العدد 3693
السبت 24 نوفمبر 2018
banner
الإمارات... مركز الحوار الإنساني العالمي (2)
السبت 24 نوفمبر 2018

بموازاة الجهود الكبيرة تأتي الدورة الأولى من ملتقى “تحالف الأديان لأمن المجتمعات.. كرامة الطفل في العالم الرقمي”، إضافة نوعية جديدة تخرج بها الإمارات للعالم على صعيد القيم الإنسانية والأخلاقية، فالنشء يواجه مخاطر لا حصر لها في العالم الرقمي الذي تصعب السيطرة عليه، ابتداء من جرائم الابتزاز والاستغلال الجنسي، وليس انتهاء بجرائم تشويه شخصية الأطفال بنشر الأفكار السلبية والرديئة والتعصب والتنمر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

هذه الفعاليات تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الإمارات باتت محور التحركات الإنسانية العالمية، وهي بالفعل جديرة بهذه المكانة لأنها العاصمة العالمية الأولى للعمل الإنساني في مجال الإغاثة وتقديم المساعدات، وبالتالي فإن دورها في المجال الإنساني على الصعيد القيمي والأخلاقي ليس بمعزل عن دورها ومجمل سياساتها وتوجهاتها الإنسانية العالمية. كما أن مثل هذه الحوارات العالمية تؤكد أن الإمارات تلعب دوراً حيوياً في مجال الحوار بين الأديان وتعزيز السلم العالمي من خلال نشر ثقافة الاعتدال والحوار وقيم التسامح والتعايش، وحماية الفئات المستضعفة في المجتمعات في ظل غياب أدوات الحماية المجتمعية في كثير من المجتمعات.

كل هذه الأمور تعزز مكانة الإمارات في صناعة الأمن والاستقرار العالمي، فقد أصبحت الإمارات في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مركزاً لأهم الفعاليات والأحداث، ومقصداً لقادة وخبراء العالم من مختلف القطاعات والمجالات الاقتصادية والفكرية والاجتماعية والطاقة وغيرها، كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

فمن الحوار العالمي حول الطاقة وقطاع النفط والغاز في مؤتمر “أديبك”، انعقد مؤخراً في أبوظبي، إلى حوار عالمي حول التسامح وبناء تحالف عالمي بين الأديان من أجل حماية الأطفال في عاصمة تزاوج بين الاقتصاد والمال والأعمال والثقافة والقيم، بحيث يبدو تكامل وشمولية رؤية الإمارات الاستراتيجية للأمن والاستقرار العالمي من خلال إدارة حوارات فعّالة تشمل جميع أسس وركائز الأمن والاستقرار العالمي في الاقتصاد والسياسة والأمن المجتمعي والثقافة والقيم وغير ذلك.

هذا الدور الإماراتي الفاعل يبرز الوجه الحضاري والإنساني لدولة الإمارات، ويعزز قوتها الناعمة، ويؤكد أنها ستكون لاعباً فاعلاً في القرن الحادي والعشرين ليس فقط في مجال التطور التقني والذكاء الاصطناعي وغير ذلك من تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، ولكن أيضاً على صعيد القيم الإنسانية التي تحمي وتصون الأمن والسلم المجتمعي في العالم أجمع. “إيلاف”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .