+A
A-

جلالة الملك المفدى يستقبل كبار المشاركين في المؤتمر الرابع عشر للأمن الإقليمي "حوار المنامة"

استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه في قصر الصخير اليوم ، كبار المشاركين في المؤتمر الرابع عشر للأمن الإقليمي "حوار المنامة" الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع وزارة الخارجية سنويا .

وصافح جلالة الملك المفدى الحضور مرحبا بهم وبمشاركتهم في منتدى حوار المنامة.

 وبهذه المناسبة ، تفضل حضرة صاحب الجلالة رعاه الله بإلقاء الكلمة السامية التالية، فيما يلي نصها :

بسم الله الرحمن الرحيم

إنه لمن دواعي سرورنا الترحيب بكم جميعا في مملكة البحرين للدورة الرابعة عشرة لـ"حوار المنامة".

على مدار 60 عاما، أحرز المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية تقدما في الاستقرار العالمي وتعزيز السلام – ونحن في مملكة البحرين نفخر بدعم هذا العمل – ونظرا إلى تاريخ المعهد ومكانته، فإنه يتمتع بقدرة فريدة على جذب أهم الشخصيات البارزة في العالم، سواء وزراء في الحكومة أو كبار العسكريين، أو ضباط الاستخبارات أو مفكرين رئيسيين، ونتقدم بخالص شكرنا إلى الدكتور جون تشيبمان وفريقه على تنظيم هذه القمة في مملكة البحرين كل عام.

كما يسعدنا أن يكون لمكتب المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في الشرق الأوسط من يعتبر أول مدير تنفيذي بحريني، فعلى الرغم من أنه بريطاني الأصل، إلا أن الفريق توماس بيكيت قد ولد وتربى في البحرين، ونحن نرحب به في وطنه ونتمنى له كل النجاح.

الأصدقاء الكرام ،

يواجه الشرق الأوسط تهديدات عميقة ومعقدة وواسعة النطاق، إلى جانب مخاطر التطرف والإرهاب المستمرة على الدوام، يجب علينا مجابهة القرصنة في بحارنا، ومكافحة الاتجار بالأشخاص عبر حدودنا، والتصدي لانتشار الأسلحة النووية والحرب الالكترونية، حيث إنه عندما تلتقي الإيديولوجيات المشوهة بالتقنيات الحديثة يبرز لنا جميعا حجم التحديات الجسيمة .
ولذلك ، فإن إصرارنا الجماعي يجب أن يفوق حجم التحديات التي تواجهنا لكي نتمكن من التغلب عليها، ونحن نعتز في مملكة البحرين باستضافة الحوار، ليس فقط لكفاءة المشاركين ونوعية المناقشات، ولكن لروح التفاؤل الذي يعم هنا. إننا نؤمن بأنه من خلال مثل هذا التعاون ذا المغزى، يمكن للدول المتشابهة في الفكر بمجلس التعاون لدول الخليج العربية وخارجه إيجاد مسارا جديدا لتجاوز الصعوبات القديمة.

إننا نتمنى مخلصين أن يلقي حوار هذا العام ضوءا جديدا على التحديات التي نواجهها في جميع أنحاء المنطقة، وأن يكون الطريق الذي ينيره هو طريق الأمل والوئام والسلام . وشكرا .

وأقام صاحب الجلالة الملك المفدى مأدبة عشاء تكريما لكبار المشاركين في حوار المنامة وتبادل جلالته مع الحضور الأحاديث حول أهمية انعقاد حوار المنامة ، وأبرز القضايا التي يناقشها في جلساته ، والتي تعكس القناعة بأن الحوار المشترك هو الوسيلة الأنجح للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.