+A
A-

اختتام ورشة مكافحة الانسكابات النفطية بالتعاون مع شركة (OSRL)

اختتمت اليوم ورشة العمل الوطنية حول مكافحة حوادث الانسكابات النفطية والتي نظمها المجلس الأعلى للبيئة بالتعاون مع شركة الاستجابة للانسكابات النفطية (OSRL) بحضور عدد من المسئولين من مختلف الوزارات والمؤسسات في المملكة وذلك في الفترة من ١-٢ من الشهر الحالي.

وفِي اليوم الثاني والأخير للورشة تطرق السيد يوسف مرهون اختصاصي مكافحة الانسكابات النفطية الى ثلاثة محاور مهمة في حال وقوع أي انسكابات،  وهي الأهداف التي من أجلها توضع الخطط لاحتواء الانسكابات النفطية وكيفية تعامل الفريق المعني في التعامل مع الحادث والقضاء عليه بأقل أضرار ممكنة.

كما وتناول اختصاصي مكافحة الانسكابات في ورقته الى المحور الثاني وهو كيفية الدخول الى مكان الحادث والحرص على سلامة الأشخاص في المنطقة التي حصل فيها الانسكاب النفطي بالاضافة الى المحور الثالث والأخير وهو كيفية التعامل مع أجهزة الاعلام فيما يخص حادث الانسكاب النفطي في حال وقوعه والتي تكون من خلال وضع خطة طوارئ تدخل فيها جميع الوزارات المعنية.

بعدها تناول اختصاصي مكافحة الانسكابات النفطية السيد محمد درويش مصطفى في ورقته خلال الورشة، كيفية معاينة او "مراقبة" التلوثات البترولية للتأكد من صحة البلاغات وتحديد موقع الانسكابات النفطية كوسيلة أو اداة تستخدم في حالات التلوث النفطي.

وأوضح السيد محمد مصطفى بأنه يمكن استخدام المعاينة في المراحل الأولية من الانسكابات النفطية وبالتالي القضاء عليها من خلال استخدام المعدات اللازمة للتصدي لها والحد من خطورتها ، منوهاً الى أن هناك العديد من الوسائل لمراقبة ورصد التلوثات النفطية كالسفن، الطائرات الصغيرة، الأقمار الصناعية والطائرات من غير طيار المخصصة لهذا الغرض. 

واكد اختصاصي مكافحة الانسكابات النفطية السيد محمد أهمية تقدير حجم البقعة النفطية أثناء اعمال المراقبة والرصد ، مضيفاً أن هناك برامج تكنولوجية كثيرة تساعد على توقع اتجاه وتحرك البقعة النفطية وبناءً عليها يتم وضع خطة لمواجهة التلوث النفطي.

بعدها قدم اختصاصي أول مكافحة انسكابات نفطية السيد ابراهيم القيم في ورقته عرضا حول كيفية ادارة النفايات والتي تعتمد على نوع النفايات الناتجة عّن الانسكابات النفطية من حيث اختلاف كمية النفايات باختلاف استراتيجية العمل ونوع ومواصفات الزيت ، مشيراً الى أن ادارة النفايات أثناء التسربات النفطية وكيفية تقليل النفايات عن طريق الحد من الأضرار الممكنة.

بعد اختتام مناقشة أوراق العمل المقدمة في الورشة تم تكريم المشاركين فيها واللذين يمثلون جميع الجهات الرسمية والمعنية  في المملكة في حال حدوث اي انسكابات نفطية.

وتأتي هذه الورشة ضمن جهود المجلس الأعلى للبيئة للتنسيق بين الجهات المعنية للتصدي للانسكابات النفطية والتي تعتبر  واحدة من الطوارئ التي قد تتحول إلى إحدى الكوارث الخطيرة إذا لم يتم التخطيط الجيد والاستعداد المسبق لمكافحتها، وتزداد الأضرار وتشتد مع ضعف الإمكانيات وغياب التعاون والتنسيق بين الأطراف المعنية بعمليات المكافحة وإدارتها في الإقليم أو البلد الواحد. 

كما وتعتبر الانسكابات النفطية من التحديات المهمة التي تواجه البلدان المصدرة والمستوردة للنفط ومشتقاته، ويزداد مستوى التحدي بزيادة الطلب العالمي على النفط ومشتقاته وكثافة الحركة الملاحية البحريّة للسفن وناقلات النفط.