أناب صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، سمو الشيخ خليفة بن علي بن خليفة آل خليفة محافظ المحافظة الجنوبية، لحضور حفل تخريج الفوج الثالث عشر من طلبة الجامعة الأهلية الذي أقيم مساء اليوم الأحد، في مركز المؤتمرات بفندق الخليج، وتضمن 388 خريجا، من الحاصلين على درجتي البكالوريوس والماجستير في ست كليات علمية بالجامعة.

وقد نقل سمو محافظ المحافظة الجنوبية تهاني وتبريكات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إلى الطلبة الخريجين وعائلاتهم، وتمنيات سموه لهم بدوام التفوق والنجاح في مسيرتهم المستقبلية.

وأشاد سموه بما تشهده المسيرة التعليمية في مملكة البحرين من تقدم وريادة، بفضل الاهتمام والدعم الذي توليه الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، للارتقاء بمستوى التعليم وجودته، إيمانا بدور التعليم في بناء المجتمع وترسيخ دعائم النهضة والتنمية.

وأعرب سموه عن فخره واعتزازه بما تحققه مملكة البحرين من مكانة متميزة في مؤشرات جودة التعليم والتنمية البشرية على المستوى العالمي، والتي ساهم الاستثمار في التعليم بنصيب وافر في الوصول إليها، عبر إسهامه في تطوير مخرجات التعليم، وإعداد أجيال واعدة قادرة على المشاركة في جهود التطوير نحو مستقبل أكثر ازدهارا للمملكة وشعبها.

وهنأ سموه الجامعة الأهلية على ما أحرزته من تصنيف متقدم على مستوى الجامعات في الوطن العربي، مشيداً سموه بحرص الجامعة الأهلية على مواكبة التطوير والتحديث في أنظمة التعليم من خلال شراكتها الوثيقة مع كبريات الجامعات العالمية.

كما هنأ سموه خريجي الجامعة، مشيدا بما يتمتع به أبناء المملكة من جد ومثابرة وحب واجتهاد في تحصيل العلم، رغبة في المشاركة في جهود بناء وتنمية وطنهم وبناء مستقبلهم، متمنيا لهم دوام التفوق.

وأثنى سموه على جهود الرئيس المؤسس ورئيس مجلس أمناء الجامعة الأهلية البروفيسور عبدالله الحواج وجميع منتسبي الجامعة من الكوادر الأكاديمية والإدارية، متمنيا سموه للجامعة والقائمين عليها دوام النجاح والتوفيق.

وكان الحفل قد أقيم في مركز المؤتمرات بفندق الخليج وبحضور لفيف واسع من الوزراء وكبار المسئولين ورجال السلك السياسي والدبلوماسي المعتمدين وأعضاء مجلسي الشورى والنواب وعدد كبير من رجال المال والأعمال والأكاديميين والشخصيات العامة وعدد كبير من أساتذة الجامعة وطلبتها.

ونقل سموه تهاني وتبريكات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء إلى الخريجين والخريجات، وتمنيات سموه لهم بدوام التوفيق والنجاح، مشيداً باهتمام سموه وعنايته الدائمة بالتعليم في مملكة البحرين كركيزة أساسية للتنمية والازدهار، بما في ذلك تشجيع سموه حفظه الله للاستثمار في قطاع التعليم الخاص.

وبيّن سموه أن مسيرة التعليم في المملكة خطت خطوات كبيرة بفضل دعم ومساندة قيادة بلدنا العزيز يحفظها الله ويرعاها، إذ استطاعت المملكة الارتقاء بمستوى خدماتها على صعيد التعليم الحكومي والخاص بكافة مراحله.

وبهذه المناسبة، ألقى الرئيس المؤسس للجامعة الأهلية ورئيس مجلس أمنائها البروفيسور عبدالله الحواج كلمة أكد فيها على إن "الرعاية الكريمة لسمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة نعمة كبرى تمنحنا غبطة وسروراً وتزيدنا قوة وإيماناً بهذا الوطن المعطاء"، منوها إلى أنها  "صورة جليلة رائعة من صور الوفاء يرسمها خليفة بن سلمان على جدارية شامخة أصلها ثابت في الأرض وفرعها في السماء".

وكشف البروفيسور الحواج في كلماته عن ثلاثة أخبار سارة، أولها نجاح الجامعة بتوقيع اتفاقية بناء الحرم الجامعي الجديد في مدينة سلمان الحضارية مع شركة المؤيد للمقاولات، والثاني حصول الجامعة الأهلية على موقع متقدم بين الجامعات العربية، بإحرازها المركز الأول بين أكثر الجامعات العربية تطوراً، والمركز الأول بين الجامعات الخاصة في المملكة، والمركز الـ 35 بين أكثر من ألف جامعة على امتداد الوطن العربي وذلك حسب تصنيف مؤسسة QS العالمية للعام 2018 .

أما الخبر الثالث فهو نجاح الجامعة الأهلية في الأدراج المؤسسي والبرامجي من قبل هيئة جودة التعليم والتدريب بعد استيفائها لجميع الشروط والمعايير المطلوبة.

وعبر البروفيسور الحواج باسمه ونيابة عن أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية بالجامعة وجميع الخريجين وأولياء أمورهم ومنتسبي الجامعة عن عظيم الشكر وخالص العرفان إلى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه لوضعه حفل التخرج تحت رعايته الكريمة.

وألقى رئيس الجامعة البروفيسور منصور العالي كلمة أشاد فيها  بالرعاية الكريمة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، لحفل تخريج الفوج الثالث عشر من طلبة وطالبات الجامعة الأهلية.

وأوضح بأن الجامعة الأهلية تأسست منذ أكثر من سبعة عشرة عاماً، لتصبح واحدة من المنارات الأكاديمية، التي خرجت إلى النور، برؤية ثاقبة من قبل رائد التعليم الجامعي الخاص ومؤسس الجامعة الأهلية، ورئيس مجلس أمنائها البروفيسور عبدالله بن يوسف الحواج.

واضاف: "لقد خطت الجامعة الأهلية، بفضل الدعم والرعاية الكريمة من لدن صاحب السمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس مجلس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، لمنظومة التعليم والمعرفة، خطوات كبيرة، على طريق البحث العلمي الموجه نحو خدمة المجتمع والإنسانية جمعاء، فأنجزنا العديد من البحوث التي تتصدى لمشكلات المجتمع البحريني، وتتماشى مع الاستراتيجية البحرينية الشاملة للتنمية، وتحقيق التنويع الاقتصادي".

وخاطب رئيس الجامعة الطلبة الخريجين قائلا: "إن الوطن يحتاج إليكم، إلى وعيكم بأهمية البناء والنماء، وثقافة الشكر وعظيم الانتماء، فالمستقبل والوطن ينتظران منكم الكثير، واعلموا أن التحصيل العلمي هو خطوة على الطريق، تضيفون من خلالها إلى بلادكم وأمتكم والبشرية جمعاء".

وألقت الخريجتان أمينة عسلي وزهراء سند كلمة الطلبة الخريجين، قائلتان: "حانت اللحظاتُ الحاسمةُ التي يجبُ أن نردَ فيها الجميل َلجامعتنا ووطننا وقادتنا، فما بذلوه من أجلنا، وما صنعوهُ لكي نعبرَ الطريقَ الصعبْ ونحنُ متسلحونَ بنور ِالمعرفةِ وقوةِ العزيمةْ، وبهاءِ الإنجاز، لا يمكن أن نغض َالطرفَ عَنْهُ، حيث السنواتُ الأربعُ التي قضيناها في رحابِ الجامعة ِالأهليةِ تلوحُ لنا بألفِ ذكرى وذكرى، والحواراتُ والمطارحاتُ الفكريةُ التي نفخر ُبأننا كنا أعضاءً في نواصيها قد مكنتنا بأن ْنكون َدائماً متميزين ودائماً حامدينَ شاكرينَ، ودائماً متقدمينَ فاعلين".

وأضافتا: "لابد َّلنا أن نعيدَ الفضل َإلى أهلهِ، والعطاءَ إلى أصحابهِ، فما كانَ لنا أن ْنحقق َما حققناهُ لولا الرعايةَ والمساندةَ والصبرَ الطويلَ من والدينا وهما يهدؤونِ من روعنا ويقدمون لنا الحنو والاطمئنانَ".

وذكرتا بأن طلبة الجامعة الأهلية يتابعون عن كثب نجاحاتها المتواكبة مع معايير الجودة والتفوق، وهو ما يمنحهم طاقة إيجابية متجددة في اللحاق بقطار العلم السريع الذي يستقلونه مع أساتذتهم وإدارة الجامعة وفي مقدمتهم المربي الفاضل البروفيسور عبدالله بن يوسف الحواج الرئيس المؤسس ورئيس مجلس الأمناء والبروفيسور الدكتور منصور العالي رئيس الجامعة.

وقد تضمن حفل التخرج فقرة فنية وأغنية مهداة باسم طلبة الجامعة لراعي الحفل، صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، بعنوان (خليفة صانع العمران)، تتضمن مجموعة من القيم والمبادئ والمثل العليا التي أرسى قواعدها سموه الكريم، وقد لحنها وأشرف على الأداء الموسيقي الطالب جمال السيب، بمشاركة من الشاعرين علي الشرقاوي وهشام الشروقي، وأداء الفنانين محمد البكري ومحمد الحمادي، فيما أنجز التوزيع الموسيقي سيروس عيسى وأحمد أسدي وهشام الشروقي، وتولى الهندسة الصوتية عارف عامر.

بدورهم، قدم الطلبة الخريجون كل معاني الشكر والعرفان لجامعتهم الوطنية، ولأولياء أمورهم الذين حرصوا على مشاركتهم مشاعر الفرح والسرور بهذه المناسبة، مؤكدين أن ما وصلوا له خلال هذا اليوم هو نتاج جهود جبارة وحرص حثيث من قبل إدارة الجامعة لتخريج أفواج ذات قدرات أكاديمية عالية تتناسب مع سوق العمل.

وأضافوا " اليوم ننظر إلى الوراء، إلى إنجازاتنا خلال السنوات الماضية والتحديات التي عشناها، وها نحن وبذات التحدي، ننظر أيضا للمستقبل، للفرص والمسؤوليات التي تنتظرنا، اليوم تختلط جميع المشاعر: فرحة الاحتفال بهذا الإنجاز، والحزن المؤلم للوداع".