+A
A-

"ملتقى مؤسسة الإمارات للآداب" للمدارس وأمناء المكتبات

 نظمت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي ومؤسسة الإمارات للآداب "ملتقى مؤسسة الإمارات للآداب" للمدارس وأمناء المكتبات، أمس الأربعاء في منارة السعديات،   بمشاركة ما يقارب 300 من أمناء مكتبات أبوظبي ومنطقتي الظفرة والعين.

تضمن الملتقى عقد ورشات عمل متنوعة لأمناء مكتبات المدارس من المرحلة الإبتدائية وحتى الثانوية باللغتين العربية والإنجليزية، بهدف اكسابهم الخبرات المطلوبة في مجال خدمة المكتبات، وتعزيزاً لدور المكتبات  باعتبارها الملاذ الفكري لكافة الفئات العمرية، والمرجع الرئيسي للبحث عن المعلومات والاستزادة المعرفية أو لإكمال مشروع دراسي أو غيرها من الأمور المتعلقة بالمعرفة. ومن بين المواضيع التي ركزت عليها  الورش المهنية هي كيفية تنظيم جلسات قراءة القصص للأطفال، والمعرفة المعلوماتية في ترتيب وتصنيفات الكتب، والتعرف على الفئات المهتمة بالمكتبات وأهم متطلباتهم واحتياجاتهم من المكتبات.

وألقت شيخة المهيري، مدير إدارة المكتبات في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، كلمة ترحيبية ركّزت فيها على أهمية هذا اللقاء في إبراز دور أمناء مكتبات المدارس في إعداد جيل جديد محب للعلم والقراءة، وبخاصة مع ما يمتلكونه من أدوات ووسائل تحفيزية متعلقة بعالم الأدب والثقافة، جاء فيها "يلعب  أمين المكتبة دوراً رئيساً في زرع ثقافة القراءة وحب الاطلاع في نفوس زوار المكتبات، حيث يتسنّى له تسهيل وتيسير كافة مستلزماتهم المكتبية وتلبية رغباتهم لمعرفة المزيد حول المواضيع التي تهمهم وإشباع حب الاطّلاع عندهم. إننا نحرص في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي على تنظيم مثل هذه الفعاليات الهادفة إلى الترويج للقراءة وترسيخها كعادة يومية في حياة الأفراد، انطلاقاً من إيماننا بأهميتها القصوى في الإرتقاء بالمجتمعات وتنويرهم، إلى جانب ضرورة تكريم الخبراء العاملين في المكتبات المنتشرة في أرجاء الإمارة وتسليط الضوء على منجزاتهم المميزة."

من جهتها قالت أحلام بلوكي، مدير مهرجان طيران الإمارات للآداب: "إن محبة القراءة من أهم الهدايا التي يمكن أن نقدمها لأطفالنا، ولاشك أن لأمناء المكتبات دوراً محورياً في غرس محبة القراءة في نفوسهم، وفي توفير الفرص  للمطالعة، والتي قد لا تتوفر لهم في منازلهم"، وأضافت: "يستثمر أمناء المكتبات خبرتهم في توفير الكتب المناسبة، وجعل المكتبة مكاناً محبباً، آمناً، يشجع القرّاء المترددين على المطالعة، ويبث في نفوسهم المزيد من الثقة، ويسهم في تشكيل ثقافتهم، ويشكل لديهم إرثاً غنياً، يستمر معهم طوال حياتهم. إنه لأمر رائع حقاً أن نقيم مثل هذه الفعاليات، إذ يمكننا التواصل مع العديد من أمناء المكتبات الشغوفين بعملهم، وإشعارهم بأننا ندرك أهمية الدور الذي يؤدونه، والذي يسهم في تغيير حياة الأطفال إلى الأفضل."

وقدمت بلوكي عرضاً لدور مؤسسة الإمارات للآداب المجتمعي والتوعوي، ومشاريع مهرجان طيران الإمارات للآداب، والمسابقات الموجهة للطلبة وكيفية الاشتراك فيها.

كما استعرضت فاطمة التميمي، مسؤول برامج في إدارة المكتبات، أهم مشاريع وبرامج قطاع دار الكتب في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، بما فيها "مسابقة القارىء المبدع" و"الكاتب الصغير في الكتاب الكبير"، وغيرها من الفعاليات والأنشطة الثقافية والتعليمية التي تستضيفها على مدار العام في أفرع مكتباتها الوطنية المنتشرة عبر إمارة أبوظبي.