+A
A-

هل ستشمل إعفاءات أميركا من عقوبات إيران دولاً أوروبية؟

أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن بلاده أعطت استثناءات مؤقتة لـ 8 حكومات من العقوبات على إيران مقابل تخفيض الكميات التي تتلقاها من النفط تدريجياً.

وأكد أن تلك البلدان لا تضم الاتحاد الأوروبي. وقال بومبيو في مؤتمر صحفي: "سنقدم قائمة الجهات الـ8 يوم الاثنين، لكن الاتحاد الأوروبي لن يحصل على استثناءات".

من جهته، كشف مسؤول في الخارجية الأميركية أن الدول التي حصلت على استثناء مؤقت تضم الهند والصين وكوريا الجنوبية واليابان التي مازالت تتفاوض على بعض الشروط لتطبيق العقوبات.

كما رجح آخرون أن تكون إيطاليا، الدولة الأوروبية الوحيدة المستثناة مؤقتاً.

إلى ذلك، ستضم القائمة المستثناة من العقوبات في حال تعاملها مؤقتاً مع إيران، تركيا. فقد أعلن وزير الطاقة التركي، فاتح دونميز، أن الولايات المتحدة أبلغت تركيا أن الأخيرة ستحصل على إعفاء من الجولة الثانية للعقوبات الأميركية على إيران.

العقوبات تطال قطاعات مختلفة

يذكر أن العقوبات التي أعيدت الجمعة بشكل كامل على إيران، ستشمل قطاعات إيران الاقتصادية كالطاقة والشحن البحري وبناء السفن والقطاع المالي وأكثر من 700 فرد وكيان وسفينة وطائرة بما فيها البنوك ومصدرو النفط وشركات الشحن.

وقال وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين، في مؤتمر صحفي عقده عبر الهاتف للإعلان عن إعادة فرض بلاده حزمة جديدة من العقوبات ضد إيران بسبب برنامجها النووي يوم 4 نوفمبر: "لا أتوقع تنفيذ أي عمليات مالية ملموسة ستجري عبر هذه الآلية الخاصة".

وأضاف منوتشين مهددا: "لكننا سنتخذ إجراءات قاسية في حال ورود تقارير حول استخدام الآلية الخاصة لتنفيذ عمليات مالية تهدف للالتفاف على عقوباتنا".

الاتحاد الأوروبي "حزين"

في المقابل، أعرب الاتحاد الأوروبي وألمانيا وبريطانيا وفرنسا عن "حزنهم العميق"، إزاء قرار الولايات المتحدة إعادة فرض عقوبات على إيران.

وأشار في بيان مشترك مساء أمس إلى أن الاتفاق النووي يحظى بأهمية بالغة لأمن أوروبا والمنطقة والعالم بأسره، معتبرين أنه استطاع أن يحقق الأهداف المرجوة منه، وأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت في تقاريرها الـ12 وفاء إيران بجميع التزاماتها.

وأشار إلى أن استمرار إيران في الالتزام بتعهداتها يعد "تطلعا أساسيا"، مذكرا أن الاتفاق رفع عن إيران العقوبات.