+A
A-

كاسبرسكي لاب تطرح جيلاً جديداً من "الحلول الأمنية المتكيّفة" للمستهلكين

يُقدّم المستخدمون في العالم الحديث تنازلات للموازنة بين البقاء على اتصال مستمر، والحفاظ على خصوصيتهم، لكن كلما زاد لجوء الأشخاص إلى خدمات الإنترنت المختلفة، ازدادت صعوبة الحفاظ على سرية معلوماتهم الشخصية. وعلاوة على ذلك، يتطلب الحفاظ على نمط حياة متنقل أن يظلّ المستخدمون متاحين في أي وقت وفي كل مكان يذهبون إليه، نظراً لأن روابطهم الاجتماعية ومكاسبهم الشخصية ورفاههم وحتى توازنهم العاطفي أمور تعتمد على ديمومة الاتصال. وفي هذا الإطار، تأتي حلول كاسبرسكي لاب لتتيح للأشخاص البقاء على اتصال دائم بغضّ النظر عن الظروف، ولكن مع ضمان أمن خصوصيتهم عبر الإنترنت.

وهكذا، قامت شركة كاسبرسكي لاب بتحديث مجموعة الحلول الرئيسية الخاصة بالمستخدمين المنزليين، والمصممة لحماية خصوصيتهم وأموالهم وذكرياتهم العزيزة، وضمان راحة البال لأحبائهم، فضلاً عن حمايتهم من الهجمات الإلكترونية. وأضيف مزيد من الوظائف إلى المنتجات الأساسية من كاسبرسكي لاب، مثل Kaspersky Free وKaspersky Anti-Virus، لحماية المستخدمين من أحدث التهديدات الإلكترونية وأكثرها تقدماً. كما أُدخِلت تحسينات على الأداء وجرى تسهيل الإعدادات ورفع كفاءة الكشف عن التهديدات في الحلّين المتقدمين Kaspersky Internet Security وKaspersky Total Security. ولكن تمثّل الأهم من ذلك في تعزيز الشركة محفظة منتجاتها بمنتج جديد تماماً هو Kaspersky Security Cloud، وهو عبارة عن خدمة متكيفة تذهب في عملها إلى أقصى حدّ لحماية المستخدمين من أية مشاكل قد تواجههم في العالم الرقمي.

وجاء اخترع خبراء كاسبرسكي لاب لتقنية الحماية المتكيفة هذه، نظراً لأن سلوك المرء على الإنترنت يحمل سماته الفردية ويختلف عن سلوك غيره من مستخدمي الإنترنت. ويجمع هذه الحل بين أفضل عناصر الحلول الرئيسة للشركة، بما فيها أبرز حلول الحماية من التهديدات الإلكترونية والمتاحة في السوق، و"السيناريوهات" الخاصة بقابلية التكيّف. وتعني "القدرة على التكيف" أن الخدمة تتيح الحماية تماماً عند الحاجة إليها، وذلك اعتماداً على سلوك الفرد والجهاز الذي يستخدمه.

ويعمل الحلّ Kaspersky Security Cloud وفقاً لنظام "تقديم الأمن كخدمة" Security-as-a-Service الفريد من نوعه، وهو "مرفق" بصاحب الحساب المنشأ على بوابة My Kaspersky، لا بجهازه. وعلاوة على ذلك، فإن الخدمة متاحة على أساس الاشتراك السنوي والشهري*. لكنّ تفرّد الحلّ يكمن في حقيقة أن المنتج، بوجود الإعدادات المناسبة، يتصرف مثل "المستشار" الذي يخبر المستخدم على الفور بما يجب القيام به للحفاظ على أمن الاتصال عندما الحاجة الماسّة إليه، أو لتجنب تعريض البيانات الشخصية للخطر عند وقوع حادث جرّاء تهديد ما؛ فعلى سبيل المثال:

لو افترضنا أن شخصاً ما بحاجة إلى إرسال مستند سري على وجه السرعة، فيتوقف لتناول القهوة في أقرب مقهى ويتصل بخدمة الإنترنت اللاسلكية المجانية، لكن هذه الشبكة تنطوي على خطورة ما؛ إذ يمكن للمجرمين الإلكترونيين، على وجه التحديد، اعتراض جميع البيانات المنقولة عبرها، وهو أمر مألوف. وهنا يقوم الحلّ Kaspersky Security Cloud بالتبليغ عن هذه المخاطرة، وتبعاً للإعدادات، يقوم تلقائياً بتشغيل ميزة الشبكة الافتراضية الخاصة، التي تعم لعلى تشفير جميع البيانات المرسلة وتأمينها، ما لا يدع مجالاً للمجرمين للاطلاع على المستند المرسل أو الحصول عليه.
إذا تسلل شخص ما إلى شبكة الإنترنت اللاسلكية المنزلية لأحدهم وعكف يراقب سراً جميع الأنشطة التي يمارسها سكان المنزل على الإنترنت، مثل مواقع الويب التي يزورونها والرسائل التي يرسلونها ويستقبلونها، أو اكتفى باستخدام الشبكة مجانا. وهنا فإن الحلّ الجديد من كاسبرسكي لاب يمنع حدوث هذا الأمر، لأنه يعرف جميع الأجهزة المتصلة بالشبكة المنزلية ويبقي صاحب الشبكة على علم بها.
إذا وضع مستخدم ما كلمة مرور جديدة لحسابه على إحدى شبكات التواصل الاجتماعي، لكنها كانت كلمة مرور بسيطة وسهلة الاختراق، فسوف يحتجّ الحلّ Kaspersky Security Cloud على كلمة المرور هذه ويعرض إنشاء كلمة مرور أكثر موثوقية، ويخبر المستخدم بكيفية القيام بذلك، بل إنه يستطيع المساعدة على توليد كلمة مرور لن يتمكن المتسللون والمجرمون من التعرف عليها، ما يعني حماية دائمة لحسابات التواصل الاجتماعي.
بالطبع، كلمة المرور القوية مهمة للغاية، ولكن ماذا لو تم اختراق شبكة التواصل الاجتماعي نفسها وسرقة آلاف كلمات المرور الخاصة بالمستخدمين؟ يُعتبر هذا الأمر أيضاً مألوف الحدوث. وفي هذه الحالة، سيعرف Kaspersky Security Cloud عن عملية سرقة كلمات المرور من تلك الشبكة ويُصدر تحذيراً للمستخدم، ما يدفعه لتغيير كلمة المرور الخاصة به قبل فوات الأوان، أي قبل أن تصبح بياناته الشخصية متاحة للبيع عبر ما يُعرف بـ "الشبكة المظلمة" Darknet.
إذا تأخر شخص ما عن موعد مهم، كمقابلة عمل مثلاً، ونفدت بطارية هاتفه الذكي فجأة قبل أن يتمكن من إخطار الشخص المنتظر بتأخره عن الموعد. يُعتبر حدوث هذا السيناريو مستبعداً تماماً مع الحلّ Kaspersky Security Cloud. فعمله لا يقتصر على الإبلاغ عن الإعدادات غير الآمنة للجهاز وعن التطبيقات غير الضرورية، وإنما ينبّه مستخدمي أجهزة "أندرويد" للوقت المتبقي حتى نفاد بطارية الجهاز تماماً.
وفي موقف عصيب آخر، يجد المستخدم أن القرص الصلب في حاسوبه المحمول قد تعطّل بكل ما فيه من ملفات عمل وصور وفيديوهات شخصية، جديدة وقديمة، وغير ذلك، لكن الحلّ Kaspersky Security Cloud لا يكتفي بعمل نسخ احتياطية منتظمة من جميع ملفات المستخدم، ولكنه يحذره إذا كان يشكّ في أن القرص الصلب على وشك أن يصاب بالتلف.

وتعمل كاسبرسكي لاب على تضمين الحلّ Kaspersky Security Cloud هذه السيناريوهات وغيرها، مع تجديدها باستمرار. ما يمكن الأشخاص من البقاء على اتصال دائم مع حماية مستمرة لبياناتهم بفضل الخدمة المتكيّفة الجديدة هذه.

وقال دميتري أليشين، نائب الرئيس لتسويق المنتجات لدى كاسبرسكي لاب، إن الشركة استنارت، أثناء تطوير الحلّ Kaspersky Security Cloud، بالرغبة في إنشاء خدمة يمكن أن تتيح الحماية المناسبة للأفراد في الوقت المناسب، مشيراً إلى أن حياة المستخدمين الرقمية اليوم هي "أكثر من مجرد جهاز متصل بالإنترنت، وأنها أضحت عالماً كاملاً لا يقلّ أهمية عن العالم المادي"، وأضاف: "لكل شخص نطاق خاص به، ما يعني أن كل شخص يحتاج إلى حماية خاصة تناسب النمط الفريد الذي تتسم به حياته الرقمية. ونحن نرى أن مستقبل الأمن الرقمي يكمُن في الحلول الأمنية التي تتكيف مع المستخدم، ومع كل فرد من أفراد أسرته، ومع بيئتهم وسلوكهم، وما الحلّ Kaspersky Security Cloud إلاّ خطوتنا الأولى نحو هذا المستقبل".

وأصبح الحلّ Kaspersky Security Cloud متاحاً للاستخدام في الشرق الأوسط بثلاثة إصدارات مختلفة، ابتداء من نوفمبر الجاري، بينها إصدار مجاني يتضمّن عدداً محدوداً من السيناريوهات، وينطبق فقط على حساب واحد وثلاثة أجهزة في الوقت نفسه. ويتيح "الإصدار الشخصي" وظائف الخدمة الكاملة لحساب واحد وخمسة أجهزة، أما "الإصدار العائلي" فيغطي ما يصل إلى 20 حساباً و20 جهازاً.