أدخل رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج، أمس الأحد، تعديلات وزارية على حكومته، شملت عدداً من الحقائب، من بينها وزارة الاقتصاد والصناعة التي عيّن فيها علي العيساوي المشتبه الرئيسي في قضية اغتيال.

وعام 2011، أعلن المدعي العسكري للمجلس الوطني الانتقالي، أن العيساوي مشتبه به رئيسي في عملية اغتيال رئيس أركان الجيش الليبي ووزير الداخلية الأسبق عبد الفتاح يونس.

وقتل اللواء عبد الفتاح يونس الذي كان قريبا من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، في يوليو/تموز من عام 2011، بعد تعرضه لإطلاق نار، في حادث لا تزال ملابساته غامضة، تلته عمليات اغتيال أخرى استهدفت عسكريين وناشطين سياسيين.

والعيساوي قيادي في جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، ومدرج على قوائم الإرهاب التي أصدرها مجلس النواب الليبي في يونيو/حزيران 2017، بسبب ارتباطه بعلاقات واسعة ومشبوهة مع قطر.

وفي هذا السياق، استنكرت "لجنة الدفاع والأمن القومي" في مجلس النواب، في بيان اليوم الاثنين، قيام المجلس الرئاسي بتعيين علي العيساوي وزيرا للاقتصاد، خاصّة أنه مدرج على قوائم الإرهاب، ولم يتم تبرئته من تهمة اغتيال اللواء عبد الفتاح يونس حتى الآن، معتبرة أنّ تعيينه يُعد تصرفا "غير مقبول يعمق الانقسام في البلاد ويهدّد وحدتها".

والعيساوي (52 سنة)، هو سياسي واقتصادي ليبي، تولّى وزارة الاقتصاد في عهد القذافي، ثم سفيرا لليبيا في الهند، قبل أن يستقيل من هذه المهمة بعد اندلاع الثورة الليبية في فبراير عام 2011، وتولّى مهام الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني الانتقالي.