+A
A-

سلطان القاسمي يشهد انطلاق "الشارقة السينمائي الدولي للطفل"

يشهد الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، غداً (الأحد) بمركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، فعاليات الدورة السادسة من مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، الذي تنظمه مؤسسة (فنّ) المعنية في تعزيز ودعم الفنّ الإعلامي للأطفال والناشئة بدولة الإمارات العربية المتحدة،  من 14 أكتوبر حتى 19 أكتوبر الجاري، وتعرض خلاله 138 فيلماً من 31 بلداً، من أحدث الإصدارات في عالم الفن السابع الخاص بالطفل.

ويتخلل الحفل تكريم الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، لثلاثة مبدعين يستضيفهم المهرجان كمتحدثين رئيسيين، وذلك تقديراً لعطاءاتهم ومساهماتهم في الارتقاء بالسينما المحلية والعالمية، وهم: المخرج الإماراتي عبدالله الكعبي، والممثلة البحرينية هيفاء حسين، والممثل الأمريكي الصاعد نيل سيثي، بطل فيلم "كتاب الأدغال"، الذي جسّد شخصية "ماوكلي" الشهيرة.

ومن أبرز ضيوف المهرجان، الممثلة المصرية الشابة منّة عرفة التي بدأت التمثيل للمرة الأولى في عام 2005 في مسلسل (السندريلا) مع المخرج سمير سيف، وشاركت في العديد من الأعمال السينمائية، منها: مطب صناعي، حلم العمر وغيرها. كما يستضيف الممثلة الهندية كاريشما  كابور الحائزة على عدة جوائز عالمية كأفضل ممثلة وتتميز مسيرتها الفنية ببراعتها في أداء عدة شخصيات ضمن الفيلم الواحد.

وفي هذا الصدد قالت الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي: "بفضل الدعم الكبير من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، نجح مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، خلال الأعوام الخمسة الماضية، في تعزيز مكانته وريادته كواحد من أهم المنصات التي تقدم للطفل العربي أحدث ما تنتجه السينما العالمية للأطفال واليافعين، ويتجلى ذلك في حصوله كل عام على حقوق العروض العالمية والدولية الأولى لعدد كبير من الأفلام".

وأضافت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي: "نحن على موعد جديد مع عشاق السينما من الأطفال، ومع دورة جديدة من مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، التي اخترنا لها شعار (فكّر سينما)، لنؤكد حرصنا الكبير على تحفيز مخيلة وتفكير أطفالنا للغوص عميقاً في عوالم وأسرار الفن السابع الممتعة والمشوقة".

وأشارت القاسمي إلى أن المهرجان "يكبر من عام إلى عام تماماً كأي طفل من أطفالنا، ونحن نحرص على أن يكون متجدداً ومبهراً في كل دورة، وصولاً إلى ترسيخ ثقافة صناعة السينما لدى الجيل الجديد، ليصبح قادراً على إنتاج سينما عربية تعبر عنه وعن أحلامه وتطلعاته."

نخبة من الأفلام العالمية تعرض للمرة الأولى

وتنطلق الدورة السادسة من المهرجان بعرض فيلم "زرافتي"، الذي يُعرض للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، وهو فيلم روائي طويل، من إخراج المخرجة الهولندية باربارا بريديرو، وتدور أحداثه حول الصداقة التي جمعت الطفل "باترسون بيب"، بالزرافة "راف"، ولقاءاتهما اليومية المتواصلة في الحديقة، والتي قطعتها دخول "باترسون" الروضة، ويُساعد هذا العمل السينمائي الصغار في كيفية الحفاظ على صداقتهم، والموازنة بينها وبين الواجبات الدراسية في الروضة والمدرسة.

ويعرض المهرجان هذا العام 54 فيلماً من 17 بلداً تُعرض للمرة الأولى ضمن فئات الأفلام الروائية الطويلة، والوثائقية، والرسوم المتحركة، والدولية القصيرة، وفئة أفلام الطلّاب وفئة الأفلام العربية، منها 12 فيلماً يعرض لأول مرة على مستوى العالم، و34 فيلماً تعرض للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، و7 أفلام تعرض على مستوى دولة الإمارات، وفيلماً واحداً يعرض على مستوى دول الخليج.

ويزخر المهرجان بمجموعة من الأفلام القصيرة المستوحاة من قصص لاجئي الحرب، والكوارث الإنسانية والطبيعية، حيث يعرض نخبة من الأعمال السينمائية، التي ترصد حياة الأطفال في ظل الحروب والصراعات، وتكشف أهمية مساعدتهم لتجاوز هذه المرحلة الحرجة من حياتهم.

جلسات تفاعلية يقدمها نخبة من صناع السينما العالميين والعرب

وتتميز الدورة السادسة من المهرجان بتنظيم 6جلسات حوارية مع نخبة من الخبراء والنجوم والمتخصصين في قطاع السينما، ومن أبرز المشاركين في الجلسات براين فرجوسن، فنان رسوم متحركة، الذي عمل مع أبرز شركات الإنتاج العالمية: والت ديزني أنيميشن ستوديوز، إذ يتحدث عن "عالم ديزني بين الأمس واليوم"، فيما تضم جلسة بعنوان "صناعة الأفلام مع اللاجئين" كلاً من سيمون ميدارد فنان الرسوم المتحركة في شركة "كاميرا- إتس"، والمخرج اللبناني ضياء ملاعب.

كما تقام جلسة بعنوان "السينما بين الأمس واليوم"، يشارك فيها كل من حمد الشهابي، مؤلف وكاتب سيناريو وحوارات تلفزيونية، ومخرج الأفلام البحريني محمد إبراهيم عضو مجلس إدارة نادي البحرين للسينما، ورئيس لجنة العروض الخاصة، ومنصورة عبد الأمير، الصحفية الناقدة سينمائية، وعبدالله الحميري، الممثل والمنتج والكاتب والمخرج إماراتي، وحول صناعة السينما في زمن مواقع التواصل الاجتماعي، يتحدث عبدالله الحميري عن تحديات صناعة الأفلام عبر منصات الإلكترونية والافتراضية وتأثيراتها الإيجابية والسلبية.

حزمة من الورش الإبداعية المتخصصة

وينظم المهرجان حزمة متكاملة من ورش العمل الخاصة بصناعة السينما تقام طوال أيام المهرجان في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، أبرزها ورشة تقنية الرسوم المتحركة لذوي الاحتياجات الخاصة التي تقدمها سحر عبدالله، المتخصصة في مجال ورش العمل، وورشة الأفلام الثلاثية الأبعاد ويقدمها سيباستيان ريشولد، أحد أفراد طاقم العمل في فيلم الخيال والمغامرة "شائبة في الزمن" (a wrinkle in time) إنتاج والت ديزني ستوديوز ، الذي يشارك هذا العام في جلسة تتضمن تفاصيل تقنية حول صناعة الفيلم.

كما تتناول إحدى الورش أساسيات الفوتوشوب، ويقدمها عضو جمعية صقور الامارات للتصوير، محمود الحسن، وورشة خدع التصوير الفوتوغرافي، التي يقدمها رايان باليس، وورشة صناعة شخصية أمونة تقدمها قناة ماجد، إلى جانب ورش عمل متعددة يقدّمها كل من نيكون، وجمعية الإمارات للتصوير الضوئي وأجيال ميديا.

ويسعى المهرجان الذي انطلقت أولى دوراته في عام 2013، ويقام بشكل سنوي في شهر أكتوبر، إلى تعزيز مواهب وإبداعات الأطفال والشباب وعرض انتاجاتهم السينمائية، بما يضمن لهم الفائدة والنفع والفرص الإعلامية المختلفة، كما أنه حدثٌ فنيّ يشكّل حلقة وصل مهمة بين الأفلام العالمية وكل ما يجد في عالم الوسائط الإعلامية، إلى جانب اسهامه في الأخذ بيد الأطفال نحو اكتشاف المزيد عن ثقافات الشعوب ونشر السلام العالمي، واطلاعهم على أهمية كيف يتعايش جميع الناس بمختلف ثقافاتهم وديانتهم في عالم واحد بسلام وتساوٍ.

وتهدف مؤسسة (فن) إلى تنشئة وإعداد جيل واعد من الفنانين والسينمائيين المبدعين، والترويج للأعمال الفنية والأفلام الجديدة التي ينتجها الأطفال والناشئة في دولة الإمارات، وعرضها في المهرجانات السينمائية، والمؤتمرات الدولية في جميع أنحاء العالم، كما تهدف إلى دعم المواهب وتشجيعها من خلال المهرجانات، والمؤتمرات، وورش العمل على الصعيدين المحلي والدولي، بالإضافة إلى توفير شبكة مترابطة من الشباب الموهوبين والواعدين، وتمكينهم من تبادل التجارب والخبرات على نطاق عالمي.