الشباب البحريني جزء لا يتجزأ من أفراد المجتمع البحريني، ودورهم مكمل لباقي فئات المجتمع، وجميع فئات المجتمع تتساوى في أدوارها وإن اختلف عطاء كل فئة، ودور الشباب في الانتخابات يعكس درجة وعيهم ومدى رغبتهم في المشاركة الديمقراطية لبناء نهج مؤسسي ديمقراطي، ولمناقشة هذا الموضوع نظم مجلس الدوي بمحافظة المحرق بحضور الوجيه إبراهيم بن يوسف الدوي وجمهور غفير من مختلف محافظات مملكة البحرين محاضرة عن دور الشباب في انتخابات 2018م تحدث فيها عدد من الشباب الذين أثروا الموضوع عِلمًا وعطاءً. الشباب أداة رئيسية للتغيير بما يمتلكونه من العِلم وتقنيات العلوم والإبداع في الكثير من المجالات، لذلك على المجتمع الاستفادة من هذه القدرات والكفاءات الشابة الواعدة خيرًا وعطاءً وذلك من خلال استثمارها وإعطائهم الفُرص لطرح آرائهم في مختلف القضايا الوطنية وتصوراتهم للمستقبل.

الشباب له دور كبير في الانتخابات، نذكر من هذه الأدوار القدرة على فرز المُرشحين من الرجال والنساء الأكفاء وتمييزهم عن الآخرين من أصحاب الوعود البراقة، وقدرتهم على التمييز بين الغث والسمين من الشعارات المعروضة والوعود الناصعة البياض للمُرشحين في سوق الدعاية الانتخابية، والقُدرة على توعية أفراد المجتمع وحثهم على المشاركة في الانتخابات لتحقيق المزيد من المشاركة الانتخابية لدعم المسيرة الديمقراطية البحرينية وتعزيزًا للوحدة الوطنية.

الشباب قادر على امتلاك زمام المبادرة في هذه الانتخابات كونهم شركاء حقيقيين في صنع القرار وتحمل المسؤولية الوطنية، ولهم تأثيرٌ كبير في وسائل التواصل الاجتماعي بالتعبير والتواصل البشري والإلكتروني مع كل أفراد المجتمع لتوضيح أهمية المشاركة ودور الانتخابات في مسيرة البحرين الديمقراطية ورسم السياسات العامة والمشاريع التنموية من أجل مستقبل زاهر لهم وللبحرين وأهلها.

الشاب يحتاج إلى الكثير من الدعم سواء كان مُرشحًا أو ناخبًا أو متطوعًا، فالواجب الرسمي والمجتمعي يقتضي تمكينه وبذل الجهد في توعيته لإبعاده عن مستنقع عدم المشاركة التي تجسدها اليوم بعض الأصوات المُشككة، ونتمنى جميعًا أن تكون الأعداد الفارقة بين ناخبي 2014م وناخبي 2018م في مصلحة العملية الديمقراطية البحرينية.

الشباب عنوان الغد البحريني ولابد من تأهيلهم وإشراكهم في العمل السياسي وتحمل مسؤوليتهم الوطنية في مشروع البناء الديمقراطي.