+A
A-

"ارتجاج الدماغ"أقصى جونز النصر..ومنح الريال لقب الأبطال

أصبح الارتجاج في الدماغ مشكلة مقلقة للعديد من أندية كرة القدم، وسط تخوف من تأثيره على اللاعبين على المدى الطويل والقريب، لاسيما أن حالات الإصابة كثرت في الآونة الأخيرة وانتشرت بين اللاعبين.

ويعد الأسترالي براد لي جونز، حارس النصر، آخر الذين عانوا من الإصابة، بعدما كشف النصر، يوم الأحد، عن غياب حارسه إلى 45 يوما، بعد تعرضه لارتجاج متوسط الشدة في الدماغ أثناء مباراة الفريق أمام الأهلي، يوم السبت، في ختام الجولة الثامنة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.

وسبق ومر زميله المغربي نور الدين أمرابط بذات الإصابة مع منتخبه في كأس العالم 2018 بروسيا في مواجهة إيران، لكنه لم يغيب عن لقاء البرتغال بعدها في دور المجموعات، واتهم الاتحاد الدولي المنتخب المغربي بتجاهل قوانين "فيفا" التي تمنع إشراك لاعب يعاني من ارتجاج في الدماغ لمدة 6 أيام في المباريات.

وبحسب "رويترز"، أفادت دراسة جديدة في السويد أن إصابة لاعبي كرة القدم المحترفين بارتجاج في الدماغ تجعلهم أكثر عرضة للإصابة خلال عام مقارنة بإصابات أخرى كالشد في أعلى الفخذ أو الشد في عضلات الفخذ الخلفية.

وذكرت الفرق أن 1665 لاعبا عانوا من أكثر من ثمانية آلاف إصابة بين عامي 2001 و2012. وأصيب 66 منهم بارتجاج مرة واحدة على الأقل، وكتب الباحثون في الدورية البريطانية للطب الرياضي أنه في العام التالي للإصابة بالارتجاج كان هؤلاء أكثر عرضة للإصابة.

ويعتبر حراس المرمى من أكثر اللاعبين عرضة إلى الإصابة بارتجاج في الدماغ، حيث شهدت الملاعب العديد من الحالات المشابهة لإصابة جونز، بداية من الحارس التشيكي بيتر تشيك، الذي يرتدي واقي الرأس منذ ما يقارب 12 عامًا، عقب إصابته بارتجاج في الدماغ في لقاء تشيلسي أمام ريدينغ بالدوري الإنجليزي، وتعرض بديله الإيطالي كارلو كوديتشيني لارتجاج في الدماغ وبلع لسانه في ذات المباراة.

كما تعرض الألماني مارك زيغلر لارتجاج في الدماغ مع شتوتغارت خلال مباراة سابقة ضد بنفيكا البرتغالي في الدوري الأوروبي، كما كشف أطباء في الولايات المتحدة أن الألماني لوريس كاريوس، حارس مرمى ليفربول أصيب بارتجاج في الدماغ في المباراة النهائية للدوري، حيث ارتكب كاريوس هفوتين قاتلتين في المباراة ساهمتا في تسجيل ريال هدفين من أهدافه الثلاثة، إلا أن الحارس الألماني الذي بكى في نهاية المباراة واعتذر من المشجعين، وشكا قبل دقائق من ارتكابه الخطأ الأول، من تعرضه لضربة بالكوع من قائد ريال سيرجيو راموس، وفي بيان مشترك، أفاد الطبيبان روس زافونت ولينور هيرجيه بأن كاريوس خضع لمعاينة شاملة في مستشفى ماساتشوستس العام في 31 مايو، أي بعد خمسة أيام من النهائي الذي أقيم في العاصمة الأوكرانية كييف.

وذات الإصابة عانى منها المهاجم الإسباني فرناندو توريس مع أتلتيكو مدريد، وأيضا المدافع الإنجليزي جون ستونز لاعب مانشستر سيتي، تعرض للإصابة في مباراة مع المنتخب أمام إيطاليا في مارس الماضي، وعانة البرتغالي إدغار من الإصابة في الدوري الفرنسي، وسبق وأعلن الاتحاد الألماني بعد فوز المنتخب بكأس العالم 2014 في البرازيل، بأن كريستوف كرامر أصيب بارتجاج في الدماغ بعد اصطدامه العنيف مع الأرجنتيني غاري في الشوط الأول.

وأوضح، عبدالله بارون، طبيب اتحاد الكرة الإماراتي، أن إصابة ارتجاج في الدماغ من الممكن أن تؤثر على مسيرة اللاعب حسب قوة الإصابة.

وقال لـ "العربية.نت": يقف الأمر على قوة الإصابة وتأثيرها على الجسم، ومدى تأثر الأعصاب جراء ذلك والحركة والعضلات، أما إذا ما كان ارتجاجا بسيطا يمكن أن يكون الأمر وقتيا.

وأضاف: خطورة الارتجاج في الدماغ تكون صعبة إذا ما كان مصحوبا بنزيف، يمكن أن يؤدي إلى الشلل وضعف في العضلات ويؤثر على الأعصاب وعملية الحركة.