أكدت مؤسس ورئيس مجلس إدارة المؤسسة الملكية للإنقاذ والسلامة سمو الشيخة نيلة بنت حمد بن إبراهيم آل خليفة أن عدد الوفيات نتيجة الغرق وتم رصدهم من قبل الصحف المحلية بلغ 35 غريقا خلال الثلاثة أعوام الأخيرة وهناك أعداد أخرى من الغرقى والمصابين لم ترصدهم الصحف خلال الفترة ذاتها.

وأشارت سموها خلال الجلسة الحوارية التي دعت إليها ممثلي وسائل الإعلام المحلية والأجنبية اليوم  في فندق فورسيزونز- البحرين-  إلى أن فكرة إنشاء المؤسسة الملكية للإنقاذ والسلامة في عام 2016 جاءت سعياً لتعزيز الثقافة ونشر الوعي لأهمية السلامة المائية بهدف الحد من الإصابات البليغة أو الوفيات الناتجة عن الغرق مساهمة في خلق بيئة مائية آمنة للاستخدام من قبل المواطنين والمقيمين والزوار مؤكدة على دور المؤسسة في الحث على حماية الشواطئ بما تحويه من احياء بحرية، لافته الى ان تحقيق هذه الأهداف يتطلب تضافر جهود المؤسسة الملكية للإنقاذ والسلامة المائية مع المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني وقطاعات الصناعة المختلفة.

وأضافت : مع التزايد الملحوظ في عدد الوفيات الناجمة عن الغرق في المملكة، حدت بنا الى  التعاون ما بين المؤسسة والمجتمع والهيئات الحكومية، والقطاعين العام والخاص لتكثيف جهود نشر الوعي فيما يتعلق بضمان السلامة المائية لكافة مرتادي السواحل والشواطئ في المملكة من المواطنين والمقيمين وزوار المملكة بما يحقق السلامة للجميع.

وأكدت سموها أن المؤسسة تعمل حاليا على طرح دورات تدريبية في جهود الإنقاذ عند السواحل بالإضافة الى إرشادات النجاة من الغرق بغية تأهيل أكبر عدد من افراد المجتمع بامتلاك المهارات  الأساسية للسباحة الامنة حتى يتاح للجميع الاستمتاع بالأنشطة المائية، مشيرة إلى أن المؤسسة قامت بتدريب أكثر من 250 شخصا على السباحة  خلال عقد عدة دورات في نطاق الإنقاذ المعتمدة دوليا، كما تم تأهيل 150 اخرين في نطاق التدريب على مهارة التنفس الصناعي ومعالجة الاختناق وأوضاع الافاقة والتعافي، فيما تم تدريب60 شخصا على السباحة من خلال مبادرة السلامة المائية، مشيرة الى ان المؤسسة قامت بعمل دراسة على عينة عشوائية تم اختيارها من كافة محافظات المملكة تمثل كافة الاعمار قوامها 600 فرد.

وتطرقت سمو الشيخة الى التحديات المطروحة والخاصة بتعليم المهارات الاساسية للسباحة للأطفال في المدارس الحكومية، مشيرة الى ان المؤسسة الملكية للإنقاذ والسلامة تعمل على التواصل مع وزارة التربية والتعليم لإيجاد سبل التعاون لطرح برنامج وطني لتعليم السباحة والسلامة المائية لطلاب المدارس، موضحة أن هذا البرنامج سوف يعمم على مناهج المرحلة الابتدائية ليستفيد منه جميع الطلاب في مختلف المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم.     

وخلال الجلسة الحوارية، تطرق الصحافيون إلى مختلف المسائل المتعلقة باستراتيجيات السلامة المائية والتي تندرج ضمن مساعي ترسيخ ثقافة السباحة والأنشطة المائية والحث على العمل التطوعي والمبادرة في خدمة المجتمع، فضلًا عن تعزيز المحافظة على الشواطئ وما تضمه البيئة البحرية الغنية في مملكة البحرين.