أنعم الله على البحرين أرضًا وشعبًا بحكومة رشيدة أمينة في ممارساتها وصادقة في وعودها، يتسم عطاؤها بالإنصاف والعدالة دون تمييز أو إقصاء، وذلك بفضل قيادة وكفاءة وحنكة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء المُوقر، فقد رعى سمو رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الملتقى الحكومي 2018.

إن الهدف الأساسي من هذه الملتقيات التي تعقدها الحكومة العمل على تحسين جودة الخدمات التي تقدمها الدولة إلى المواطنين والمؤسسات، وقد انتهج سمو رئيس الوزراء رعاه الله لتحقيق ذلك طريقًا مُثمرًا يُحقق أقصى درجات الاستفادة من الموارد المادية والبشرية وعمل على تشجيعها ووضعها في المكان المناسب، بجانب تشجيع سموه حفظه الله كل المبادرات وسُبل الإبداع والابتكار، ما حقق نتاجا تنمويا مُستداما ورضا كل أفراد المجتمع والمؤسسات العاملة الرسمية والأهلية بهذا الأداء الحكومي المُتميز المتطور، وهو التحدي الذي أبرز روح العمل الجماعي لجميع العاملين في أجهزة الدولة من وزراء ومسؤولين وموظفين عملوا جميعًا كفريقٍ واحد بقيادة وتوجيه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء المُوقر.

إن العمل على تحقيق الإنتاج المُتميز لا يحتاج إلى قوانين ولوائح وقرارات بقدر ما يحتاج إلى قيادة رائدة وإدارة ذات كفاءة والتخلي عن الإجراءات البيروقراطية التي تعيق أي إنجاز، قيادة تسهل كل الإمكانيات وتُوَظِفُهَا لتحقيق أفضل إنجاز، إن التقنيات والأساليب التكنولوجية أداة مُيسرة لا مُعطلة، فوزارات الدولة ومؤسساتها تعمل اليوم على تقديم خدماتها ومنتجاتها بجهدٍ يَسير ومرونة تامة ووقت قليل.

إن ما حققته الحكومة البحرينية من سرعة إنجاز خدماتها المتنوعة للمواطنين والمؤسسات العاملة أساسها كما يؤكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء المُوقر “منطلقات لبرنامج عمل الحكومة” وهي رؤى وخلاصة لجملة الأفكار التي نوقشت بالملتقيات الحكومية السابقة، وأن الحكومة الرشيدة تهتم وتتابع الآراء الإعلامية بالصحافة المحلية وتصغي كثيرًا إلى مقترحات موظفي الدولة وكل المواطنين، وهذا ما عبر عنه سموه بأن “لكل رأي مكانه من الأهمية لدينا”.

دائمًا القول الصائب يأخذ مكانه المناسب من التنفيذ في العمل الحكومي وهذا يُساهم في الارتقاء بمستوى إنتاجيته، وهي كفاءة إدارية ناجحة ومتميزة.