+A
A-

"الجزار" راموس.. دهس رحيم.. آذى ميسي.. وأبكى صلاح

وكانت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية اعتبرت راموس أقذر لاعب كرة قدم، بعدما أصبح أكثر لاعب حصولا على البطاقات في دوري أبطال أوروبا متفوقا على بول سكولز اللاعب السابق لمانشستر يونايتد الإنجليزي.

وطالما وجهت الانتقادات صوب الاتحاد الأوروبي "يويفا" لعدم وجود عقوبات تجاه المدافع المعروف بسلوكه العنيف، لاسيما وأن "يويفا" لم يوصِ "على الأقل" بتوجيه بعض المساعدة له لإصلاح سلوكه ، الأمر الذي جعله يتمادى في تصرفاته حسب ما ذكرته الصحافة، وهو ما دفع البعض إلى توجيه أصابع الاتهام إلى ريال مدريد، حيث يفلت اللاعب من أي عقوبة نظرا لقوة النادي الذي يلعب فيه، وهو ما أدى إلى إحباط شديد للاعبين الذين عانوا من تدخلاته.

ويمتلك لاعب ريال مدريد رصيدا واسعا مع البطاقات، وهو الأكثر حصولا على الحمراء في التاريخ، بجانب أنه أكثر لاعب أشهرت له بطاقات صفراء في تاريخ دوري أبطال أوروبا أيضا، وهو ما جعل الصحف البريطانية تشير إلى أن راموس لا يهتم بإلحاق الضرر بخصومه لاستمرار عملية إعفائه من العقوبات السلوكية، خاصة وأن لديه الكثير من الخبرة في ارتكاب الأخطاء العنيفة.

ووجه التدخل الذي قام به ضد الدولي المصري محمد صلاح في نهائي دوري أبطال أوروبا بين ريال مدريد وليفربول، الأنظار ضد راموس، بعدما سحب محمد صلاح وتسبب له بجزع في أربطة مفصل كتفه مما جعله يغادر الملعب ولم يكمل المباراة النهائية الأخيرة.

ويمتلك اللاعب الذي لقب بـ"الجزار" سوابق عديدة شاهدة على تعمده إيذاء الغير، حيث اشتهر بتعمد إلحاق الضرر بنجوم الفرق الأخرى، ولم يسلم منه العديد من اللاعبين، بداية من النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب برشلونة الإسباني، الذي عانى دائما من تدخلات راموس وهو ما تسبب في طرد الأخير في أكثر من حالة، ويمتلك معه مشوارا حافلا بالبطاقات الملونة، أشهرها تعمده إلحاق الضرر من خلال تدخل عنيف للغاية، سقط على إثرها ليونيل ميسي في مباراة انتهت بفوز مثير لبرشلونة 3-2 عقب تسجيل ميسي لهدف في الوقت القاتل بالموسم قبل الماضي، وضربه قبلها بشكل متعمد أيضا إثر مراوغة البرغوث الأرجنتيني له وطرد بعدها راموس مجددا.

وفي موسم 2012-2013 بالدوري الإسباني، ضرب راموس لاعب سلتا فيغو بقدمه تجاه صدره، وهو ما جعل الحكم يشهر له البطاقة الصفراء الثانية ويطرده من أرضية الملعب، وجدد راموس تصرفاته الخطيرة في الموسم التالي بـ"الليغا"، عندما رفع مرفقه ضد لاعب أوساسونا بصورة لا تعكس اللعب النظيف الذي يطالب به "فيفا" و"يويفا"، كما كانت هناك لكمة أخرى من نصيب فرناندو توريس في موسم 2006-2007، عندما تواجه ريال مدريد وغريمه أتلتيكو، وأشهر له الحكم البطاقة الحمراء مباشرة.

وتعد حادثة سواريز مهاجم برشلونة في كلاسيكو 2015-2016 من التدخلات الخطيرة في الملاعب، عندما عرقله راموس بصورة عنيفة من الخلف الأمر الذي دفع الحكم لطرده، وكرر بعدها تصرفاته العنيف ضد الأوروغوياني سواريز بضربة في وجهه مستعينا بمرفقه، وتعتبر حادثة موسم 2008-2009 من أبرز الحالات في مشوار راموس، بعدما داس بقوة على صدر لاعب مالقا في الدوري.

وبالرغم من أنه ضرب حارس ليفربول "لوريس كاريوس" في نهائي الأبطال في فكه مستخدما طريقته المعهودة "مرفق اليد"، إلا أن الاتحاد الأوروبي لم يوجه له أي عقوبة لاسيما بعدما أوضحت لقطات الفيديو اللقطة، وخلال مباراة مع ريال مدريد ضد ألفيس، ضرب سيرجيو جوناثا مرتين في الفك ولم يحصل على أي إيقاف أو عقوبة، وقالت الصحافة حينها : يحتاج راموس للحصول على بعض المساعدة النفسية، لأنه لا يتوقف عن استخدام العنف ولا يفعل أحد شيئا لمنعه من ذلك.

وسالت الدماء من أعلى وجه المهاجم الكرواتي ماندزوكيتش لاعب يوفنتوس الإيطالي في نهائي دوري أبطال أوروبا عندما كان يلعب مع أتلتيكو مدريد موسم 2015، حيث وجه له راموس ضربة بالكوع في وجهه كما ضرب ليفاندوفيكس لاعب بايرن ميونخ في نصف نهائي أبطال أوروبا الموسم الماضي بهدف إصابته، إلا أن ليفاندوفيكس قفز وتفادى الإصابة.

وحصل راموس على 204 بطاقة صفراء معظمها في الدوري الإسباني وطرد 24 مرة.