العدد 3664
الجمعة 26 أكتوبر 2018
banner
التجارب يجب أن تكون طريقا لبناء المستقبل
الجمعة 26 أكتوبر 2018

ربما لا تدرك الكثير من الدول جسامة الخطر المحدق بها إن بقيت معزولة عن المحيط العالمي وبعيدة عن تحقيق أهداف المستقبل والتقدم الحضاري، وفي الرسالة التي وجهها سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه بمناسبة الاحتفال بيوم الأمم المتحدة، طريق صحيح لمختلف الأزمان والبلدان لنماء ورخاء وازدهار الشعوب والتآخي والاستقرار، وأقتطف من الرسالة الفقرة التالية... يقول سموه (إننا اليوم في عالم سريع التغير وهناك تحولات كبيرة في مختلف المجالات، ولا يمكن لأية دولة أن تكون بمعزل عن هذه المتغيرات، بل يجب عليها أن تساير وتواكب التطورات بالشكل الذي يوفر لها المناخ الذي يعزز جهودها على صعيد التنمية التي تحقق تطلعات شعوبها).

على البلدان مع رتم الحياة السريع وفي هذا العصر أن تعمل على أكثر من جبهة وتفوز بأكثر من معركة، وتسير بنهج مبرمج وتخطو خطوات مدروسة بغية المشاركة مع الآخرين في البناء والتنمية، فالعالم اليوم ومراحل العمل فيه وآفاقه تختلف عن السابق وتتطلب قدرات خاصة، ومن يتخلف عن الركب والإبداع والابتكار ويفضل العمل بالصيغ الفردية حتما سيبقى في موقعه ولن يتقدم أبدا، وهذا التأخير سيؤثر مباشرة على تطلعات الشعب.

من جانب آخر تحدث سموه أيده الله عن قاعدة محورية هي جوهر الأمن والاستقرار والسير على طريق الهدف المنشود، وهي ضرورة الاستفادة والتعلم من التجارب وكل ما مرت به البشرية من حروب وتطاحن واقتتال وانفصال ومآس تغص بها كتب التاريخ، فالعالم عاش فجوة وانشطارات وسكونا وجمودا، كان أشبه بالجمر بين الأصابع، وتلك التجارب يجب أن تكون طريقا نحو بناء المستقبل... حيث نوه سموه في كلمته السامية (إلى ضرورة الاستفادة من التجارب والمنعطفات المأساوية التي مرت بها البشرية من حروب ونزاعات وصراعات كلفتها الكثير من الخسائر، وأن يكون منطلق العمل الدولي في هذه المرحلة التعاون القائم على القيم الإنسانية المشتركة).

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية