+A
A-

حمد الجامعي ينقذ شاب بحريني في العشرينات من ورم بالدماغ

لم يتوقع شاب بحريني في العشرينات من العمر أن عملية جراحية ستسمر ثلاث ساعات و "بدون تخدير "  قام بأجرائها  فريق طبي  متخصص من قسم الجراحة في مستشفى الملك حمد الجامعي ستنهي عذابه و أنه سيشفى من حالات الصرع والتشنجات والآلام المستمرة  التي يعاني منها ،وضعف الحركة الذي أصاب الشق الايسر من  جسمه.

الشاب الذي عانى الالم والمرض ، قام  بالتوجه إلى عدد المستشفيات إلا انه حالته كانت تزداد سوءا يوما بعد يوم ، حتى نصحه أحد الاطباء بالتوجه الفوري  لمستشفى الملك حمد لانه الوحيد القادر على علاجه ،وبالفعل توجه للمستشفى ، حيث تقرر بداية فحص المريض بأشعة الرنين المغناطيسي  ، والتي بينت أن الشاب  كان مصاب بورم في منطقة الحركة الحساسة وهي من المناطق الخطيرة ، والتي أدت الى معاناته  من صعوبة  في تحريك رجله اليسرى ، وأن  هذا الورم قد يؤثر على نطقه أيضا كونه بالقرب من منطقة الكلام بالدماغ  .

وتم تحويل المريض إلى الفريق الطبي في قسم الجراحة  بأشراف ومشاركة جرَاح المخ والأعصاب  الدكتور طلال الميمان والذي قام بتدريب المريض لمدة أسبوع  بشكل مكثف لتهيئة المريض على كيفية التجاوب مع الفريق أثناء عملية الاستئصال  والتي ستكون بدون تخدير عام ، حيث قام الفريق بتثبيت المريض على موضع الجلوس وفتح جمجمة المريض والشروع في استئصال الورم, وكان لابد من المريض من التجاوب مع الفريق وتحريك اطرافه أثناء العملية وذلك ليتأكد الفريق من سلامة خلايا المخ والمناطق الحساسة أثناء ازالة الورم.

وبدوره ، أشار الميمان ، أن العملية  استغرقت العملية ثلاث ساعات و تكللت بالنجاح التام ، وتماثل المريض للشفاء خلال أسبوع من إجراء العملية ، مؤكدا أن هذا النوع من الجراحات الدقيقة  يحتاج الى تواجد طاقم طبي متمرس ومختص وأجهزة عالية التقنية من أجهزة الملاحة الدقيقة وغيرها،  مؤكدا أن المستشفى مجهز  ومزود بأحدث الاجهزة المطلوبة  لإجراء هذا النوع من العمليات الدقيقة  .