+A
A-

حسن حسني.. لا يبحث عن الأدوار الكبيرة

اقيم مؤخرا مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الحالية الـ40، بالمسرح المكشوف بدار الأوبرا، ندوة للفنان حسن حسنى بمناسبة تكريمه بالمهرجان بادارة الناقد السينمائي طارق الشناوي، وتم فيها توقيع الكتاب الذي كتبه الشناوي وأصدره المهرجان.

الندوة التي حضرها جمهور كبير من عشاق النجم المصري الكبير جاءت بعد ان كرمت إدارة المهرجان في الافتتاح وحضرها ايضا عدد من صناع السينما ومنهم المنتج محمد العدل والمخرج أشرف فايق وغيرهم وحضر على المنصة برفقته والفنان حسني المنتج محمد حفظي رئيس الدورة الحالية من مهرجان القاهرة، والفنانة سلوى محمد علي، والناقد أحمد شوقي وحكى حسني باسلوبه الخفيف العديد من ذكرياته الخاصة بتصوير بعض الأفلام ومع صناعها.

بدء الفنان حسن حسني الندوة، بالتعبير عن سعادته الكبيرة بالتكريم والذي يعتبره شرفًا كبيًرا من مهرجان عريق هو الأقدم في المنطقة العربية، وأكد أنه طوال مشواره الفني لا يبحث عن الأدوار الكبيرة حجمًا أو أي تفاصيل أخرى سوى كيف يقدم الأدوار بشكل مميز، مشددًا على أنه لم يبحث إطلاقًا عن وضع اسمه على التتر أو دور فلان أكبر منه، مشيرًا إلى أنه رفض كثيرًا أدوار من الجلدة للجلدة لشعوره بأنها لا تعلق مع الجمهور.

وقال حسني "أن كل الجيل السابق من الكوميديانات تأثر به، وأنا أستاذه التي تعلم منه هو الجيل الفائت كله، ليس في تقليد أو تكرار الإفيهات التي يقدمونها، ولكن في طريقة الأداء والتعبير، مضيفًا "عندما تأتيني الشخصية أترك حسن حسني جانبًا، وأضعه داخل الشخصية وأتركها هي التي تقودني وليس العكس، لأني في البداية قدمت دور شر مع المخرج الكبير عاطف الطيب، وبعدها كانت كل الشخصيات التي أقدمها في ذلك الإطار وهو الشر، حتى اتبعت تلك الطريقة التي تجعلني داخل الشخصية، وأعيش كل تفاصيلها كأنها حقيقية".

وعن علاقته بالصحافة والإعلام، قال حسني إنها جيدة جداً، وليس معنى أنه لا يجري حوارات صحفية أنه يكره الصحافة، لكنه يرى أن دوره يتوقف عند تقديمه أعماله الفنية، ودور الصحافة تقييم ذلك، لهذا لا يجري حوارات كثيرة، مؤكداً حبه واحترامه للصحافة. وقال: “اكتسبت الكوميديا من الشعب المصري، وحينما كنت أقابل أي شخص في الشارع ويلقي "إيفيه"، كنت احتفظ بالطريقة التي يلقيها بها، لاستخدمه بعد ذلك، لذلك الشعب المصري من الصعب إضحاكه، والجيل السابق أيضا ترك داخلي أثرا كبيرا.

وتطرق الناقد طارق الشناوي في حديثه عن الكتاب الذي كتبه عن الفنان القدير، قائلًا "أخذ الكتاب مني جهدا كبيرا، بالمقارنة بكتب أخرى قمت بتقديمها، وهذا لا يرجع فقط للكم الكبير، ولكن كون فنان بقيمة حسني له كل هذا الحب في قلوب الجميع، كان الجزء الأصعب في الكتاب”، وأشار إلى أنه نادرًا ما نجد فنانا تظهر إنسانيته من خلال أعماله، وهذا ما وجدناه في جميع أعمال حسن حسني، وأضاف أنه من الممكن أن نطلق عليه "فنان مربع"، أي فنان يجيد العمل في الأربعة مجالات، وهي المسرح والسينما والإذاعة والتلفزيون، بل وحقق نجاحًا بهم جميعًا. 

وأجمع الحاضرون على تأثير حسن حسني على جيل بأكمله، ومنهم المنتج ورئيس المهرجان محمد حفظي، الذي قال إنه بدأ العمل في مجال السينما عام 2001 ووجد أمامه حسن حسني، مؤكداً أنه وكل أبناء جيله مدانون بالشكر له، لأنه صاحب الفضل عليهم، وقال حفظي: “أن هذا التكريم ليس تكريمًا للفنان حسن حسني، بل تكريمًا للمهرجان، حسن حسني له فضل كبير على أبناء جيلي ما بعد 2000، حيث ساعدنا كثيرًا، سواء فنانين أو مخرجين أو منتجين، على سبيل المثال أنا كمنتج كان في بعض الأحيان يقدم أعمالًا مجاملة، وغير ذلك من المساعدات التي لا ينكرها أحد، لذلك أرى أننا يجب علينا إعادة اكتشاف أعماله وأدواره".

ووجه المنتج الدكتور محمد العدل  الذي جلس وسط الحضور كلامه لحسن حسني، قائلاً: "أنت صاحب فضل على هذا الجيل بأكمله خلال الـ20 عاماً الماضية، سواء فنانين أو مخرجين".