+A
A-

حميدان: انخفضت 18% عن العام الماضي وشملت 4 طن بلاستك

كشفت مدير عام أمانة العاصمة شوقية حميدان أن كمية المخلفات العامة خلال موسم عاشوراء 2018 بلغ 260 طن، وقد انخفض عن العام الماضي بنسبة 18% حيث كان 317 طن، مرجعًة سبب الانخفاض إلى الحملة التوعية التي نفذتها الأمانة للجمهور حلو البيئة والنظافة واتباع أساليب الفرز وإعادة التدوير.

وذكرت حميدان أن الحملة التوعوية حققت أهدافها برفع مستوى الوعي والسلوك بالحفاظ على النظافة العامة بسبب الحملات التوعوية السابقة والحالية، وتعزيز عنصر الشراكة المجتمعية مع كل المؤسسات الأهلية، ما جاء بنتائج إيجابية تمثلت في ارتفاع مستوى النظافة بالمناطق، وخفض كمية المخلفات العامة المنتجة، وكذلك زيادة ممارسات الفرز للمخلفات البلاستيكية تحديداً كونها الأكثر استخداما، وخفض عدد عمال النظافة.

ولفتت إلى أن الحملة التوعوية لهذا الموسم ركزت على تعزيز وعي ومفاهيم الفرز وإعادة التدوير بالنسبة للمخلفات البلاستيكية، وقد تمكنت الأمانة عبر 15 مركزاً خاصاً بفرز المخلفات البلاستيكية والورقية والمعدن والزجاج لموسم عاشوراء، من جمع 4169 طناً من البلاستيك، وقد تم توجيهها للمصانع المختصة بهدف إعادة تدويرها وتصنيعها في صناعات أخرى.

وأشارت إلى أن الأمانة ونتيجة للحملات التوعوية المشتركة مع مختلف فئات المجتمع على مدار العام، تمكنت من تحفيز الجمهور على ممارسة الفرز والتدوير أكثر، ولذلك كانت كمية البلاستيك المفروزةهذا العام ضعفما تم جمعه العام الماضي.

وذكرت المدير العام أن الأمانة خصصت مركزاً لخدمات النظافة والتوعية البيئية لموسم عاشوراء، والذي تكفل بإدارة خدمات النظافة على مستوى كل مناطق العاصمة، وكذلك تنظيم المحاضرات والورش التوعوية حول الفرز والتدوير لمختلف فئات المجتمع. وقد تم تنظيم 5 حملات نظافة مجتمعية بشراكة مع الأهالي في السنابس والديه وسترة والمنامة، إلى جانب 8 محاضرات توعوية في توبلي والغريفة والسنابس، وبمركز الخدمات والتوعية في المنامة.

وأفادت حميدان بأنه تم إطلاق استبيان لقياس مدى رضا الجمهور عن خدمات النظافة وأساليب التوعي بمحافظة العاصمة، شارك فيه 437 فرداً، ستقوم الأمانة بتحليل البيانات الواردة فيه بهدف تطوير جودة الأداء ضمن الأعمال والمهام اليومية للقسم المعني.

وقالت حميدان إنه بالتعاون مع شركة مدينة الخليج للتنظيف، ومن أجل الحصول على بيانات دقيقة، تم اتباع خطة عملية وتوعية خاصة بموسم عاشوراء، وقد سارت في اتجاهين بالتزامن، المسار الأول ركز على التوعية وتعزيز مفاهيم خفض الإنتاج الكلي للمخلفات، إلى جانب اتباع أساليب فرز وإعادة التدوير، وخصوصاً فيما يتعلق بالمخلفات البلاستيكية باعتبارها الأكثر كمية وضرر على البيئة. ثم المسار الثاني وهو خطة عمل تضمن مستوى عالي من النظافة ميدانياً بمناطق المآتم وخطوط سير مواكب العزاء تثير حس الإحساس بالمسئولية لدى الأفراد بالحفاظ على مستوى النظافة العام وتأصيله كسلوك.

وأعلنت حميدان عن المراكز الأولى الفائزة في مسابقة أفضل مأتم في الممارسات البيئية والنظافة، والتي أطلقت على خلال عاشوراء بمكافآت 500 دينار للمركز الأول و300 للمركز الثاني و200 دينار للمركز الثالث، حيث فاز بالمركز الأول مأتم مدن في المنامة نظير تخصيصه مركزين لفرز المخلفات البلاستيكية وتكليف فريق من الناشئة بجمعها دورياً وتجيهها لمراكز الفرز الخاصة بأمانة العاصمة. وفاز بالمركز الثاني مأتم الهجير بمنطقة توبلي لاحتضانه محاضرة توعوية عن فرز المخلفات البلاستيكية وبثها عبر شبكات التواصل الاجتماعي لأكثر من 300 مشترك، وشروعه في فرز المخلفات الناتجة عن أنشطة المأتم، فيما فاز بالمركز الثالث مأتم السنابس الشرقي الذي تمكن من تقليل كمية المخلفات المنتجة عن الوجبات الرئيسية لأنشطته من خلال تكفل الفريق العامل بفرز المخلفات العضوية وتوجيهها للمزارع واستفادة المواشي والدواجن منها، وكذلك الحال بالنسلة للمخلفات البلاستيكية التي يوجهها لمركز التدوير الخاص بأمانة العاصمة القريب من المنطقة.

وأوضحت المدير العام أنه تم تخصيص مجموعة من الآليات والشاحنات المخصصة بتولي تفريغ الحاويات الواقعة على خط سير مواكب العزاء وبالقرب من المآتم، بحيث يتم ضمان عدم اختلاطها بالمخلفات المنزلية المنتجة بشكل روتيني يومي، وذلك من أجل استنتاج بيانات دقيقة يتم على أساسها قياس مدى نجاح حملات التوعية التي تنفذها الأمانة، وكذلك تأثير مستوى النظافة على سلوك الجمهور.

وأشادت حميدان بالتعاون الكبير الذي أبدته المآتم والمواكب العزائية في الحفاظ على النظافة، والتزام فئة كبيرة منهم بتخصيص صناديق أو أكياس لفرز المخلفات البلاستيكية المنتجة، وتخصيص فرق عملة أهلية لتنظيف المنطقة المحيطة بالمأتم أو الموكب.

وعلقت أن أن الأمانة وشركة مدينة الخليج للتنظيف خصصت عدد 300 عامل نظافة إضافي لتولي مهام النظافة خلال عاشوراء بمختلف المناطق، وأنه نظراً للالتزام الجمهور وحفاظهم على مستوى النظافة بالطرق العامة، وإخراجهم القمامة في الأوقات المخصصة ووضعها في الحاويات الموزعة، دفع نحو الاستغناء عن نحو 50 عاملاً من العدد الإجمالي، وهو مؤشر إيجابي يعكس مدى نمو وعي وسلوك المواطنين والمقيمين حول النظافة والحفاظ على البيئة.

وأبدت المدير العام نجاح خطة الأمانة في دعم وتعزيز التواصل المباشر بين مفتشيها ومسئولي المآتم والمواكب العزائية، من خلال التواصل المباشر فيما يتعلق بالنظافة وإشغالات الطريق العام، الأمر الذي قلل من المخالفات وعزز الثقة والتعاطي المستمر بين كلا الطرفين.