+A
A-

انطلاق ورشة العمل تحت شعار (التغطية الإعلامية عن الأشخاص ذوي الإعاقة)

انطلقت مساء أمس ورشة عمل تحت شعار (التغطية الإعلامية عن الأشخاص ذوي الإعاقة) بتنظيم من المؤسسة الوطنية لخدمات المعوقين والتي تستمر حتى 16 أكتوبر الجاري.

وحضر الورشة سعادة الشيخ دعيج بن خليفة ال خليفة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الوطنية لخدمات المعوقين، والدكتور محمد عبدالكريم المناعي المشرف على مركز التدريب وعضو مجلس أمناء المؤسسة الوطنية لخدمة المعوقين، وعدد من المستشارين والإعلاميين والمدربين في مجال ذوي الإعاقة.

وفي بداية الافتتاح القى الدكتور محمد عبدالكريم المناعي كلمة رحب فيها بسعادة الشيخ دعيج بن خليفة ال خليفة، مشيدا بدوره وتعاونه الدائم في مساعدة ذوي الإعاقة في كافة المجالات.

وأكد المناعي في تصريح لوكالة انباء البحرين (بنا) أن مملكة البحرين حققت العديد من الإنجازات دوليا على مستوى تعزيز وحفظ حقوق ذوي الإعاقة، من خلال تهيئة كل الوسائل والسبل التي تساهم في ادماجهم في كافة مناحي الحياة، موضحا ان البحرين تزخر بالعديد من المبادرات المتميزة التي تسعى الى ادماج ذوي الإعاقة في كافة نواحي الحياة المختلفة كالتعليم والعمل والحياة الاجتماعية.

وأوضح المناعي ان ورشة العمل التي تنظمها المؤسسة تهتم بتدريب الإعلاميين حول كيفية تغطية القضايا المتعلقة بذوي الإعاقة إعلاميا، وذلك ضمن البرامج والفعاليات الدورية التي تنظمها المؤسسة لتحقيق أهدافها المنشودة.

وأشار المناعي إلى أن الورشة تركز على المهارات المتعلقة بالتعبير عن قضايا ذوي الإعاقة بطريقة صحيحة وسليمة، موضحا ان الكلمات والتعابير التي تستخدم يجب ان لا تعكس قصور ونقص ذوي الاعاقة ولا تشعرهم بأنهم غرباء او طارئين على المجتمع.

واكد كذلك على ضرورة تخصيص المؤسسات الإعلامية جزء من المساحات الإعلامية والاعلانية لديها بشكل مستمر لطرح تلك المبادرات والترويج لها، بحيث تكون مستمرة ومتواصلة دون اقتصارها على فترات موسمية كيوم الإعاقة او متلازمة داون وغيرها من مناسبات، وبالشكل الذي يدمجها في الخطط الإعلامية لتوعية المجتمع، وإبراز حقوق ذوي الإعاقة، ودمجهم بشكل مثالي في المجتمع.

 

وأوضح محمد عبدالكريم المناعي ان توصيل الكلمة من قبل الإعلاميين تكون مهمة في حياة الأشخاص وخصوصا في حياة فئة ذوي الإعاقة فالكلمة يمكن ان تقيم حروب وبالكلمة يمكن تكون صداقات.

وقال "انه مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي في هذه الأيام حيث أصبحت للكلمة دور كبير ، وكل كلمه تكتب من خلال الوسائل تكون سريعة الوصول للمتلقي ومؤثرة بصورة كبيرة خصوصا لفئة ذوي الإعاقة، "مؤكدا ان لوصول الكلمة بالوجه الصحيح لابد من دخول الإعلاميين دورات خاصة واستغلالهم لوسائل التواصل بالشكل الأمثل والانسب.

بدورة تناول المحاضر في الورشة المدرب الإعلامي محمد الحمري من مملكة البحرين عدة محاول للورشة منها الإعاقة محليا وعالميا والمفاهيم المرتبطة بالاعاقة بمفهومها الأخلاقي والمفهوم الطبي والاجتماعي واقع الأشخاص من ذوي الإعاقة مع بقية شرائح المجتمع فضلا عن والتوجه الإعلامي الحالي عن ذوي الإعاقة.

من جهتها قالت المدربة الإعلامية لولوة العبدالله من هيئة الإذاعة والتلفزيون بالمملكة العربية السعودية الشقيقة ان الوصف الإعلامي الإيجابي عن الأشخاص ذوي الإعاقة يتكون في دعم المبدأ المبني على حقوق الانسان والتوعية التي يواجهها ذو الإعاقة، والتركيز على الشخص وقدراته وليس الإعاقة وتحييد الإعاقة طالما لم تكن هي موضوع المادة الإعلامية إضافة الى السماح للأشخاص ذوي الإعاقة ليتحدثوا عن انفسهم فضلا عن عدم المبالغة في التركيز على وصف ذوي الإعاقة ب ( الضحايا )أو (الابطال).

وأوضحت العبدالله بشأن دور الاعلام في التعريف بالأشخاص ذوي الإعاقة يجب على الإعلاميين أن يسعوا إلى معرفة مشاكل الأشخاص ذوي الإعاقة ووضع الأفكار التي تبرز قدراتهم على المشاركة في المجتمع وكيفية شملهم فيه وذلك من خلال عدد من المباحث منها القوانين والسياسات، مشيرة إلى ان دور الاعلام ايصال المعلومة الدقيقة والمصطلحات التعريفية الافضل عند تناولها قضايا الاشخاص ذوي الاعاقة بشكل يسهم في رفع مستوى الوعي المعرفي واحترام حقهم الانساني الطبيعي في العيش اسوة بشرائح المجتمع دون تمييز ايجابي او سلبي.

من جانبه تطرق المستشار لذوي الإعاقة فواز الدخيل من المملكة العربية السعودية الشقيقة إلى محور سوسيولوجيا الاعلام في تأمين حقوق ذوي الإعاقة مبينا ان الاعلام اليوم اصبح في بيوتنا ومكاتبنا ومؤثر فينا بشكل كبير وهو عنصر من عناصر تغيير الفكر ونهضة الامة لذا لابد من استغلاله الاستغلال الأمثل. كما تطرق أيضا الى محور القولبة الإعلامية وضياع المعاني والمسميات.