+A
A-

عبدالله بن أحمد يشارك في احتفالية تأسيس معهد الاستشراق الروسي

وصل سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، اليوم، إلى العاصمة الروسية موسكو، وذلك في مستهل زيارة رسمية إلى جمهورية روسيا الاتحادية، تستغرق عدة أيام.

وشارك الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، في الاحتفال بالمئوية الثانية، لتأسيس معهد الاستشراق الروسي، والذي أقيم بمركز التجارة العالمي.

وبهذه المناسبة، أعرب وكيل وزارة الخارجية، عن سعادته بحضور هذه الفعالية التاريخية، في رحاب صرح علمي مرموق، وبلد عظيم، يتعانق فيه التاريخ والطبيعة، ويتلاقي إرثه الحضاري مع حاضره المتقدم، وهو أرض المبدعين والكتاب، الذين أثروا الثقافة العالمية، وأحدثوا تحولات مهمة في مسار المجتمع البشري.

وتوقف الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، بتقدير عند الأثر الكبير الذي مارسه الأدباء المؤسسون والفنانون الروس في الثقافة العربية من أمثال: بوشكين وجوجول ودوستويفسكي وتولستوي وتشيخوف وآخرين، علاوة على الدور الملموس الذي لعبه عدد لا بأس به من خريجي الجامعات الروسية العرب، والمستشرقين الروس في منطقتنا.

وأشاد وكيل وزارة الخارجية، بدور ومكانة معهد الاستشراق الروسي، كأحد المعاهد الرائدة في المجال الإنساني، حيث ترك بصمات واضحة ومنصفة، تجاه الشرق، مهد الحضارة البشرية، وموطن الديانات السماوية.

وأفاد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، بأن الاستشراق الروسي إهتم كثيرا بسبر أغوار الثقافة العربية والإسلامية، وكان أحد المصادر المهمة لتعزيز الصلات بين الامبراطورية الروسية والمنطقة العربية، فقد صدرت أول ترجمة للقرآن الكريم باللغة الروسية في عام 1716. وأنشئت أول مدرسة ترجمة لتعليم العربية، بتوجيه من القيصر بطرس الأكبر. كما لعب تأسيس "المتحف الآسيوي" في القرن التاسع عشر دورا في هذا الشأن، مبينا أن رئيس لجنة المستشرقين "بارتولد" الذي توفي عام 1930 كان أستاذاً لتاريخ الشرق، وتعمق في دراسة مؤلفات ابن خلدون، وأحداث التاريخ الإسلامي.

وثمن وكيل وزارة الخارجية، المستوى المتقدم الذي وصلت إليه العلاقات البحرينية - الروسية في ظل علاقات تاريخية متميزة، وروابط متينة من الصداقة، وكذلك الحرص المتبادل على تعزيز التعاون ومواصلة التنسيق، بما يعود بالخير والنفع على البلدين وشعبيهما الصديقين، وذلك بفضل الرعاية الكريمة من قيادتي البلدين.

وأكد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، أن الزيارة السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، إلى هذا البلد الصديق في عام 2008، رسمت خارطة طريق لمستقبل شراكة ثنائية استراتيجية رفيعة المستوى، مشيرا إلى أن هناك العديد من الفرص الواعدة التي يمكن للبلدين الاستفادة منها لاسيما في مجالات الطاقة والتجارة والاستثمارات والتكنولوجيا والثقافة والسياحة.

وعلى هامش الاحتفالية، وقع مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات» اتفاقية تعاون مشترك مع معهد الاستشراق الروسي.

قام بالتوقيع على الاتفاقية من جانب مركز «دراسات» سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة رئيس مجلس الأمناء، وعن الجانب الآخر رئيس المعهد، البروفيسور فيتالي نعومكين.

وتنص الاتفاقية على تعزيز التعاون الثنائي في المجالات محور الاهتمام المشترك، وإقامة الفعاليات، وتبادل الخبرات والوثائق والمطبوعات.

وقد أطلع الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، البروفيسور فيتالي نعومكين على أبرز أنشطة وفعاليات مركز «دراسات» واصداراته المختلفة، وكذلك رؤيته ورسالته على المستويين الداخلي والخارجي.

وصرح رئيس مجلس الأمناء، بأن مركز "دراسات" بات يمثل منصة فكرية مهمة لتبادل الآراء والأفكار، وإنتاج رؤى قيمة وملهمة، تواكب نهج الإصلاح الشامل، بقيادة حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، استنادًا إلى رؤية متكاملة الأبعاد، محورها التطوير والوسطية والتنمية المستدامة، وفي إطار دولة المؤسسات وسيادة القانون.

وأوضح الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، أن هذه الاتفاقية، تأتي في إطار علاقات الصداقة الوطيدة والمتميزة بين مملكة البحرين وروسيا الاتحادية، وتعتبر إضافة مهمة لسلسلة من مذكرات التفاهم والتعاون التي تم إبرامها مع العديد من المنتديات الدولية، والمؤسسات البحثية والفكرية، بهدف فتح آفاق جديدة للتعاون، بما يسهم في الجهود الرامية لتحسين الأداء، وبناء القدرات، وتأهيل العنصر البشري، وفق معايير الجودة والكفاءة.

وأشاد رئيس مجلس الأمناء، بالدور التاريخي والكبير لمعهد الاستشراق الروسي، وما يتمتع به من سمعة دولية، مبينا أنه تم بحث إطار عمل شامل، لتوطيد التعاون في مجالات عديدة، يأتي في مقدمتها: تعزيز الفكر الإنساني، وحوار الحضارات.

من جانبه، أبدى البروفيسور فيتالي نعومكين رئيس معهد الاستشراق الروسي، تقديره وإعجابه بمركز «دراسات» مثمنا التعاون مع مؤسسة استراتيجية وبحثية مؤثرة وفاعلة.