+A
A-

وزير النفط يفتتح فعاليات مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط الخامس للصيانة والاعتمادية

افتتح معالي الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط فعاليات مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط الخامس للصيانة والاعتمادية مساء يوم الأحد الموافق 25 نوفمبر 2018 بمركز الخليج الدولي للمؤتمرات في فندق الخليج وذلك بمشاركة عددية من المهتمين والمهندسين والمتخصصين والرؤساء التنفيذيين للشركات المتخصصة المحلية والاقليمية والعالمية بهدف تبادل المعرفة والخبرات والطموحات العالية في الاختراعات وعرض أحدث التقنيات في هذا المجال المهم. وينظم هذا الحدث كلا من الجمعية الخليجية لمحترفي الصيانة وجمعية المهندسين البحرينية بالتنسيق والتعاون مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز وبدعم من شركة أرامكو السعودية وشركة نفط البحرين (بابكو) وشركة البترول الكويتية وشركة سابك وغيرها من الشركات المحلية والاقليمية والعالمية. وبمشاركة أكثر من 800 مشارك من مختلف دول العالم.

وقد رحب معالي وزير النفط في مستهل كلمته الافتتاحية بجميع الوفود الخليجية والعالمية المشاركة متمنياً لهم طيب الإقامة في ربوع بلدهم مملكة البحرين والمشاركة في الأفراح التي تشهدها المملكة بالعرس الديقراطي للانتخابات النيابية والبلدية لعام 2018 والتي جاءت بنتائج قياسية ربت على 67 %.

وقد تقدم معالي الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه وإلى شعب مملكة البحرين الوفي بالنجاح الذي حققته عملية الانتخابات النيابية والمجالس البلدية، والتي أبرزت صورة متجددة من صور التلاحم لتلبية نداء الواجب من أجل مستقبل مشرق.

وفي سياق المؤتمر أوضح معالي الوزير أن استقرار أسواق النفط العالمية النسبية في هذا العام يعد عاملاً محفزاً للشركات النفطية لضخ المزيد من الاستثمارات النفطية وتنفيذ مشاريع جديدة وتوسعــات تشمــل مجالات الاستكشـــاف والتطويـــر والإنتــاج والغاز والتكرير والبتروكيماويات وغيرها من الصناعات الكبرى، مما جعل من الصيانة الوقائية والصيانة التنبؤية والصيانة الاستباقية أمراً مهماً يجب دراسته جيداً من أجل المحافظة على المعدات والأجهزة الدقيقة والمنشآت النفطية التي تهدف إلى تمديد العمر الافتراضي لها.

وقال معالي وزير النفط أن الحكومة الموقرة تولي اهتماماً بالغاً في هذا الجانب لتعزيز دور الاستثمار النفطي في مملكة البحرين الذي يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني، مؤكداً معاليه إلى إن الهيئة الوطنية للنفط والغاز تباشر عملها الرقابي في التأكد من تطبيق الصيانة الشاملة في جميع مشاريعها النفطية ومن أهم تلك المشاريع مشروع تحديث مصفاة البحرين، ومشروع محطة غاز البحرين، ومشروع خط الأنابيب بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ومشروع مرفأ الغاز الطبيعي المسال وغيرها من المشاريع التي تحتاج الى ترسيخ مفهوم الصيانة للمحافظة عليها. مشيداً بالجهد الدؤوب للعاملين في الصيانة في قطاع النفط والغاز، والذي يساهم في تعزيز قوة وتنافسية هذا القطاع الحيوي بالإضافة إلى تكريس الجوانب البيئية.

واختتم معالي الوزير كلمته بتقديم الشكر والتقدير إلى كل المشاركين في هذا الحدث المهم وإلى رئيس المؤتمر وجمعية المهندسين البحرينية والجمعية الخليجية لمحترفي الصيانة وإلى جميع أعضاء اللجنة المنظمة والجهات الداعمة والشركات العارضة على الجهود المبذولة في إظهار هذا المؤتمر والمعرض المصاحب بالطريقة المهنية عالية المستوى، مؤكداً معاليه سعي الهيئة الوطنية للنفط والغاز الحثيث على تذليل جميع الصعوبات لإنجاح مختلف الفعاليات العالمية المتخصصة التي تعزز من مكانة البحرين كمركز إقليمي مهم لعقد الفعاليات العالمية ذات العلاقة. متمنياً للفعالية كل التوفيق والنجاح وتحقيق ما يصبون إليه من أهداف وتطلعات مستقبلية.

كما تحدث في الجلسة الافتتاحية السيد عبد الحكيم الجوهي نائب رئيس الخدمات الصناعية في شركة أرامكو السعودية الذي عبر فيها عن أهمية هذه الفعالية التي تتميز باستقطابها لكبريات الشركات النفطية والصناعية المحلية والاقليمية والعالمية، التي تعد فرصة طيبة لتبادل المعلومات والخبرات والتعرف عن قرب على أحدث المنتجات والتقنيات والخدمات ذات الصلة في المعرض المصاحب. كما ألقى رئيس جمعية المهندسين البحرينية الدكتور ضياء توفيقي كلمة بهذه المناسبة أعرب عن شكره وتقديره لمعالي وزير النفط على تفضله برعاية المؤتمر والمعرض المصاحب، منوها أن الجمعية تحرص كل الحرص على استقطاب المؤتمرات والمعارض المتخصصة في قطاع الهندسة، مشيراً الى أن المؤتمر يعد واحداً من أكبر المؤتمرات والمعارض التي تنظمها الجمعية وذلك لما لها من مستوى عال من الاختصاص يجذب نخبة من العلماء والمتخصصين في القطاع وكبار الرعاة والعارضين. بعد ذلك تحدث رئيس المؤتمر المهندس نزار الشماسي عن أهمية الاوراق الفنية المطروحة من أهمها إدارة الأصول المادية الشاملة (HPAM) - وجهات النظر الاستراتيجية والتكتيكية، كيفية تصميم وتنفيذ تحليل نفطي فعال، التفوق التشغيلي في مجال M & R، تحليل السبب الجذري للصيانة والموثوقية والعديد من المواضيع ذات العلاقة.

وقد تضمنت فعاليات المؤتمر والمعرض المُصاحب 54 ورقة فنية بالإضافة إلى عدد من الجلسات النقاشية والحوارية العملية الذي شارك فيها نخبة مُتميزة من المتحدثين العالميين من الشركات النفطية والصناعية الخليجية والعالمية. كما تضمن على هامش فعاليات المؤتمر والمعرض المصاحب وللمرة الأولى منصة خاصة للمخترعين الجدد لعرض ابتكارتهم واختراعاتهم في هذا القطاع المتنامي، التي تعد فرصة فريدة للمبتكرين لعرض مواهبهم بين شركات النفط والغاز المحلية والعالمية وأمام المسئولين الحكوميين وكبار الشخصيات في هذا القطاع. وأيضا من ضمن الفعاليات المصاحبة طرح العديد من المبادرات الجديدة التي تحتفي بالمتخصصين في هذا القطاع مثل جائزة الجمعية الخليجية للصيانة والإعتمادية للتميز وغيرها من المبادرات الأخرى.

وقد قام معالي وزير النفط وعدد من المسئولين والحضور بافتتاح المعرض المصاحب الذي شارك فيه 65 شركة عارضة من 15 دولة من مختلف دول العالم وذلك للإطلاع على أحدث ما توصلت إليه التقنيات الحديثة المتخصصة في هذا الشأن والالتقاء والاستماع إلى عدد كبير من ممثلي الشركات العارضة المشاركة في هذا الحدث الكبير منها شركة أرامكو السعودية وشركة سابك وشركة ياسرف وشركة نفط البحرين (بابكو) وشركة البترول الكويتية وشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك) وشركة ألمنيوم البحرين (ألبا) وشركة ساسرف وشركات عالمية من الولايات المتحدة الامريكية، المانيا، الهند وكندا وغيرها من دول العالم.