يوم السبت الموافق 8 مايو من العام 2004، قال لنا سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه في مجلسه العامر وكما دونت في مفكرتي (هناك محاولات دائمة للإساءة إلى السعودية، ولكن السعودية محفوظة من الله ونظام يحميها ونحن سند لهذا النظام).

هناك استراتيجية واضحة تهدف إلى إصابة الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية بالوهن من قبل أطراف دولية ومنظمات، وهذه المؤامرة ليست جديدة، فالسعودية دائما مستهدفة لأنها باختصار تسد الطريق على أعداء الأمتين الإسلامية والعربية ولدورها الكبير في مسيرة التاريخ، وفي كل مرحلة زمنية يتشكل نوع جديد من المؤامرات والخطط والأهداف، ويعمل الأعداء على خلق قصص كاذبة وفبركات تستخدم كنقاط ارتكاز وانطلاق للإساءة للسعودية والنيل من مكانتها، لكن “كلما أوقدوا نارا أطفأها الله”، فالسعودية القبس الذي يومض نور الإسلام والسلام في قلب العالم، ومهبط الوحي ومنطلق الرسالة الكريمة، لهذا قال عنها سيدي سمو رئيس الوزراء أيده الله إنها محفوظة من الله.

قضية خاشقجي واحدة من المحاولات الفاشلة التي تستهدف السعودية وستفشل مثلما فشلت المحاولات السابقة، فقد كتب لأعداء السعودية النوم على الجوع وبلع الجمر وعالم أسود حالك وقشعريرة من الرعب، وإذا كانت قناة الغربان “الجزيرة” تتصور أنها قادرة على مضايقة السعودية باستضافة “الحوش وأشباه الرجال” في برنامج القشرة العفنة الذي يقدمه البوق الصهيوني فيصل القاسم، فهي واهية وكمن تقف أمام الأعمى ليروي لها معالم الطريق.

من يتطاول على السعودية ويتآمر عليها سيكون مصيره هذا السيناريو... سيدعوه الموت وسيشعر بقدومه السريع وحينها سيتلقى الضربات التي ستغير طبقة صوته من الألم. لا أحد يعبث مع السعودية وكل من حاول فشل واختفى، فلهذا البلد العظيم مقومات ودعائم ونياشين قوتها معلقة على مد النظر على صدر التاريخ، السعودية موطن الديار المقدسة ولا يمكن أن تمس أبدا.