+A
A-

من القصير.. أبواب بيوت السوريين وسائل لتهريب المخدرات

من منطقة تسيطر عليها ميليشيات "حزب الله"، في سوريا، انطلقت إحدى أغرب عمليات تهريب المخدرات، من خلال أبواب الشقق التي يجهد السوريون لتركيبها على أبوابهم، خاصة مع قدوم البرد القارس، هذه الأيام.

وفي التفاصيل، فقد تم تجهيز شاحنة نقل متوسطة الحجم، في منطقة (القصير) السورية التي تقع على الحدود مع لبنان، ويسيطر عليها "حزب الله" كلياً، وتم تحميل تلك الشاحنة بـ 42 باباً مخصصا للشقق السكنية، ليتبين في ما بعد، أن تلك الأبواب كانت مصممة لتهريب مخدرات حبوب (الكبتاغون) من خلال ترك فراغات متعددة، في كل باب، من أجل ملئها، بحبوب الكبتاغون التي تغرق السوق السورية من خلال المنافذ التي يسيطر عليها "حزب الله" اللبناني، خاصة من الجهة السورية.

ونقل موقع (دمشق الآن) المحسوب على النظام السوري، أنه تم إيقاف جميع المتورطين في تلك العملية، ومصادرة الأبواب الـ 42، بعدما تبين أنها تحمل "كمية كبيرة من حبوب الكبتاغون المخدّر". حسب ما ذكره الموقع المذكور، السبت. فيما نشرت صفحات فيسبوكية مختلفة، صور الأبواب التي تم إعدادها في (القصير) السورية، وكيف تم تحويلها إلى ما يشبه العبوات كي تتمكن من نقل أكبر عدد من حبوب الكبتاغون، والتي بدت بعد تفريغها، هائلة الحجم، تبعا لما أظهرته الصور التي نشرتها مواقع وصفحات مختلفة.

انفوغراف لتصاعد الكشف عن اتجار حزب الله بالمخدرات دولياً

وقالت صفحة (صوت وصورة من طرطوس) إن الشاحنة التي تم ضبطها، كانت متوجهة من منطقة (القصير) الحمصية الحدودية مع لبنان، إلى محافظة اللاذقية، لتلقي مزيدا من الشك على مكان إعداد الشاحنة، إلا أنها أكدت عبورها من المنطقة التي يسيطر "حزب الله" اللبناني، على منافذها الحدودية، خاصة من الطرف السوري كونه ينفذ فيها أوسع عملية انتشار لقواته العسكرية على الأراضي السورية.

منطقة (القصير) التابعة لمحافظة حمص، وسط البلاد، وتحاذي الحدود اللبنانية، تعتبر مركز ثقل عسكريا وأمنيا لميليشيات "حزب الله" اللبناني الذي سبق وأجرى عرضا عسكريا فيها، مستخدما ترسانة من أسلحته الثقيلة، شملت دبابات وناقلات جند ومدافع، وغيرها من الأسلحة التي لا تمتلكها عادة، إلا الجيوش النظامية.

تلة من الكبتاغون بعد تفريغ الأبواب

ويقاتل "حزب الله" في سوريا، لصالح بشار الأسد، منذ عام 2013، وتورّط معه، بسفك دماء آلاف السوريين، ويعتبر أحد أكبر الميليشيات التي أرسلتها إيران إلى سوريا، لحماية نظام الأسد من السقوط.

وتؤكد تقارير حكومية أميركية، أن 30% من دخل "حزب الله" المالي، يأتي من خلال الاتجار بالمخدرات، في مختلف أنحاء العالم، سواء بتصنيعها أو نقلها وبيعها لصالحه.

من منطقة يسطر عليها حزب الله كليا انتقلت أبواب الكبتاغون إلى وفي سوريا

وبدءاً من العام 2005، اهتمت أكثر من وكالة أمنية واستخبارية دولية، بترويج واتجار "حزب الله" بالمخدرات، عندما ألقت السلطات الإكوادورية القبض على شبكة تهريب مخدرات يتزعمها لبناني يدعى (راضي زعيتر) يعمل لصالح "حزب الله" بعدما اعترف بتحويل 70% من أرباح تجارته المحرمة دوليا، لصالح الحزب.