+A
A-

الثقافة والسياحة – أبوظبي تنظم برنامج "حرفتي"

تنظم دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي برنامج "حرفتي" في قصر متحف العين، بالتزامن مع مهرجان الحرف والصناعات التقليدية الخامس الذي انطلق في الأول من نوفمبر الحالي، ويستمر برنامج "حرفتي" حتى 16 أبريل القادم ، وذلك بهدف الحفاظ على الهوية الوطنية والثقافية والتراث الإماراتي وترسيخها في نفوس الأجيال الصاعدة والترويج لها للمحافظة على استمراريتها.

يتضمن برنامج "حرفتي" مجموعة من ورش العمل التي تتناول صناعة السدو، والفخار، والتلي، والحبال، وقرض البرقع،  وسيتاح للمشاركين في ورش العمل التعرف على تفاصيل الممارسات الحرفية المعروفة في الإمارات والعادات والتقاليد المرتبطة بها، بالإضافة إلى تجربة ارتداء الزي الإماراتي التقليدي وإلتقاط صور تذكارية في استوديو مخصص لذلك.

تقدم ورشة صناعة السدو لمحة عن تاريخ حرفة السدو والتي برعت فيها المرأة الإماراتية منذ القدم لتلبية الحاجات الضرورية لسكان البادية، ومنها صنع بيوت الشعر، وأثاث المنزل مثل الأبسطة والوسائد والأغطية، ويقصد بالسدو حياكة أو نسج الصوف وشعر الماعز ووبر الإبل بأدوات وأساليب تقليدية، حيث يتعلم المشاركون في الورشة هذه الأساليب والفنون المتعلقة بهذا العنصر التراثي الذي تم تسجيله في قائمة التراث الثقافي غير المادي في منظمة اليونسكو عام 2011.

أما في ورشة صناعة الفخار فسيتمكن المشاركون من التعرف على معرفة مراحل صناعة الفخار، بدءاً من جلب المادة الأولية وهي الطين، من الجبال أو الوديان ثم تنعيمه، ما يساعد على نخله وتنظيفه ليخلط بعدها بالماء ويترك حتى يتماسك ومن ثم يتم تشكيله.. وفي  ورشة التلي، ستقدم شروحات عن فن التطريز الفريد من نوعه،  إذ تستخدم فيه خيوط ملونه من الزري يتم جدلها لتكون سلاسل براقة من الزينة التي تطرز فيها أثواب النساء التقليدية.

ومن جهة أخرى، تتناول ورشة قرض البرقع الإماراتي الطريقة المتبعة في صناعة البرقع الذي كانت ترتديه النساء قديماً،  فيما تعطي ورشة صناعة الحبال المشاركين فكرة عن هذه الحرفة القديمة  التي مارسها آباؤنا وأجدادنا، وكيفية فتل الحبال يدوياً من الليف الذي يؤخذ من النخيل حيث يفتل ثم تُصنع الحبال منه.

تجدر الإشارة إلى أن متحف قصر العين يعتبر من أهم المعالم الثقافية والتاريخية في إمارة أبوظبي، إذ اتخذه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مقراً للأسرة الحاكمة ومركزاً إدارياً له حتى عام 1966. ويعرض المتحف طبيعة الحياة الإماراتية في القرن العشرين، ويأخذ الزوار  في جولة حول حياة الشيخ زايد ونبذة عن حياة الأسرة الحاكمة.