+A
A-

جلالة الملك: فخورون بما تحققه تجربتنا الوطنية في مجال تقدم المرأة

استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله بقصر الصخير هذا اليوم ، التي قدمت لجلالته أعضاء لجنة تحكيم جائزة سموها العالمية لتمكين المرأة بمناسبة انعقاد اجتماع اللجنة على أرض مملكة البحرين. كما حضر اللقاء عدد من كبار الشخصيات المشاركة في المؤتمر الدولي حول "دور المشاركة السياسية للمرأة في تحقيق العدالة التنموية: تجارب عملية .. وتطلعات مستقبلية" الذي يقام يومي 14 و15 نوفمبر.

 وفي مستهل اللقاء، رحب جلالته بضيوف البلاد، مشيداً بالنتائج الطيبة التي تحققها مملكة البحرين على مستوى تقدم المرأة البحرينية، وتقديره للجهود الوطنية التي تبذلها كافة المؤسسات وفي مقدمتها المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي قرينة العاهل المفدى، الذي استند عند وضع منهج عمله على السيرة والمسيرة الحافلة بالإنجاز والعطاء للمرأة البحرينية، والالتزام منذ بداية تأسيسه على ترجمة المبادئ الدستورية التي جاءت مؤكدة على مكانة المرأة الراسخة ضمن النسيج الوطني، كما استطاعت مساهمات المجلس أن تحقق الأثر الطيّب في التعريف بإنجازات البحرين وعطاء نسائها، اللواتي يساهمن بدورهن في الارتقاء بتجربتنا الوطنية في كافة مجالات التنمية لتصل وبكل فخر لمصاف التجارب العالمية ، إضافة إلى دورها وواجبها والعناية والاهتمام بأسرتها وأكد جلالة الملك المفدى حفظه الله ليست بقضية تشغل البحرين فقد مارست المرأة حقوقها منذ عقود طويلة ولا توجد أنظمة تحد من هذه الحقوق ونحن نحرص دائما على تعزيز هذه الحقوق وأن المرأة البحرينية وعبر تاريخ البحرين لها مساهمات مهمة وعديدة أثبتت من خلاله كفاءتها وإخلاصها لخدمة وطنها ومجتمعها .

وأن مساهمات المرأة في البحرين تعد نموذجا يحتذ به فالبحرين بحمد الله يعيش فيها الجميع منذ عقود طويلة بمختلف دياناتهم ومذاهب في مجتمع محاب ومترابط يرحب ويقدر بالجميع .

وأعرب عاهل البلاد المفدى عن شكره لاهتمام أعضاء لجنة تحكيم جائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم العالمية لتمكين المرأة بتبنيهم لرسالة هذا المشروع الهادف الذي جاءت بداياته من مملكة البحرين، ودورهم في تنمية أعمال الجائزة على الصعيد العالمي، ونشر أهدافها الهامة والقائمة على مبادئ العدالة والشراكة المتكافئة للمرأة مع الرجل في البناء الحضاري وفي حفظ الاستقرار والأمن الإنساني.

وأعرب جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه عن فخره واعتزازه بالمشاركة السياسية البناءة للمرأة البحرينية في الانتخابات النيابية والبلدية والتي عكست وعياً وطنياً بضرورة المساهمة في صنع القرار والانخراط بمسؤولية في بناء الوطن.

‎مشيداً جلالته حفظه الله بارتفاع عدد المترشحات في الانتخابات من ٨ مترشحات في العام ٢٠٠٢ إلى ٤٤ مترشحة في انتخابات ٢٠١٨، كما تنافس المرأة نيابيا في ٢٦ دائرة انتخابية مختلفة، خاصة وان المرأة تشكل نصف الكتلة الانتخابية وأكد جلالته بهذه المناسبة تقديره للإقبال الكبير للمرأة البحرينية على ممارسة حقوقها السياسية باعتبارها شريكاً أساسياً في المجتمع. 

وقال جلالته إن الاهتمام الكبير من المواطنين للمشاركة في الانتخابات النيابية والبلدية المقبلة مثار فخر واعتزاز، ودليل على المسؤولية الوطنية التي يتمتع بها البحرينيون لبناء مستقبلهم في مختلف الاستحقاقات الوطنية.

داعياً جلالته حفظه الله ورعاه المواطنين من مترشحين وناخبين إلى المشاركة الإيجابية الوطنية في الانتخابات المقبلة استكمالاً لدورهم المسؤول والرائد لنهضة وطننا العزيز في مختلف المجالات. مشيراً جلالته إلى أن الاستحقاق الانتخابي المقبل يعد محطة جديدة في تاريخ البحرين السياسي لتحقيق جميع التطلعات. متمنياً للجميع التوفيق والنجاح لعمل جاد وإنجاز أكبر، وتحقيق المنجزات في إطار الوحدة الوطنية.

 كما تمنى عاهل البلاد المفدى كل التوفيق والنجاح للمشاركين في المؤتمر الدولي الذي استقطب نخبة متميزة من القيادات والشخصيات العالمية، مشيراً جلالته رعاه الله أهمية موضوع المؤتمر، لاسيما وأن مقاصد هذا المؤتمر ترمي إلى دعم الجهود الوطنية والدولية لاستدامة تقدم المرأة في مجالات العمل السياسي وصنع القرار وتفعيل مشاركتها في الحياة العامة. مؤكداً جلالته بأن البحرين ستظل ملتزمة بخطها المتزن في الانفتاح على التجارب العالمية للبناء على ما تبذله من جهود وبما يراعي الخصوصية الوطنية. 

بدورها، تقدمت صاحبة السمو الملكي حفظها الله بأسمى آيات الشكر والتقدير على دعم جلالته الدائم للمجلس الأعلى للمرأة، وعلى ثقته السامية التي كان لها أبلغ الأثر في تفعيل المجلس لدوره وتوليه لمسئولياته الوطنية كآلية وطنية معنية بمتابعة تنفيذ السياسة العامة في مجال تقدم المرأة البحرينية، وبما يتسق مع رؤية جلالته رعاه الله في تعزيز مكانة مملكة البحرين دولياً عبر تطبيق أفضل السياسات والممارسات الخاصة بشئون المرأة، منوهةً سموها بدعم جلالة الملك لأعمال الجائزة منذ انطلاقتها الأولى على المستوى الوطني والتي جاء تأسيسها بأمر ملكي، ومر على انشائها أكثر من 14 عام.

هذا وقد أشارت سموها لأهمية مشاركة أعضاء لجنة الجائزة مع جمع رفيع المستوى من المسئولين في المؤتمر الدولي لما يحمله أعضائها من خبرة ثرية ومساهمات نوعية في مجال تقدم المرأة وإدماج احتياجاتها في الشأن العام، كما أوضحت سموها بأن المؤتمر الذي ينظمه المجلس الأعلى للمرأة حول المشاركة السياسية للمرأة وأثر ذلك على العدالة التنموية، يأتي من حيث التوقيت والمضمون متسقاً مع الانتخابات النيابية والبلدية وموضوع يوم المرأة البحرينية الذي يحتفي هذا العام بمساهماتها في تطوير العمل التشريعي والبلدي ويلقي الضوء على مسيرتها الثرية في البناء الوطني.