+A
A-

قافلة ثانية من المهاجرين تتقدم جنوب المكسيك

استأنفت قافلة ثانية من المهاجرين تضم حوالي ألفي شخص من أميركا الوسطى، التقدم الثلاثاء في ولاية تشياباس بجنوب المكسيك بعد أن تمكنت الثلاثاء من عبور النهر الفاصل بين غواتيمالا والمكسيك.

وعلى غرار المهاجرين في القافلة الأولى، رفض المشاركون في القافلة الثانية ومعظمهم من هندوراس، خطة المساعدة التي عرضها عليهم الرئيس المكسيكي وتتضمن تغطية طبية والتعليم لأطفالهم والعمل المؤقت لهم بشرط أن يتوقفوا ويقدموا طلبات لجوء في ولايتي تشياباس وأوهاكا.

ووصل المهاجرون، بينهم نساء وأطفال، الثلاثاء إلى تاباتشولا، حيث قضوا الليل، بعدما اجتازوا 25 كلم. وتجمعوا الاثنين ليعبروا معاً نهر سوتشياتي بعدما تصدت لهم قوات الأمن المكسيكية على الجسر الحدودي، ما أدى إلى وقوع صدامات قتل فيها شخص.

وأعلنت وزارة الداخلية المكسيكية، الثلاثاء، توقيف مهاجرين من هندوراس مطلوبين لدى قضاء بلادهما، أحدهما بتهمة ارتكاب ثلاثة جرائم قتل والثاني بتهمة تهريب المخدرات، وأعيدا إلى هندوراس في طائرة، من غير أن توضح ما إذا كانا في القافلة الأولى أو الثانية.

ووصلت القافلة الأولى، التي تضم حوالى أربعة آلاف شخص، بحسب منظمة "بويبلوس سين فرونتيراس" غير الحكومية، الثلاثاء إلى بلدة خوتشيتان بولاية أواهاكا (جنوب).

كما قضى المهاجرون الليل في خيم نصبت في موقف حافلات مهجور لا يزال يحمل آثار الزلزال بقوة 8.2 درجات الذي ضرب المدينة في 7 أيلول/سبتمبر 2017.

كذلك طالب المهاجرون والمدافعون عن حقوق الإنسان المكسيكيون، الذين يرافقون القافلة، بوضع حافلات في تصرفهم للوصول إلى مكسيكو على مسافة 730 كلم، حيث يريدون تقديم طلبات إقامة مرحلية قبل استئناف طريقهم إلى الولايات المتحدة. ولم تستجب السلطات لطلبهم بعد.

من جهتها، تعتزم وزارة الدفاع (البنتاغون) نشر أكثر من 5200 جندي لتعزيز الأمن على الحدود مع المكسيك، حيث سينضمون إلى حوالي 2100 عنصر من الحرس الوطني.