+A
A-

سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة يرعى حفل هيئة جودة التعليم والتدريب

بمناسبة مرور 10 سنوات على إنشاء هيئة جودة التعليم والتدريب، رعى سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب الحفل الذي أقامته الهيئة، بحضور معالي الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، وأول رئيس لمجلس إدارة الهيئة، وعدد من اصحاب المعالي والسعادة الوزراء. 

 وفي كلمة سموّه التي ألقاها بهذه المناسبة، أكد سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة " أنَّ تأسيس الهيئة يعد نقلة نوعية للتعليم في مملكة البحرين، فهي إلى جانب مبادرات تطوير التعليم والتدريب، فإنها تشكل مستقبل التعليم، وترسخ مكانة المملكة، وعطاءها على المستوى الإقليمي والدولي. إذ انه وبفضل من الله عزّوجل، وبفضل التوجيهات الملكية السامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، والدعم من لدن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، والمتابعة المباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى، يتواصل السعي والعمل لتحقيق أهداف الرؤية الشاملة المتعلقة بمنظومة التعليم والتدريب في مملكة البحرين".

وقال سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة في كلمته : " إنَّ التعليم هو ميزان الحضارة والتقدم والازدهار، مشيرًا إلى العام 2005، الذي شهد وضع أفكار لتطوير قطاعي التعليم والتدريب؛ لتتبلور رؤاها في العام 2008، إلى مبادرات ومشروعات تطويرية؛ تهدف إلى تحقيق قيم ورؤى؛ لرسم مستقبل أكثر إشراقًا لمملكة البحرين من خلال تعليم متميزٍ ذي جودة ".

وشدد سموه على أنه " بإنشاء هيئة جودة التعليم والتدريب بدأت مرحلة جديدة في مسيرة مملكة البحرين التعليمية، وذلك من خلال برامج التقييم والمراجعة الاداء المؤسسات التعليمية والتدريبية، مشيرا إلى الانجازات التي تحققت يأتي من بينها ما تحقق في عمليات الاطار الوطني والمستوى الدولي حيث تمت محاذاة الاطار الوطني للمؤهلات بنظيره الاطار الاسكتلندي.

وقال سموه خلال كلمته، إن مملكة البحرين بدأت مسيرتها لتطوير منظومة التعليم والتدريب بكل ثقة، معلنة بذلك تجديد نهضتها التعليمية التي بدأتها قبل قرن من الزمان، مع إنشاء مدرسة الهداية الخليفية الثانوية كأول مدرسة نظامية تأسست عام 1919، حيث نحتفل العام القادم بمرور 100 عام على بداية التعليم النظامي بجهود كبيرة بُذلت ومازالت تبذل؛ إذ أثبتت الكفاءات الوطنية القدرة على الارتقاء بالوطن، في ميدان تنافسي واسع؛ يؤمن بالإنسان، وبعقله، وبالمعرفة التي يتحصل عليها.

من جانبه، قال وزير المواصلات والاتصالات نائب رئيس مجلس إدارة هيئة جودة التعليم والتدريب المهندس كمال بن أحمد محمد: " يتشرف الإنسان ويفتخر أن يكون جزءًا من هذا الصرح الوطني، الذي لم تبنِه الوعود ولا الأحلام، ولكن بنته الأفعال والرؤى الوطنية الصادقة التي جسدتها ونفذتها كوكبة من الكفاءات البحرينية الوطنية، التي استطاعت أن تغيّر واقعًا، اكتسب احتراما محليا وإقليميا ودوليا".

وأكد سعادة المهندس خلال كلمته الترحيبية في الحفل على أنَّ تدشين هيئة جودة التعليم والتدريب منذ بذرتها الأولى، وانطلاق مبادرتها جاءت بإيمان من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة بها قولًا وعملًا، ودعم من سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب، لإنجاح المبادرة والنهوض بها ضمن مشروع متكامل لتطوير التعليم والتدريب، الذي أداره سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفه بكل إخلاص وعطاء وتفان واقتدار.

من جهتها قدمت الرئيس التنفيذي للهيئة الدكتورة جواهر شاهين المضحكي عرضًا عن مسيرة مشروع تطوير التعليم والتدريب في مملكة البحرين، وأبرز المحطات في تاريخ هيئة جودة التعليم والتدريب منذ تأسيسها حتى العام الحالي 2018، حيث تحدثت عن تبلور فكرة مبادرة المشروع الوطني، وأهداف تطوير التعليم والتدريب القائمة على تقديم تعليم نوعي ذي جودة عالية.

وقد تضمن الحفل عرضًا تقديميًّا تحت عنوان: "ضمان الجودة الخارجية – نحو اقتصاد قائم على المعرفة" للخبير الدولي السيد بيتر شانغ، الذي أثنى على تجربة مملكة البحرين في مجال تطوير التعليم وممارسات ضمان الجودة وفق الرؤية الشاملة للمشروع الإصلاحي لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حفظه الله ورعاه، وما يحظى به هذا القطاع من اهتمام من الحكومة الرشيدة، مشيرًا بذلك إلى إنشاء هيئة جودة التعليم والتدريب كجهة تقييم مستقلة تتبع مجلس الوزراء، وما يصدر عنها من تقارير مراجعة الأداء التي تدفع بمؤسسات التعليم والتدريب لتجويد عملها، والسير في المسار الصحيح في تحسين أدائها، فضلاً عن إنشاء الإطار الوطني للمؤهلات الذي يعد من أولى التجارب على مستوى المنطقة.

هذا، وشهد الحفل، تدشين راعي الحفل سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب، لكتاب الهيئة "عقد من التطوير"، الذي يحكي عن مسيرة الهيئة في 10 سنوات، متناولا تاريخها، ومسيرتها، وبدايات تأسيسها بسواعد بحرينية وطنية، منذ العام 2008.

كما قام سموّه بتدشين الموقع الإلكتروني الجديد للهيئة باللغتين العربية والإنجليزية، وبتوزيع الدروع التذكارية على المتحدث الدولي، ورؤساء وأعضاء مجلس إدارة الهيئة.

وقد تخلل الحفل تكريم وزير المواصلات والاتصالات نائب رئيس مجلس إدارة هيئة جودة التعليم والتدريب المهندس كمال بن أحمد محمد، لـ 32 من قدامى الموظفين الذين أكملوا عشر سنوات من الخدمة والعطاء منذ تأسيس الهيئة.