+A
A-

90 مصوراً عالمياً يعرضون أكثر من 700 صورة

بمشاركة 90 مصوراً محترفاً عالمياً، تنطلق في 21 من نوفمبر المقبل فعاليات الدورة الثالثة من المهرجان الدولي للتصوير "إكسبوجر" في مركز إكسبو الشارقة، وتقدم على مدار أربعة أيام متواصلة أكثر من 600 صورة في30 معرضاً منفرداً، و120 عملاً فوتوغرافياً في 6 معارض جماعية لكبرى المؤسسات الفنية والصحفية والإبداعية العالمية.

ويعقد المهرجان الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، 18 جلسة حوارية ونقاشية يقدمها متخصصون محترفون في فنون التصوير الضوئي، وممثلو كبرى شركات تصنيع الكاميرات العالمية، بالإضافة إلى عروض حيّة لفنيات التصوير، كما ينظم المهرجان 16 ورشة عمل موزعة على 30 جلسة تستهدف المبتدئين والهواة والمحترفين.

ويجمع المهرجان عشاق التصوير الفوتوغرافي من المحترفين والهواة في جلسات تقييم جماعية، مع مصوّر الحرب العالمي البريطاني سير دون ماكولين الذي يبلغ من العمر 83 عاماً، والشاهد على أبرز متغيرات القرن العشرين، كما يجمعهم مع المصوريين العالميين كيث بير، وديفيد برنيت.

جاء ذلك خلال مؤتمر الإعلان عن فعاليات المهرجان الذي عقد صباح أمس (الأربعاء) في مسرح المجاز وتحدث خلاله كل من الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام، وسعادة طارق سعيد علاي ، مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وأقيم على هامش المؤتمر معرض للمصور والمقتني الإماراتي علي الشريف، كشف خلاله صوراً جماعية قديمة تعود أكثرها لفترة الحكم الملكي في مصر، وعرض بعض الكتب القديمة المختصة في تاريخ التصوير الضوئي ومجلاته في الوطن العربي.

وفي كلمة ألقاها الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، قال: "إن المهرجان الدولي للتصوير (إكسبوجر)، ليس احتفاءً بتقنيات الصورة وجودتها فقط أو بفرادتها في تجسيد لحظات لا تتكرر، بل بجمالية معاني الصورة ورسائلها وتذكير بمسؤولية المصور في الانحياز للإنسانية والخير العام.. احتفاء بالحكايات الملهمة خلف المشهد وبمن وضعوا أنفسهم في مواجهة المخاطر من أجل أن يوثقوها وينقلوها إلى العالم...إنه احتفاء بالصورة -القضية، وبالمصور صاحب الرسالة النبيلة".

وأضاف القاسمي: "أصبحت الصورة الأداة الأهم في تشكيل الثقافة والوعي والتأثير في مسلكيات الناس ومواقفهم تجاه الكثير من قضايا حياتهم، ولكنها بالتأكيد أداة غير محايدة، بل منحازة دوماً إلى أحد طرفي المعادلة، انحياز قد يكون للخير العام، وقد يكون للاستقرار والتنمية والتآلف بين الشعوب، وقد يكون للاضطرابات والفوضى والفرقة والتخلي عن المنجزات التي حققتها الأمم في مسيرتها التاريخية الطويلة".

وأشار الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي إلى الرسالة التي يقدمها المهرجان في دورته الجديدة بالقول: "لا نستطيع أن نفصل الصورة عن ثقافة صاحبها، فهي التي تحدد كيفية توظيف الصورة، فنشر صور للحياة البرية ربما فيه إشارة إلى قسوتها، وربما دعوة للحفاظ على البيئة وتنوعها، ونشر صور لضحايا الحروب والنزاعات قد يكون دعوةً للتطرف وأداة لتجنيد الشباب في دوامة الصراعات، وقد يكون رسالة سلام، لذا نؤكد أن ما يحدد وظيفة الصورة هو ثقافة المصور، والموقع الذي نشرها والتنويه الذي حملته على هامشها".

منافسات كبيرة على جوائز قيمة

بدوره أكد سعادة طارق سعيد علاي أن المهرجان في دورته الثالثة يعزز حضوره كمهرجان نوعي مختلف يلتقي فيه المصورون بأجواء تفاعلية ليتبادلوا الخبرات والتجارب، موضحاً أن دورة   2018تتجاوز في أبعادها مهرجانات التصوير الأخرى لتلعب دوراً إنسانياً، حيث تخصص ريع مجمل الأعمال المشاركة المتاحة للبيع لدعم جهود المؤسسات الإنسانية والخيرية.

وكشف علاي أن مسابقة التصوير العالمية التابعة للمهرجان استقطبت مشاركات بزيادة تتجاوز 35% عن العام الفائت، مشيراً إلى أن المسابقة استقبلت أكثر من 13500 مشاركة من 112 دولة توزعت على عشر فئات، هي  فئة تصوير الرحلات، والتصوير عن قرب (الماكرو)، وتعديل الصور، وتصوير الشوارع، وأفضل لقطة في الإمارات، والتصوير المعماري، والتصوير الصحفي، وفئة الصغار، إضافة الى الفئتين الجديدتين "الأفلام القصيرة"، و"موظفي حكومة الشارقة".

منحة لعيش مغامرة التصوير مع أشهر الفوتوغرافيين العالميين

وحول منحة المهرجان للتصوير الفوتوغرافي، التي تقدم للمصورين فرصة قضاء عشرة أيام من رحلات التصوير مع المصور العالمي تيموثي آلن، أوضح علاي أن عدد المتقدمين لها بلغ 1529 مصوراً من 70 دولة، وفاز فيها لهذا العام كلٌ من: شرفات علي من الهند، وستيفن فودن من كندا، ولينوس أسكادور من الفلبين، ورانيتا روي من الهند، ودان غيانوبولوس من المملكة المتحدة.                                         

وبيّن علاي أن المهرجان يشهد مشاركة عدد من المؤسسات والجهات المحلية والدولية المعنية في الفنون الإبداعية والتصوير، هي: جمعية الإمارات للتصوير الضوئي، اتحاد المصورين العرب، وورلد برس فوتو، وأسوشيتد برس، وجمعية التصوير الفوتوغرافي الأمريكية، إلى جانب جائزة مصور الرحلات للعام.

وقال: "يشهد إكسبوجر 2018 مشاركة نوعية وتفاعلية من 21 شركة ومؤسسة متخصصة في إنتاج الصورة، وتصنيع الكاميرات العالمية، أبرزها: هات كولد ستوديو، وفوجي فيلم، ودولشي فيتا، وتيناوي، وكانون، وجلف كالر فيلم، وسوني، وأدفانسد ميديا، وثيرد آي فوتو أند ميديا بروداكشن، والمحلات الكبرى، وآري ميدل إيست، وفينيكس تكنولوجيا، ونيكون".

أنشطة ومعارض في دبي والشارقة

وأضاف في حديثه حول فعاليات المهرجان خارج اكسبو الشارقة، "إن المهرجان ينظم عدداً من المعارض والفعاليات في ستة وجهات تتوزع في إمارة دبي على "مول الإمارات"، و"ديرة سيتي سنتر"، و"دبي مول"، و"ستي واك دبي"، وتقام بالشارقة في "زيرو 6 مول"، و"واجهة المجاز المائية" من تاريخ 15 حتى 24 نوفمبر المقبل.

وكشف علاي تفاصيل معرض "المصور الناشئ" بقوله: "يقدم المهرجان المساحة لجميع الراغبين في عرض أعمالهم الفوتوغرافية بأفضل المقاييس العالمية بعد الاطلاع عليها وتقييمها، حيث يخصص مبادرة (المصور الناشئ) الداعمة للمواهب الشابة الرامية إلى استقطاب المصورين ومنحهم إمكانية العرض مع أهم المصورين في عالم الصورة الفوتوغرافية". 

فعاليات ومعارض جديدة

ويطرح المهرجان في دورته الثالثة عدداً من المعارض والفعاليات الجديدة، فينظم جلسات خاصة مع أشهر المصورين العالمين لاطلاع الجمهور على تجاربهم الخاصة، وتقنياتهم، وأسرار حرفتهم المهنية بصورة مجانية، كما يقدم عملاً تركيبياً للفنان رفيق أناضول يحمل عنوان "الذاكرة السائلة" يجسد بتقنيات بصرية تجربة المصاب بمرض الزهايمر.

ويوفر المهرجان في جديد برامجه للعام 2018 فرصة لمقتني الأعمال الفنية لشراء أعمال مصورين عالميين حيث يخصص  جزء من ريعه للمؤسسات الإنسانية والخيريّة، كما يتيح لزواره فرصة التقاط الصور بتقنيات 360 درجة داخل غرفة مستديرة مزودة بكاميرات ذات دقة عالية تسجل حركة الأشخاص بصورة ثلاثية الأبعاد.

يشار إلى أن مهرجان التصوير الدولي "إكسبوجر" هو الأول من نوعه في الإمارات والعالم العربي والشرق الأوسط لما يضمه من ندوات ومعارض تجارية وورش عمل وابتكارات حديثة. وينفرد المهرجان في جمع نخبة متميزة من أبرز المصورين المحترفين في العالم تحت سقف واحد لتبادل الرؤى والتجارب والخبرات واستكشاف فرص تطوير عالم الصورة لخدمة قضايا نبيلة ويقدم المهرجان فن التصوير بطريقة ملهمة تربط الصورة بالحكاية والغاية النبيلة والشغف بالمغامرة وعشق الطبيعة وكائناتها وأحوالها المتقلبة.