+A
A-

منتدى سينما الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في دبي

 تضيف دول الشرق الأوسط 500 شاشة سينمائية جديدة ليرتفع عددها من 1,300 الى 1,800 شاشة في السنوات الثلاث القادمة ما يشكل زيادة بنسبة 38,4٪. طبقا لما توقعه تقرير أعدته "برايس ووترهاوس كوبرز" الشريك المعرفي لمنتدى سينما الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتستضيف إمارة دبي فعاليات النسخة الأولى من " منتدى سينما الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "، المعني بمناقشة توجهات قطاع الترفيه والاستثمار في صناعة السينما وتقنيات وعناصر المجال وفرص النمو السانحة فيه في ظل ما باتت تفرضه التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها المنطقة والتغيرات في حجم وتطور الصناعة مما يوفر فرصاً استثمارية هائلة، فضلاً عن ما يكتنف ذلك من تحديات وسيتم تناول تلك الفرص والتحديات في المنتدى الذي يستقبل رواد ومتخصصي الصناعة بفندق جراند حياة على مدى يومي 28، 29 أكتوبر الجاري.

وأشار تقرير برايس ووترهاوس كوبرز (PWC) إلى تجاوز عدد شاشات السينما 150,000 على مستوى العالم، بما في ذلك حوالي 50,000 في الصين وأكثر من 45,000 في الولايات المتحدة أكبر سوقين للسينما في العالم. ومن المتوقع أن تمتلك الصين أكثر من 60 ألف شاشة سينمائية بحلول عام 2020، مما يجعلها أكبر سوق للأفلام في العالم، حسبما ذكر في تقرير أصدرته هيئة البث الإذاعي والتلفزيوني والسينمائي الحكومية  بالصين.

ويجمع "منتدى سينما الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" نخبة من الخبراء و المهتمين والمتخصصين في الجوانب المختلفة لصناعة السينما من بينهم ممثلي حكومات، وشركات استثمار ومشغلي مراكز التسوق والترفيه، ومشغلي السينمات والعارضين والموردين وقادة الصناعة، للتباحث في وسائل دعم صناعة السينما، وقدرتها على تلبية الاحتياجات المتزايدة للمستهلكين والمشاهدين في المنطقة، والدور الذي يمكن أن تلعبه دول المنطقة بما تمتلكه من إمكانيات وما تقبل عليه من توسعات في التأثير على عناصر الصناعة بشكل عام لتلبية الاحتياجات المتزايدة لسوق السينما في المنطقة.

ويستضيف المنتدى الأول من نوعه المتخصص بالجانب الاقتصادي والتقني لصناعة السينما وسوقها الإقليمية نحو 45 متحدثا وخبيرا من 45 دولة، يطرحون رؤاهم وأفكارهم المتعلقة بكافة مراحل صناعة السينما. ويتخلل فعاليات المنتدى عدد من الندوات والعروض التقنية المتخصصة، ومن بين المواضيع الرئيسية التي سيتم تناولها هي التحول الرقمي لصناعة السينما المتنامية وتأثيره الاقتصادي".

وقال عامر بن أحمد، العضو المنتدب لشركة كنوف في الشرق الأوسط والهند: سعداء بمشاركتنا في منتدى سينما الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ونتطلع لتبادل خبراتنا والاستماع إلي تجارب الرواد الآخرين في الصناعة والاستفادة منها حيث نعمل على تنفيذ مشاريع كبرى في المملكة العربية السعودية منذ عدة سنوات فلدينا خبرة أسهمت في إنجاز أكثر من 200 مشروع سينمائي في جميع أنحاء الشرق الأوسط بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة وعمان والكويت والبحرين وقطر. حيث تحظى كنوف بفريق فني متخصص في قطاع السينما لتصميم وتحديد حلول ملائمة لاحتياجات المشاريع الترفيهية المختلفة. وتعتبر مشاريع السينما تحديًا تقنيًا، لذلك نحرص على تقديم الدعم الكامل من مرحلة التصميم، حتى الانتهاء".

وفي هذا الصدد، قالت ليلى مسينائي رئيسة اللجنة المنظمة لمنتدى سينما الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "نهدف من تنظيم المنتدى إلى إتاحة فرصة التجمع والالتقاء للمستثمرين وصناع السينما ومتخصصي تقنيات التصوير والإنتاج  والمتخصصين في بناء دور العرض التي تتمتع بأحدث تكنولوجيا العرض السينمائي وتقنيات الصوت الحديثة والمرافق والمباني. حيث تدخل صناعة السينما في الشرق الأوسط مرحلة مثيرة نظراً لانفتاح السوق السعودي بعد 35 عاماً مما دفعنا لتنظيم المنتدى كملتقى دولي لممارسة العصف الذهني بمشاركة متخصصين ومستثمري صناعة السينما لبحث تلك التطورات خلال سلسلة من المناقشات المركزة خلال يومين فترة إنعقاد المنتدى".

وأضافت: " زيادة أعداد شاشات السينما بنسبة 38% يدعم نمو السوق أسرع ويفتح المجال للمزيد من الاستثمارات ويتجه جزء كبير منها إلى المملكة العربية السعودية لما تمثله كأحد المحركات الرئيسية لقطاع الترفيه برمته في المنطقة وذلك باعتبار المملكة صاحبة الاقتصاد العربي الأكبر وهو ما من شأنه أن يتيح الفرصة لدخول المستثمرين من مشغلي السينما لتقديم تجارب سينمائية غير مسبوقة لشريحة واسعة من الجماهير صغيرة السن في المملكة حيث ينتظر افتتاح 300 دار سينما بحلول عام 2030، مما سيساهم في توفير 24 مليار دولار للاقتصاد وخلق 30 ألف فرصة عمل".

وقالت ديبي ستانفورد-كريستيانسن ، الرئيس التنفيذي لنوفو سينماز، "تمضي صناعة السينما في دول الخليج نحو المزيد من التوسع حيث لا زالت أسعار تذاكر السينما في متناول راغبي الترفيه العائلي واختيارهم الأمثل طالما أن المحتوى جيد". وتعمل نوفو سينماز التي تمتلك 118 شاشة في 11 دار عرض في الإمارات والبحرين على إعادة هيكلة تجربة المشاهدة السينمائية لدى المشاهدين. وأضافت: "لدينا حالياً 118 شاشة في الإمارات العربية المتحدة والبحرين في 11 موقعاً بإجمالي 18208 مقعداً. كما نخطط لفتح عدد كبير من دور العرض في السنوات الثلاث القادمة في الإمارات العربية المتحدة والبحرين وبالطبع المملكة العربية السعودية.

وتجاوزت إيرادات شباك التذاكر 500 مليون دولار أمريكي (1.83 مليار درهم) في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، طبقاً لبيانات صادرة عن شركة برايس وتر هاوس كوبر للأبحاث التسويقية (PWC) والشريك المعرفي لمنتدى سينما الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA Cinema). وتمثل إيرادات شباك التذاكر في منطقة الشرق الأوسط حوالي 1.25 % من إجمالي عائدات شباك التذاكر العالمية التي سجلت 39.92 مليار دولار في العام الماضي بزيادة قدرها 3% في المئة عن عام 2016. وفي عام 2017، وسجلت أمريكا الشمالية عائدات شباك التذاكر بمبلغ 11.12 مليار دولار. بانخفاض 2.3 % عن العائدات القياسية التي حققتها عام 2016 والبالغة 11.4 مليار دولار.

وقال د. مارتن برلين ، الشريك في غلوبال ديلز ريل إستيت في تقرير برايس ووترهاوس كوبرز: "وصل حجم مبيعات شباك التذاكر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 500 مليون دولار في عام 2017". وأضاف: "هناك خط فرص كبيرة للنمو في أعداد دور السينما الجديدة في المنطقة مدفوعة في المقام الأول بانفتاح السوق السعودي حيث نتوقع إنشاء 500 شاشة سينمائية جديدة على الأقل في المملكة العربية السعودية". ومن المتوقع أن يساعد استثمار أكثر من 3.54 مليار دولار أمريكي في شاشات السينما في منطقة الخليج في دعم صناعة السينما في المنطقة بعد قرار المملكة العربية السعودية التاريخي بتحفيز الاستثمار في هذا القطاع. ووفقاً لشركة زينيث ميديا في عام 2017، كما بلغ الإنفاق الإعلاني في مجال السينما في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 84 مليون دولار أمريكي (308 مليون درهم إماراتي).