العدد 3646
الإثنين 08 أكتوبر 2018
banner
الجامعات الخاصة ورفض توظيف البحريني (2)
الإثنين 08 أكتوبر 2018

كتبت قبل أيام مقالا مركزا عن تمنع بعض الجامعات الخاصة من توظيف البحرينيين من أصحاب الكفاءات، والمؤهلات، وتوجهها لتسكين “الأجانب”، بناء على اشتراطات صلات القربي، والمعرفة الشخصية، و “الشلليه”، والمصالح الخاصة.وفي الوقت الذي يلتزم به مجلس التعليم العالي الصمت، قبالة ما يكتب وينشر عن ذلك، يزداد استفحال الظاهرة بشكل متسارع، ومتنامٍ يوما بعد يوم، بواقع يؤكد فوضى التوظيف بهذه الجامعات المختطفة.

وتؤكد لغة أرقام العاطلين البحرينيين من حملة الشهادات الأكاديمية العليا، الذين يقضون وقتهم بين الجلوس في منازلهم، واللهث بين أروقة الجامعات و “السيرة الذاتية” بيدهم، حالة الغربة والقهر التي يعيشها ابن البلد في بلده.

وكنت قد رصدت في اتصالات ولقاءات شخصية، جمعتني بعدد من هؤلاء، أن البعض منهم يسكن –حالياً- بوظائف لا تتناسب مع مؤهلاتهم الأكاديمية، ومهاراتهم الشخصية؛ لافتقارهم نيل فرص التوظيف المناسبة، التي يضع الأجانب الحواجز أمامها.

ومع توجه بعض الجامعات الخاصة، للتعاقد مع الكوادر الأكاديمية الأجنبية الضعيفة والذين يوظفون بـ “الواسطة”، يقضم التحصيل العلمي والمعرفي للطالب البحريني؛ بسبب ضعف إمكانات هؤلاء الأكاديميين، والذين يعوض عن رواتبهم المجزية، بأخذ الرسوم الطائلة من الطلبة البحرينيين.

إن استمرار الوضع كما هو عليه، ليؤكد أن هناك قصورا من حيث الرقابة، والمتابعة، والمحاسبة من جانب جهات الاختصاص، تستوجب النظر بهذا القصور عبر لجان برلمانية محاسبية، تستبق مواجهة فساد التوظيف بالجامعات الخاصة نفسها، وربما غيرها.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية