+A
A-

العراق يعترض على منشور أميركي يهاجم الحشد الشعبي

أعلنت وزارة الخارجية العراقية مساء السبت على لسان متحدثها د. أحمد محجوب، اعتراضها على ما أعلنته نظيرتها الأميركية في بيان بشأن دخول العقوبات ضد إيران حيز التنفيذ يوم الخامس من الشهر الجاري، حيث رفضت الجزء الذي يخص العراق في ذلك البيان، وطالبت بحذفه.

وجاء في بيان السفارة الأميركية لدى بغداد المنشور على فيسبوك وصف قوات الحشد الشعبي بـ "الميليشيات الطائفية".

وقال المتحدث محجوب في بيان إن وزارة الخارجية تابعت البيان الصادر عن السفارة الأميركية في بغداد بخصوص نفاذ العقوبات الأميركية الأحادية الجانب ضد الجارة إيران.

وأضاف أن الوزارة تود أن تبين أن قسماً من البيان يتجاوز الأعراف الدبلوماسية والاحترام المتبادل لسيادة الدول كمبدأ راسخ في القانون الدولي.

وأشار إلى أن العراق يرفض التدخل في القضايا العراقية الداخلية، ولاسيما قضايا الإصلاح الأمني الداخلي ووضع القوات الأمنية العراقية التي تخضع لسلطة رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة.

واختتم المتحدث باسم الخارجية بأن العراق يتطلع إلى أن تقوم السفارة الأميركية بحذف تلك التصريحات غير المتفقة مع القواعد والأعراف الدولية وتجنب تكرارها مستقبلاً، ومراعاة قواعد القانون الدولي التي تحكم عملها في العراق بوصفه الدولة المضيفة لها.

وكانت السفارة الأميركية في بغداد وعبر حسابها على فيسبوك، قد نشرت سلسلة توضيحات حول ما ستسهدفه عقوبات الولايات المتحدة على إيران، وورد في النص: "مع تبقي ستة أيام على الموعد النهائي لفرض العقوبات، هذا هو المطلب السادس كي يتصرف نظام إيران كدولة عادية: يجب على النظام الإيراني احترام سيادة الحكومة العراقية، والسماح بنزع سلاح الميليشيات الطائفية وتسريحها وإعادة دمجها".

وفي هذا السياق قال المحلل السياسي نواف الجنابي لـ "العربية.نت"، منتقداً بيان وزارة الخارجية العراقية، إن الوزارة في عهد وزيرها الجديد، لا تفرق بين البيان الرسمي وبين ما هو منشور من قبل حساب تابع للسفارة على فيسبوك.

وأضاف أن الخارجية وقعت في مطب دبلوماسي، إذ إن إصدارها بيانا رسميا للرد على منشور في فيسبوك هو مثير للضحك، مبيناً أن ميليشيات الحشد الشعبي وغيرها من المجاميع المسلحة غير المنضوية تحت هذه التشكيلات، لم تكن إلا أداة إيرانية لعبت أدوارا سلبية في العراق، متهماً إياهم بالضلوع في حادثة تسميم الأسماك في محافظة بابل قبل أيام وقتل المشاهير لخلق حالة من التوتر الأمني واستغلالها.