+A
A-

الأعلى للبيئة يفتتح ورشة حول مكافحة الانسكابات النفطية

افتتح سعادة الدكتور محمد بن مبارك بن دينه الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة ورشة العمل الوطنية حول مكافحة حوادث الانسكابات النفطية والتي نظمها المجلس بالتعاون مع شركة الاستجابة للانسكابات النفطية (OSRL) بحضور عدد من المسئولين من مختلف الوزارات والمؤسسات في المملكة وذلك في الفترة من ١ الى ٢ من الشهر الحالي.

وأكد سعادة الدكتور محمد بن دينه في كلمة له في حفل الافتتاح أهمية التنسيق بين جميع وزارات ومؤسسات المملكة لتعزيز التعاون والتنسيق في مجال مكافحة حوادث الانسكابات النفطية ، مثنيا سعادته على الجهود الكبيرة التي تبذلها الجهات المعنية بالمملكة في هذا المجال.

وأشار سعادته الى حرص المجلس الأعلى للبيئة على رفع مستوى الاستعداد والتصدي لحوادث الانسكابات النفطية من خلال إعداد الخطط وإجراء التمارين وعقد الورش التدريبية وتوقيع الاتفاقية الإقليمية والدولية التي لها علاقة بالتلوث النفطي ومكافحته.

وأوضح سعادة الدكتور محمد بن دينه أن المجلس الأعلى للبيئة قام بتشكيل فريق مكون من مختلف الجهات المعنية لمراجعة وتحديث خطة الطوارئ الوطنية لمكافحة التلوث بالزيت والمواد الضارة الاخرى وذلك لضمان فعاليتها وملاءمتها مع المهام والمسئوليات المناطة بالوزارات والمؤسسات المعنية بتنفيذ الخطة.

وأشار سعادة الدكتور محمد الى أن المجلس الأعلى للبيئة وقع مؤخرا اتفاقية مع شركة الاستجابة للانسكابات النفطية (OSRL) باعتبارها شركة متخصصة في هذا المجال، وذلك لرفع مستوى الاستعداد والتصدي وضمان استجابة سريعة وفعالة لحوادث الانسكابات ، ووفقا للاتفاقية تتكفل الشركة وبناء على طلب من المجلس بالاستجابة لأي حادث انسكاب نفطي في المياه الإقليمية لمملكة البحرين وذلك من خلال توفير الأدوات والمعدات اللازمة والخبرات المؤهلة للقيام بعمليات المكافحة.

من جهته، رحب المدير الاقليمي لشركة (OSRL) السيد مايكل رولدان بتوقيع الاتفاقية  مع المجلس الأعلى للبيئة ، منوها ان هذه الاتفاقية تأتي ضرورية للاستعداد لمواجهة اي انسكابات نفطية، مشددا على أنه كلما كانت الاستعدادات أفضل كانت المخاطر التي تنتج عن هذه الانسكابات أقل ومن الممكن تفاديها بأقل تأثيرات على البيئة البحرية.

بعدها قدم المدير الاقليمي السيد مايكل رولدان، ورقته في ورشة العمل حول مستوى الخدمات المقدمة حسب الاتفاقية من خلال توفير المعدات والخبرات اللازمة لمواجهة اي انسكاب نفطي.

وأوضح السيد مايكل بأن هناك أمورا تخرج أحيانا عن إطار التجهيزات ، الا انه بفضل المعدات والخبرات المؤهلة ذات التدريب المهني لمثل هذه الحوادث التي تستخدمها الشركة تستطيع بسهولة التصدي لمثل هذه الانسكابات النفطية التي قد تضر بالحياة البحرية.

بعدها بدأت ورشه العمل بأول ورقة عمل، والتي قدمها المهندس حسن مرزوق بعنوان "مراجعة حول الخطة الوطنية لمكافحة الانسكابات" حيث تطرق المهندس فيها الى موجز حول هذه الخطة ونطاقها كما قام باستعراض أهداف الخطة ونطاقها بالإضافة الى استعراض الموارد في مملكة البحرين المعرضة لأضرار الانسكابات النفطية وناقش في ورقته المهام والمسئوليات الخاصة بالجهات المعنية في تطبيق الخطة.

وتعتبر الانسكابات النفطية واحدة من الطوارئ التي قد تتحول إلى إحدى الكوارث الخطيرة إذا لم يتم التخطيط الجيد والاستعداد المسبق لمكافحتها، وتزداد الأضرار وتشتد مع ضعف الإمكانيات وغياب التعاون والتنسيق بين الأطراف المعنية بعمليات المكافحة وإدارتها في الإقليم أو البلد الواحد. وهي من التحديات المهمة التي تواجه البلدان المصدرة والمستوردة للنفط ومشتقاته، ويزداد مستوى التحدي بزيادة الطلب العالمي على النفط ومشتقاته وكثافة الحركة الملاحية البحرية للسفن وناقلات النفط وهي ما دفع المجلس الأعلى للبيئة إلى تبنى عدد من المبادرات لمواجهة مثل هذه الأخطار منها اعتماد الخطـة الوطنيـة لمكافحـة الانسكابات النفطية، ووضع برنامج تنفيذي لمكافحة الانسكابات النفطية الذي يسعى إلى مراقبة المياه الإقليمية لمملكة البحرين بصورة مستمرة والتنسيق بصورة وثيقة مع الدول المجاور، وإنشاء مركز قيادة مكافحة الانسكابات النفطية ويضم ممثلين عن كل الجهات المعنية بعمليات المكافحة تحت سقف واحد.