ينافس الفيلم التونسي ولدي للمخرج محمد بن عطية في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة ضمن فعاليات الدورة الـ 29 من مهرجان أيام قرطاج السينمائية (من 3 وحتى 10 نوفمبر - تشرين الثاني)، ليكون العرض الأول للفيلم في موطنه تونس.

ويعد أيام قرطاج السينمائية أحد أهم وأعرق وأقدم المهرجانات العربية حيث تأسس عام 1961، ويضم في دورته الحالية أكثر من 200 فيلم من 47 بلداً في مختلف أقسام المهرجان، وهي من إنتاج سنتيّ 2017 و2018، من ضمنها 54 فيلماً عربياً.

وكان فيلم ولدي قد فاز بالجائزة الكبرى من مهرجان السينما المتوسطية في باستيا بفرنسا، لتكون الجائزة الثانية للفيلم بعد فوز الممثل التونسي محمد ظريف بـجائزة نجمة الجونة لأفضل ممثل.

ويحكي وِلدي قصة رياض، وهو رجل على وشك التقاعد من عمله كسائق رافعة شوكية في ميناء تونس، في الوقت الذي تتمحور حياته وزوجته نازلي حول ابنهما الوحيد سامي؛ يستعد الابن لامتحاناته الدراسية، بينما تتكرر شكواه من نوبات الصداع النصفي وهو ما يثير القلق لدىالوالدين، وعندما يشعر سامي أخيراً بالتحسن، يختفي فجأة.

فيلم وِلدي من تأليف وإخراج محمد بن عطية، وإنتاج شركات نوماديس إيمدج للمنتجة درة بوشوشة ولي فيلم دو فليوف وتانيت فيلم، ويقوم ببطولته محمد ظريف ومنى الماجري وزكريا بن عايد وإيمان الشريف وتايلان منتاس وطارق قبطي، وتتولى شركة MAD Solutions مهام توزيع الفيلم في العالم العربي.

وقد شهد وِلدي عرضه العالمي الأول في الدورة السابقة من مهرجان كان السينمائي ضمن برنامج نصف شهر المخرجين، كما شارك في مهرجان لندن السينمائي التابع لـمعهد السينما البريطاني ومهرجان الفيلم العربي بفاماك في فرنسا.