرا من أمواج المد العاتية بعد الزلزال لكنها رفعته بعد 34 دقيقة، وهو ما أثار انتقادات لأنها سحبت التحذير بسرعة جداً، لكن المسؤولين قالوا إن الأمواج كانت قد وصلت بالفعل وقت صدور التحذير.

وأعلن الاتحاد الأوروبي تقديم مساعدات فورية بقيمة 1.5 مليون يورو (1.74 مليون دولار).

وإندونيسيا هي أكبر دول إسلامية في العالم من حيث عدد السكان، لكن يوجد بها مسيحيون في بعض المناطق مثل جزيرة سولاويسي المتضررة من الزلزال.