+A
A-

هزيمة هولندا تعيد الألمان إلى كابوس المونديال الأخير

تلقت مساعي المنتخب الألماني في تجاوز كابوس الخروج من مونديال روسيا 2018، صفعة جديدة عقب الهزيمة المؤلمة أمام مضيفه الهولندي بثلاثية، مساء السبت، في أمستردام، في دوري الأمم الأوروبي.

وسيكون الشغل الشاغل لمدرب الماكينات يواخيم لوف يوم الأحد هو محاولة جمع شتات الفريق مجددا، بعد أن تلقى الفريق أكبر هزيمة في تاريخه أمام نظيره الهولندي.

وظهر تراجع المستوى والثقة بين صفوف المنتخب الألماني بشكل واضح في المباراة، وهو نفس الأمر الذي عانى منه الفريق في روسيا، مما يفتح الباب مجددا أمام التكهنات بشأن مصير لوف.

ولا يوجد متسع من الوقت حاليا لإثارة مثل هذه التساؤلات حيث تستعد الماكينات لمواجهة ديوك فرنسا الثلاثاء في المجموعة الأولى من المستوى الأول لدوري الأمم الأوروبي.

وبعد الخروج من دور المجموعات في مونديال روسيا، راود لوف وفريقه الأمل في بداية جديدة، وبدا أن الأمور تمضي في مسارها الصحيح بعد التعادل سلبيا مع فرنسا ثم الفوز على بيرو 2 -1 وديا الشهر الماضي.

ولكن لوف خلال مباراته رقم 168 والتي جعلت منه المدرب الأكثر قيادة للمباريات في تاريخ المنتخب الألماني، اكتفى بالنظر بحسرة لفريقه متأثرا بإهدار كم هائل من الفرص، بجانب أن الفريق افتقد بشكل ملحوظ إلى أدائه المعهود قرب النهاية أمام هولندا.

وتسبب الحارس مانويل نوير في تسجيل فيرجيل فان دايك الهدف الأول لهولندا في الدقيقة 30، وأضاف ممفيس ديباي الهدف الثاني قبل ثلاث دقائق من النهاية قبل أن يختتم جورجينيو فينالدوم التسجيل في الوقت بدل الضائع.

وهذه هي الهزيمة الأولى للألمان أمام هولندا منذ 16 عاما، وهي الأكبر في التاريخ أمام الطواحين، وهي ثاني أكبر خسارة في تاريخ لوف منذ مباراته أمام التشيك قبل 11 عاما والتي خسرها 0-3.

ووصف لوف الهزيمة بأنها مؤلمة للغاية ومخيبة للأمال وقال: علينا أن نتوصل إلى التشكيل الأمثل والخطة الأنسب أمام فرنسا.

وأضاف: في باريس، نحن كفريق، وكأفراد علينا أن نفرض شخصيتنا، علينا أن ننهي الهجوم الذي من المتوقع أن نتعرض له الآن، ربما ، إن أمكن، علينا أن نحصد نقطة ثم نفوز على ملعبنا أمام هولندا. وبعدها بشكل ما سيكون لدينا فرصة، إذا لم نفعل ذلك سنهبط بكل تأكيد.

ولازال لوف يرى أنه من المناسب استمرار ثقته في الجيل الفائز بلقب مونديال البرازيل 2014، رغم ابتعاد نجوم مثل ماتس هوملز وجيروم بواتينغ وتوني كروس وتوماس مولر عن مستواهم.

واستدعى لوف مارك اوث أمام هولندا لكنه ابقى العديد من اللاعبين اليافعين على مقاعد البدلاء ، أمثال ليروي ساني وجوليان براندت، قبل الدفع بها في الشوط الثاني.

وأوضح لوف: الوصول إلى المزيج المناسب أمر مهم، لا يمكننا أن نتوقع المعجزات من اللاعبين الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و21 و22 عاما، نرى أن تيمو فيرنر وجوليان براندت وليروي ساني وسيرج نابري لازالوا في حاجة إلى الوقت.

وتابع: قبل أربعة أسابيع، قدمنا مباراة جيدة أمام فرنسا بطلة العالم بوجود بواتينغ ، هوملز أو كروس. نحتاج إلى بعض اللاعبين في مثل خبرتهم. بالتأكيد، لازلت أرى أنه لا يمكن الدفع فقط باللاعبين الصغار، نحتاج إلى لاعبين سبق لهم تحقيق انجازات.

وافتقد لوف جهود ماركو ريوس، إلكاي غندوغان، ليون غوريتسكا، أنطونيو روديغير بسبب الإصابة.

ويرتبط لوف بعقد مع منتخب ألمانيا حتى عام 2022، وبعد مونديال روسيا التقى مع مسؤولي اتحاد الكرة لتحليل التجربة المريرة، والحديث عن التغيرات المحتملة. ولكن بعد الهزيمة المؤلمة أمام هولندا، يدرك لوف جيدا أنه سيكون عرضة لمزيد من الشكوك وبالتالي لا مفر من تقديم أفضل ما لديهم أمام فرنسا يوم الثلاثاء.