+A
A-

مصرية الأصل التي قد تمثل أميركا بالأمم المتحدة؟

ألمح الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، إلى إمكانية اختياره لمصرية الأصل، كانت مستشارة له سابقا في البيت الأبيض، لمنصب سفيرة جديدة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، بدلا من نيكي هيلي التي قررت الاستقالة بنهاية العام، وفقا لما بثته الوكالات، مع نفي منه لتوقعات بأنه سيرشح ابنته إيفانكا للمنصب، كما نفتها الابنة بتغريدة "تويترية" أيضا.

من قد يختارها هي دينا حبيب، المعروفة بدينا باول، الشائع عنها أن استقالتها في ديسمبر الماضي من منصبها كمستشارة "كان بسبب قرار ترمب نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس المحتلة" بحسب تكهنات سرت ذلك الوقت، ونفتها الإدارة الأميركية حين أوضحت أن استقالتها لا علاقة لها بالنقل الذي تم فيما بعد، وأن دينا التي نسمع ترمب يلمح أمس الثلاثاء في الفيديو المرفق إلى إمكانية اختيارها "طلبت العمل كمستشارة لعام واحد فقط"، وحين انتهى العام قدمت استقالتها.

المولودة في 1973 بالقاهرة، قد تظهر في عالم السياسة الأميركية من جديد، وبمنصب هام إذا ما وقع اختيار ترمب عليها لتمثل الدولة الأكبر في العالم بالأمم المتحدة، وهي التي كانت بعمر 4 سنوات عندما هاجرت في 1977 مع عائلتها القبطية البسيطة إلى ولاية تكساس، وفيها اشتغل والدها أنسي حبيب، النقيب سابقا بالجيش المصري، سائقا لحافلة بمدينة دالاس، بحسب ما وجدته "العربية.نت" في سيرتها المتضمنة أن الحال تطورت معه إيجابيا فيما بعد، ففتح محلا للبقالة، ساعدته بالعمل فيه زوجته هدى سليمان المتخرجة في الجامعة الأميركية بالقاهرة.

أما دينا التي ولدت شقيقة لها في دالاس، فركزت على دراستها وحصلت بعد تخرجها في جامعة تكساس في مدينة أوستن على دورة تدريبية بمكتب العضو في الكونغرس آنذاك، وهي "كاي بيلي هاتشيسون" من الحزب الجمهوري، وبعدها "خطت أولى خطواتها بالعمل العام مع سياسيين في الولاية"، وفقاً للوارد أيضا بسيرتها.

مليونيرة دخلها في عام 6 ملايين

بعدها، وبعمر 29 سنة، انضمت في 2003 إلى إدارة الرئيس الأسبق جورج بوش، كأصغر مساعد له داخل البيت الأبيض. كما عملت مساعدة لوزيرة خارجيته، كوندوليزا رايس، للشؤون التعليمية والثقافية، وأيضا تم تعيينها في 2005 بمنصب نائب وكيل وزارة الشؤون والدبلوماسية العامة، ثم أصبحت بعد عامين مشرفة على برامج الاستثمار والخدمات الخيرية، وعلى برنامج للإسكان وتنمية المجتمعات العمرانية، كما على شركة تعنى بمبادرات تمكين 10 آلاف امرأة من خلال المشروعات الصغيرة في الدول النامية. كما ضمها ترمب ببداية العام الماضي إلى إدارته كمستشارة للمبادرات والنمو الاقتصادي.

ويصنفون دينا حبيب باول في الولايات المتحدة بين أصحاب الملايين، بحسب ما ظهر في كشف ضرائبي نشرته بأبريل 2017 وطالعت "العربية.نت" خبره المؤرشف في وسائل إعلام أميركية، وفيه ورد أن دخلها في 2016 كان 6 ملايين و200 ألف دولار. كما ورد أن مدخولها في الأشهر الأولى من 2017 زاد عن مليون و900 ألف دولار. أما الحياة العائلية الخاصة للملمة نطقا وكتابة باللغة العربية، فملخصها أنها كانت متزوجة منذ 1988 من يهودي أميركي اسمه Richard Powel الناشط في حقل العلاقات العامة، وانفصلت عنه العام الماضي بالطلاق، ولها منه ابنتان، عمرهما 12 و16 سنة.

الغريب الغريب عن دينا باول

لكن الغريب، أن الباحث عن صورة لابنتيها أو عن اسميهما، أو حتى صورة لوالديها المصريين، سيتعب ويخسر من وقته الكثير ولن يفلح بما كان يظنه سهلا، كما حدث مع "العربية.نت" تماما، فليس في "دولة" الإنترنت كلها أي صورة لما يبحث عنه، وكأن من قد يختارها ترمب لتمثل أكبر دولة بالعالم في الأمم المتحدة، تعيش في بلد من العالم الثالث أو الرابع. يؤكد ذلك أن العثور على أكثر من الصورتين المنشورتين لها أدناه مع زوجها السابق، صعب جدا أيضا، فما السبب؟ الجواب أصعب كالعثور على الصور.

وليست Dina Powel كما يختصرون اسمها في أميركا، العربية الأصل الوحيدة التي عرفها البيت الرئاسي الأشهر بالعالم، فقبلها عرف الأبيض Donna Shalala البالغة حاليا 77 سنة، وهي من أبوين متحدرين من لبنانيين مهاجرين، وشهيرة بأنها أول وزيرة عربية الأصل في أميركا، فقد كانت بين 1993 الى 2001 وزيرة للصحة بعهد الرئيس الأسبق بيل كلينتون، ومنحها خلفه جورج بوش "الوسام الرئاسي للحرية" وهي مرشحة حاليا لعضوية كونغرس ولاية فلوريدا عن الحزب الديمقراطي، الموعودة انتخاباته الشهر المقبل.

كما عرف البيت الأبيض مصرية الأصل، ولدت في القاهرة منذ 44 سنة، هي "داليا مجاهد" التي اختارها الرئيس السابق باراك أوباما لتكون بدءا من 2014 مستشارته في "مجلس استشاري للأديان" ضم ممثلين من 25 طائفة، وكانت هي المسلمة الوحيدة فيه.