تغرق شوارع البحرين، والصحف، وحسابات التواصل الاجتماعي، هذه الأيام، بصور المرشحين، وبأخبارهم، وتصريحاتهم المختلفة، التي تحلق بفلك التغيير، والشفافية، والحياة الكريمة، وبناء المستقبل الجديد.

وميّز موسم انتخابات هذا العام تنوع الأساليب التسويقية للمرشحين، فاتجه كثيرون منهم لمخاطبة الناخبين، عبر مقاطع الفيديو المسجلة، والمباشرة، مسخِّرين تطبيقات الهاتف المختلفة، ومهارات الجرافيك والإنتاج، بالطول والعرض، لصالحهم.

آخرون اتجهوا للأساليب التقليدية، والمعروفة، التي تبدأ بالمزايدة على الملفات المعيشية، مهاجمة الوزارات الخدمية، تحريك الفرق الانتخابية الميدانية، طرق الأبواب، استجداء أصوات الناخبين، الدعوة لعقد مناظرات مع الخصوم، وأخيرًا الإشاعات، ونبش أخطاء الماضي.

وما بين كل هذه الأساليب، والممارسات، نذكّر ابن البلد، بمسؤولية حسن الاختيار، بمسؤولية أن يكون صانعًا للحدث، وللموقف، وليس مراقبًا له.

نذكِّره، بمسؤولية اختيار الكفاءات المخلصة، والصادقة، بعيدًا عن الفئوية، والمحسوبية، والبحث عن مغانم (حلب) المرشح، ومصّه، كضمانة شخصية، ينتفع بها هذا وذاك بـ(خيشة) عيش، أو مكيف، أو مبالغ نقدية، أو خدمات خاصة، وشخصية.

حكِّموا ضمائركم في الاختيار، فأنتم محاسبون أمام الله عزّ وجلّ، قبل المرشحين أنفسهم، وتذكَّروا مستقبل بلدكم، ومستقبل أبنائكم، وأمانيهم، وأنتم تضعون علامة (الصح) الثمينة، وإلى فجر جديد.