+A
A-

القرم تشيع قتلى المجزرة.. وصديقة الجاني تكشف الدافع

شيعت القرم، الجمعة، جثامين عشرين شخصاً قتلوا عندما فتح طالب في معهد تقني النار على زملائه، قبل أن ينتحر في أسوأ مجزرة تشهدها شبه الجزيرة في تاريخها، والتي نجمت عن شعور الطالب "بالذل"، حسبما ذكرت صديقة سابقة له.

وأصيب 40 شخصاً آخرين، عندما فتح الطالب البالغ من العمر 18 عاماً، واسمه فلاديسلاف روسلياكوف النار في معهد البوليتكنيك، الأربعاء، في مدينة كيرتش التي يقطنها 150 ألف نسمة، وتقع في أقصى شرق شبه الجزيرة، حيث افتتح قبل فترة قصيرة جسر يصلها بروسيا.

وقال رئيس وزراء شبه الجزيرة التي ضمتها موسكو، سيرغي اكسيونوف، أمام جمع من المئات في ساحة كيرتش "لا نريد أن نتكلم، نريد أن نبكي. سيقسم تاريخ القرم إلى اثنين - قبل وبعد 17 أكتوبر. علينا أن نتحلى بالقوة، علينا أن نتحلى بالشجاعة".

وفي ساحة لينين وسط المدينة، غطيت طاولات بأغطية حمراء قبالة تمثال الزعيم السوفيتي، ووضعت فوق كل منها صورة أحد الضحايا.

وضع أكسيونوف وردة حمراء أمام كل نعش خلال مراسم التشييع قبل نقل النعوش إلى مقبرة المدينة الجديدة. وشارك في التشييع مئات من طلبة المعهد بمن فيهم امرأة جريحة على كرسي متحرك.

وعزز الانتشار الأمني، وأغلقت كافة الطرق إلى الساحة. وقالت وزيرة الصحة الروسية فيرونيكا سكفورتسوفا، إن عددا كبيرا من الجرحى "لا يزالون في حالة حرجة جداً".

الذل وانعدام الثقة

وأصيب عدد كبير في انفجار عبوة محشوة بقطع معدنية. ونقل ستة إلى روسيا للعلاج. ويعمل المحققون لمعرفة دوافع الشاب وما إذا تحرك بمفرده.

وقالت صديقته السابقة لتلفزيون "آر تي" رافضة كشف هويتها، إن الشاب كان يقول إنه "لم يعد يثق بالناس منذ بدأ أشخاص في صفه بإذلاله لأنه لم يكن كالآخرين".

وذكرت وسائل إعلام روسية، أنه "نشأ في عائلة فقيرة" وكان والده مقعدا، بينما تعمل والدته في أحد المستشفيات التي نقل إليها الجرحى.