+A
A-

افتتاح الملتقى الخليجي الأول للقيادات التنفيذية

 أكد الرئيس التنفيذي لكلية البوليتيكنيك البحرين الدكتور جيف زابودسكي ان البحرين تعتبر منصة لرواد الأعمال والقيادات في سوق العمل  بوصفها حاضنة للمؤهلات والخبرات على مستوى المنطقة.

جاء ذلك خلال افتتاح "الملتقى الخليجي الأول للقيادات التنفيذية" الذي يقام تحت رعاية وزير العمل والتنمية الاجتماعية سعادة السيد جميل بن علي حميدان، خلال الفترة من 6 إلى 8 نوفمبر الجاري، في فندق الخليج.

وقال" طبيعة الأعمال تتبدل، فرص عمل جديدة تظهر، وأخرى تتلاشى وتندثر، ويجب مواكبة التغييرات في هذا المجال. تغييرات كبيرة تطرأ على بيئة العمل، والمؤسسات الأكثر قدرة على استدامة النمو هي من يستطيع ليس مواكبة تلك التغييرات فقط، بل توطينها وتطويرها".

وأضاف " المتعاملون اليوم مع المؤسسات والشركات ومقدمي الخدمات لديهم توقعات عالية بالحصول  على خدمة سريعة، وزيادة التنافسية تتم من خلال القدرة على تلبية تلك التوقعات، والآن هناك اتصال دائم بين مختلف المستويات الإدارية في المؤسسة، وذلك بفضل التقنيات الحديثة، وزيادة استخدام أدوات التواصل والتقنية في العمل،و بعض المؤسسات تحولت الآن إلى ما يسمى بالمكاتب الافتراضية، والقيادات التنفيذية هنا اختلفت طرق إدارتها وتحكمها بالعمل والكوادر، وكثير من الشركات والمؤسسات يتجاوز نطاق عملها الجغرافي حدود الدولة، وباتت تعمل حول العالم، وهذا يتطلب إعادة التنظيم الإداري داخلها.

وقال : التعليم المستمر مهم من أجل النهوض بالكوادر داخل المؤسسة، خاصة مع وجود التعليم الإلكتروني وسهولة الحصول على المعلومات".

و تستقطب الفعالية في نسختها الأولى متحدثين بارزين من جنسيات مختلفة وخلفيات تعليمية متنوعة بهدف إثراء المنتدى وتعزيز معارف ومهارات المشاركين في المجالات الإدارية والتنفيذية ذات الصلة.

وتضمن الملتقى حلقة نقاشية حول "المستقبل المهني للكوادر التنفيذية" تحدث فيها كل من الدكتور جيف زابودسكي، والأستاذ في جامعة بوليتكنك البحرين الدكتور فيليب فاندي، والأخصائية التدريبية منال المتروك، والمدير العام لشركة جياد للاستشارة الدكتور صلاح المجذوب، وخبيرة الموارد البشرية السيدة رادا هروت.

من جانبه، قال الوكيل المساعد لشؤون العمل بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور محمد الانصاري :"  أن سوق العمل يتبدل، ونحن حريصون على تطوير مهارات ومعارف الكوادر الوطنية والخريجين والباحثين عن عمل من أجل مواكبة التغييرات الحديثة".

وأضاف" لم تعد وظيفة السكرتير أو مدير المكتب أو المساعد الشخصي مجرد طباعة أوراق والرد على الاتصالات، وإنما تعدت ذلك ليكون شاغل هذه الوظيفة مشاركا في صناعة القرار داخل الوزارة أو المؤسسة أو الشركة".

وأشار الى أن " هذا الملتقى مهم من أجل تسليط الضوء على قطاع الأعمال التنفيذية وتطوها، والمتطلبات الحديثة التي يجب أن يتحلى بها العاملين في هذا القطاع، خاصة من ناحية إدخال التقنيات الحديثة فيه".

من جانبها، أشارت رئيسة جمعية السكرتارية البحرينية السيدة شهلاء إصبعي في كلمة لها خلال افتتاح الملتقى :" إن الدور المناط بالسكرتارية وإدارة المكاتب دور حيوي مهم، ويشكل دعما لأي عمل إداري ناجح. السكرتير والسكرتيرة ومدير أو مديرة المكتب، ورغم أنه لا يكاد أحد يلاحظ جهودهم، إلا أن دورهم كبير جدا في دعم مختلف القيادات الإدارية داخل المؤسسة وعلى مختلف المستويات".

وأضافت:" حريصون على النهوض بمهام ومهارات العاملين في السكرتارية والقيادات التنفيذية، بما يسهم في تطوير الأداء داخل مؤسسات القطاع العام الخاص والأهلي في مملكة البحرين. القيادات التنفيذية في مملكة البحرين أظهرت مقدرة سريعة على استيعاب المتغيرات الحديثة، حيث أن دخول التقنيات الحديثة أدى إلى تغيير كيفية أداء العمل الإداري وتطلب من العاملين في القيادات التنفيذية أداء مهامه بطريقة مختلفة، وقد تجاوز دورها ما كان مألوفا في السابق".

وقد نظم "الملتقى الخليجي الأول للقيادات التنفيذية" كل من جمعية البحرين للسكرتارية، وشركة وورك سمارت للفعاليات والمؤتمرات، الذين حرصوا على إقامة حلقات نقاشية لتوفير أكبر فرصة تفاعل ممكنة أمام الجمهور، بما يضمن لهم أكبر فرصة ممكنة للتقدم في حياتهم المهنية وتعزيز أدائهم، وبما يعود بالفائدة على أداء مختلف الجهات والمؤسسات العامة الخاصة من خلال تمكين القوى العاملة وزيادة قدرتها التنافسية.

يهدف "الملتقى الخليجي الأول للقيادات التنفيذية" إلى تطوير مهارات العاملين في مجال السكرتارية التنفيذية وإدارة المكاتب وتزويدهم بأحدث الخبرات والممارسات العالمية في هذا المجال المتطور، خاصة تلك المرتبطة بالاستفادة المثلى من تقنية المعلومات والاتصالات في العمل المكتبي، إضافة إلى النهوض بمهارات السكرتيرات والفريق التنفيذي والمهنيين والإداريين ومديري المكاتب، ويتضمن موضوعات تتناول التحديات اليومية لمهنة السكرتارية وادارة المكاتب ودور التكنولوجيا في انتاجية المكاتب.

ويتضمن الملتقى عددا من الجلسات وورش العمل التي تستعرض أحدث التوجهات العالمية في مجال العمل المكتبي وأعمال السكرتارية، وكيف تطورت مهام السكرتير لتنتقل من مجرد تلقي المكالمات وإدارة المراسلات وتنظيم جدول أعمال المدير إلى توفير المعلومات الأساسية وضبط الاتصالات داخل المؤسسة والمساعدة في صنع القرار.