+A
A-

آبل ترجح تسجيل أرباح دون التوقعات للربع الرابع 2018

أعلنت شركة آبل الأميركية أن المبيعات في الربع الأخير من هذا العام قد تأتي دون توقعات بورصة وول ستريت وألقى رئيسها التنفيذي تيم كوك باللوم في ذلك على ضعف في الأسواق الناشئة وتكاليف مرتبطة بسعر الصرف وحالة عدم اليقين بشأن ما إذا كانت الشركة المصنعة لهواتف آيفون يمكنها أن تجاري الطلب على منتجات جديدة.

وقالت «آبل» إنها تتوقع إيرادات تتراوح بين 89 و93 مليار دولار في الربع الأول من سنتها المالية، الذي ينتهي في ديسمبر (كانون الأول) ويتخلله موسم إجازات، في حين يشير متوسط توقعات وول ستريت إلى إيرادات قدرها 93 مليار دولار.

وفي الربع المنتهي في سبتمبر (أيلول)، حققت «آبل» إيرادات بلغت 62.9 مليار دولار مع ربح للسهم قدره 2.91 دولار، وهو ما يتجاوز التوقعات البالغة 61.5 مليار ودولار و2.79 دولار على الترتيب، بحسب صحيفة الشرق الأوسط.

وفي مقابلة مع وكالة رويترز، قال كوك إن أسعار الصرف الأجنبي سيكون لها تأثير سلبي بقيمة ملياري دولار على توقعات مبيعات «آبل».

وأضاف كوك أن «آبل» غير متأكدة من أنها ستتمكن من تصنيع عدد كاف من النماذج الجديدة من هواتف آيفون وأجهزة آيباد و ماك التي أطلقتها في الأسابيع القليلة الماضية.

وقال دون أن يذكر أسماء إن «آبل» «ترى بعض الضعف في الاقتصاد الكلي في بعض الأسواق الناشئة».

لكن كوك أكد أن «آبل» راضية عن أدائها في الصين، حيث نمت الإيرادات 16 في المائة إلى 11.4 مليار دولار في رابع فصل على التوالي لنمو في خانة العشرات في المنطقة.

وللسنة المالية 2018 المنتهية في سبتمبر (أيلول)، أعلنت «آبل» عن إيرادات قدرها 265.6 مليار دولار وربح قدره 11.91 دولار للسهم متجاوزة تقديرات المحللين البالغة 264 مليار دولار و11.79 دولار للسهم.

وكانت شركة «آبل» قررت عدم الإعلان عن حجم مبيعات هواتف آيفون، وهو ما أثار جلبة في دوائر المال والأعمال. ولدى إعلان نتائجها المالية خلال الربع الأخير، ذكرت أنها سوف تتوقف عن تقديم بيانات بشأن مبيعاتها من هواتف آيفون وأجهزة الكومبيوتر آيباد وماك خلال السنة المالية 2019، في خطوة تهدف إلى جعلها أكثر تركيزا في مجال الخدمات.

وبينما أشاد بعض خبراء الاقتصاد بهذا القرار باعتباره وسيلة لتسليط الضوء على نسق الأعمال النشط الجديد الذي تحاول أن تنتهجه «آبل»، أعرب آخرون عن اعتقادهم بأن هذه الخطوة محاولة للتستر على المشكلات التي تعاني منها الشركة جراء الركود في سوق الهواتف الجوالة.

ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن نيل ماوستون الرئيس التنفيذي لمؤسسة «ستراتيجي أناليتكس» للدراسات الاقتصادية في مجال التكنولوجيا اللاسلكية على مستوى العالم قوله: «في كثير من الأحيان، تلتزم الشركات الكبرى الهدوء عندما تسوء الأرقام»، مشيرا إلى أن شركة موتورولا سبق وقللت معدل الإعلان عن حجم مبيعاتها من الهواتف الجوالة عندما ساءت الأمور منذ عدة سنوات.

وظلت «آبل» تتلقى الإشادة لكونها واحدة من شركات التكنولوجيا الكبرى المعدودة التي تكشف عن حجم مبيعات كل جهاز من الأجهزة الإلكترونية التي تنتجها. وعندما كان الهاتف آيفون يحقق مبيعات ضخمة في عام 2015، كان من السهل بالنسبة للشركة إبلاغ المستثمرين أن مبيعات الهاتف زادت بنسبة 45 في المائة.

وذكرت مؤسسة «ستراتيجي أناليتكس» تعليقا على نتائج شركة «آبل» المخيبة للآمال، أن سوق الهواتف الجوالة قد نضج وأصبح من الصعب تحقيق مزيد من النمو، موضحا أن تراجع المبيعات على مستوى العالم بنسبة 8 في المائة في الربع الثالث مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي ترك الصناعة «في حالة فعلية من الركود».

وتطرح «آبل» تكنولوجيا جديدة في عالم الكومبيوتر اللوحي قد تكون أحد الدوافع لزيادة إيراداتها، من خلال جهاز «آيباد برو» الذي يتميز بتصميم جديد وأداء متطور يعكس إمكانات الجيل المقبل من الأجهزة الإلكترونية.

وأفادت وكالة بلومبرغ أن مبيعات أجهزة أي باد وصلت ذروتها خلال الربع الأول من العام المالي 2014 عندما وصل عدد الأجهزة المبيعة نحو 26 مليون وحدة، وباعت «آبل» نحو نصف هذا العدد خلال الربع السنوي الذي يشهد موسم العطلات العام الماضي.

ورغم تراجع متوسط أسعار البيع وانكماش سوق أجهزة الكومبيوتر اللوحي بشكل عام، فإنه ما زالت هناك أسباب تدعو للتفاؤل من بينها أن جهاز آيباد بدأ يكتسب الزخم مرة أخرى بفضل برنامج تشغيله الجديد وطرح إصدارات رخيصة الثمن من الجهاز، وكذلك لأن الشركات المنافسة مثل أمازون وسامسونغ لم تطرح أجهزة منافسة في الأسواق مؤخرا.