+A
A-

الفالح: اتفاق سعودي روسي على تمديد اتفاق النفط

قال وزير الطاقة السعودي، المهندس خالد الفالح، إنه تم الاتفاق مع روسيا على تمديد اتفاق المحافظة على استقرار سوق النفط.

وأوضح الفالح أن أسعار النفط تحددها "قوة السوق".

وكان الفالح قد ذكر في تصريح له قبل أيام أن "السعودية دولة مسؤولة جداً ونستخدم منذ عقود سياستنا النفطية كوسيلة اقتصادية تتسم بالمسؤولية ونفصلها عن السياسة".

وقال إن ارتفاع أسعار النفط قد يكبح الاقتصاد العالمي ويوقد شرارة ركود، لكنه أضاف أنه في ظل دخول العقوبات المفروضة على إيران حيز التنفيذ بشكل كامل الشهر القادم فلا يوجد ما يضمن عدم ارتفاع أسعار النفط.

وقال "لا يمكنني أن أعطيكم ضمانا، لأنه لا يمكنني التنبؤ بما سيحدث للموردين الآخرين"، وذلك عندما سئل إن كان بوسع العالم تحاشي العودة إلى سعر 100 دولار للبرميل.

وتابع "لدينا عقوبات على إيران، ولا أحد يعلم كيف ستكون الصادرات الإيرانية. ثانيا، هناك تراجعات محتملة في دول شتى مثل ليبيا ونيجيريا والمكسيك وفنزويلا".

وقال "إذا اختفى ثلاثة ملايين برميل يوميا، فلا يمكننا تغطية هذا الحجم، لذا علينا استخدام الاحتياطيات النفطية".

ملتزمون بإيجاد بدائل للنفط الإيراني

وكشف الفالح أن كل الشركات التي ألغت مشاركتها في مبادرة مستقبل الاستثمار اتصلت للاعتذار، مضيفا أن السعودية ملتزمة بإيجاد بدائل للنفط الايراني.

وقال: "استطعنا مع شركائنا الوصول إلى توازن في أسواق النفط، ونعيد النظر في مستويات إنتاج النفط ونحن جاهزون لخفضه مرة أخرى".

وحذر الفالح أن هناك قلقا حول مستويات المخزون النفطي الحالية.

وفي حين أشار إلى أن إنتاج النفط الأميركي يتراجع بسبب نقص في أنابيب النقل لموانئ التصدير، قال :"في 2019 ستعاود أميركا إنتاجها بمعدل 1.5 مليون برميل".

وتوقع الفالح طلبا جيدا على النفط العام القادم.

تقليص مخزونات النفط

وأوضح الفالح أن السعودية ستزيد الإنتاج قريبا إلى 11 مليون برميل يوميا من 10.7 مليون حاليا. وأضاف أن الرياض تستطيع زيادة الإنتاج إلى 12 مليون برميل يوميا، وأن حليفتها الإمارات تستطيع إضافة 0.2 مليون برميل يوميا أخرى.

وقال "لدينا طاقات فائضة محدودة نسبيا ونستخدم جزءا كبيرا منها".

وقال الفالح في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي إنه يعتقد أن الحاجة قد تدعو إلى التدخل لتقليص مخزونات النفط بعد زيادتها في الأشهر الأخيرة.

وأبلغ الفالح تلفزيون الإخبارية الحكومي "ندخل في مرحلة قلق من هذا الارتفاع."

وأضاف أن التدخل قد يصبح ضروريا لإعادة الاستقرار الذي تحقق بعد "تعب وعناء خلال السنة ونصف السنة الأخيرة."

وقال أن السعودية "تطمح" للاستحواذ على 30% من مشروع الغاز الطبيعي المسال لشركة نوفاتك الروسية في القطب الشمالي.

ووصف المشروع بأنه "طموح جدا" وأكبر مثال للتعاون بين القطاع الخاص السعودي والشركات الروسية.

سابك

وقال الفالح أنه يتوقع استكمال تفاصيل صفقة شراء حصة في الشركة السعودية للصناعات الأساسية سابك خلال النصف الأول من 2019.

وأضاف الفالح أن بيع حصة في شركة سابك المنتجة للبتروكيماويات إلى شركة النفط الوطنية العملاقة أرامكو السعودية يخضع للشروط التنظيمية.

وكان الرئيس التنفيذي لأرامكو أمين الناصر قال يوم الثلاثاء إن الاستحواذ المزمع للشركة على حصة في سابك سيستغرق وقتا بسبب قواعد مكافحة الاحتكار في الخارج.