+A
A-

سوق السعودية تقفز 4% لتمحو كامل خسائر الأمس

عوضت سوق الأسهم السعودية يوم الإثنين خسائر الجلسة التي سبقتها، وعوضت أيضا جزءا من خسائر جلسة الخميس، بارتفاعها بأكثر من 4% وسط قيم سيولة قوية تجاوزت 6 مليارات ريال.

وتعتبر قيم التداول في جلسة الإثنين مشابهة لتلك في الجلسة السابقة، أي أن ما خرج من السوق يوم الأحد عاد إليها بعد وصول تقييمات الأسهم لمستويات جذابة للشراء.

وتراجع مكرر الربحية في جلسة الأحد إلى 14 مرة مع وصول مؤشر السوق السعودية إلى 7 آلاف نقطة، وهو ما جعل من الكثير من الأسهم جذابة للمستثمرين. ومع ارتفاعات السوق، عاد مكرر الربحية ليرتفع الى 16مرة نهاية جلسة الإثنين.

وبالنظر إلى القطاع الرئيسي في سوق الأسهم السعودية وهو قطاع المواد الأساسية، فنلاحظ أن 4 شركات سجلت ارتفعات بالحد الأقصى أي بنحو 10% وكان على رأسها عملاق صناعة الأسمدة شركة سافكو .

أما جوهرة قطاع البتروكيماويات سابك فقد ارتفعت بـ 3.7%. وفي القطاع المصرفي الذي يضم 12 بنكا سجل سهم البنك العربي الوطني أكبر ارتفاعات بـ 8.6% تلاه بنك البلاد فبنك الجزيرة.

أما أكبر بنك من حيث الأصول في السعودية وهو البنك الأهلي التجاري فقد ارتفع بنحو 4.7%.

وبحسب المحللين، لم تتغير العوامل الأساسية للشركات المدرجة فهي شركات رابحة بنهاية المطاف، وتراجع أسهمها بحدة لم ولن يغير في ارباحها أو في سير عملها، بل على العكس ستصبح أسهمها رخيصة تجذب المستثمرين، وهو ما حصل.

وصعد المؤشر الرئيسي للسوق بنحو 300 نقطة، ليتجاوز مستوى 7567 نقطة، ومع هذا الصعود تكون السوق قد عوضت خسائر الأمس وتجاوزتها صعودا بنحو 50 نقطة إضافية.

واقتصر التراجع على سهم واحد فقط في السوق السعودية بنهاية الجلسة.

استعادة الثقة بسرعة

وقال محمد العمران، الرئيس التنفيذي لشركة اماك للاستثمارات في مقابلة مع "العربية" إن عودة الثقة بسوق الأسهم السعودية، كانت سريعة جداً مع تصريحات المسؤولين، ومنها تصريح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية خالد الفالح الذي أكد فيها دور المملكة المحوري في أسواق النفط.

وأشار العمران إلى أهمية نمو أرباح الشركات في تدعيم أساسيات سوق الأسهم السعودية، بخاصة في الشركات البتروكيمياوية، التي سجلت معدلات نمو كبيرة، بما يدفع جاذبية سوق السعودية، ويعزز مكررات الربحية وجذب المستثمرين.

واعتبر أن جلسة اليوم عوضت خسائر الجلسة السابقة، بما يثبت قدرة أساسيات سوق السعودية على حماية الزخم فيها.

كما أشار العمران إلى قرب بدء تنفيذ العقوبات على إيران والتأثير على أسواق الطاقة، بما يوازي التزام السعودية في ضمان استقرار إمدادات الطاقة، ودورها في حماية الأسعار من الصعود الكبير والعودة إلى مستويات مرتفعة.

وأضاف أن السعودية لها ثقل اقتصادي عالمي يتمثل بعدة جوانب منها دورها في أسواق النفط، وهي رقم 18 على مجموعة العشرين، بجانب تأثيرها في أسواق البتروكيمياويات العالمية، وفي دورها في حفظ الاستقرار الاقتصادي في المنطقة.

أداء جلسة اليوم

وعلى صعيد الأداء القطاعي ارتفع قطاع الطاقة 7.21%، المواد الأساسية 4.88%، السلع الرأسمالية 4.89%، والنقل بنسبة 4.82%.

وتفاعل سهم صادرات مع الأنباء الإيجابية التي تم الإعلان عنها، حيث ارتفع السهم بنسبة 10% إلى 69.30 ريال.

كانت الشركة السعودية للصادرات الصناعية، أعلنت اليوم الاثنين عن انتهاء مدة مذكرة التفاهم الموقعة مع شركة الأطياف الثلاث المحدودة، موضحة في بيان لها أن انتهاء المذكرة تم باتفاق الطرفين على إنهائها بدون أي التزام واستمرار العلاقة التجارية مستقبلاً عند الطلب، مشيرة إلى عدم وجود أثر مالي متعلق بهذا الخصوص.

من جهته قال هشام أبو جامع، خبير الأسواق المالية في مقابلة مع "العربية" إن الأسعار المغرية للأسهم، عادت بمشتريات المستثمرين الأجانب.

وأشار أبو جامع إلى "عوامل مهمة تدعم أداء مؤشر الأسهم السعودية، منها صدور نتائج مالية إيجابية بجانب الانعكاسات الجيدة للبرامج الحكومية على الأداء الاقتصادي بوجه عام".

ومع تعويض السوق لخسائرها، اعتبر أبو جامع أن المرحلة المقبلة ستحمل المزيد من التفاؤل باقتناص الفرص في السوق من قبل المستثمرين.