افتتح سعادة المستشار عبدالله بن حسن البوعينين - رئيس محكمة التمييز، نائب رئيس المجلس الأعلى للقضاء، برنامج التدريب الأساسي للقضاة الجدد المعينين في المجلس الأعلى للقضاء، وذلك بمعهد الدراسات القضائية والقانونية بضاحية السيف.

ورحب سعادة المستشار بأعضاء السلطة القضائية الجدد، مؤكدا أن الثقة الملكية السامية في تعيينهم في السلك القضائي هو حصيلة ما يمتلكون من خبرة وإلمام في العمل القضائي من خلال عملهم السابق في المجال القانوني.

وقال بأن على أعضاء السلطة القضائية التزام ديني ووطني وقانوني في وضع أسس صحيحه لخارطة القضاء من خلال التعلم المستمر والمتواصل من الحوار والمداولة والمناقشة في العمل القضائي.

وأضاف "إذا كان القانون هو الجسد فإن المداولة هي الروح"، ونوه سعادته على ضرورة التدريب المستمر في المجال القضائي ومتابعة ما يستجد من تعديلات في القوانين والتشريعات حتى يساير القاضي الركب في إصدار الأحكام التي تصل إلى مستوى يرضي المجتمع وما يحدث من تغيير ملموس لدى الجميع من خلال النتائج والمؤشرات الإيجابية.

وتناولت الورشة في الجلسة الأولى (قيم وتقاليد السلطة القضائية)، وقد تضمنت عدة محاور منها مقتضيات تنمية شخصية وسمات وقدرات ومهارات القاضي، تعامل القاضي داخل محيطه القضائي، تعامل القاضي داخل محيطه المجتمعي وضمانات عدم القضاء بالعلم الخاص وحتمية تجنب المواقف المسبقة، أما الجلسة الثانية فقد ركزت على (معايير التقييم القضائي) والتي احتوت على بيان أهمية مراجعة الإرشادات القضائية، التنويه لمدونة السلوك القضائي، معايير قياس الحسم والإنجاز المنصف، وأهم المآخذ المتكررة.

ويأتي التدريب القضائي ضمن تعاون مشترك بين المجلس الأعلى للقضاء ومعهد الدراسات القضائية والقانونية لرفع مستوى العمل القضائي والقانوني وتعزيز الاستفادة من العمل القضائي في خدمة أغراض التنمية.