العدد 3699
الجمعة 30 نوفمبر 2018
banner
نريد نائبا قويا وأمينا وملتزما بكلمته
الجمعة 30 نوفمبر 2018

تجري يوم غد السبت جولة الإعادة في انتخابات 2018 وسيتعرف المواطن في آخر اليوم على الأسماء الكاملة التي ستمثله في البرلمان وستتحمل المسؤولية في التعبير عن انشغالاته – أي المواطن - والانحياز لمصالحه ومطالبه، ومتابعة العمل الحكومي وفق الأدوات الرقابية، لكننا نود أن نذكر “فإن الذكرى تنفع المؤمنين” بضرورة وواجب البقاء على العهد والالتزام بالكلمة والوعود، وعدم تكرار قصص خذلان الناخب كما فعل البعض في الانتخابات السابقة، فبمجرد الفوز بالمقعد النيابي يتم تغيير “أرقام الهواتف” والتنكر لأبناء الدائرة والتراجع إلى الوراء بعد أن كان الوضع قبل الانتخابات مختلفا تماما، وشاهدنا نوابا سابقين لم يفتحوا مجالسهم ولا مكاتبهم يوما واحدا لأبناء الدائرة واكتفوا دون حياء بتعليق صورهم على الواجهة، أربع سنوات بالتمام والكمال لم يتواصلوا مع المواطنين ولم يدرسوا أحوالهم ولم يعملوا على حل قضاياهم ومشاكلهم وهمومهم.. نواب عاشوا في عزلة وحصنوا أنفسهم بشكل ملحوظ وأداروا ظهورهم للعمل الوطني الحقيقي وتحمل المسؤولية وساروا عكس طريق البناء والإصلاح.

من حقنا كمواطنين أن نقلق ونخاف، فقد مررنا بتجارب مع نواب دخلوا المجلس بحثا عن مصلحة ذاتية وكانت علاقتهم عقيمة بالمواطن والحياة والمجتمع، مع معرفتنا التامة وهذه حقيقة لا جدال فيها، أن الانتخابات ليست عصا سحرية قادرة على تحقيق المعجزات بطريقة آلية أو وصفة سحرية قادرة على شفاء العلل من جرعة واحدة، بل قد يحتاج الأمر إلى مراحل وقفزات، بيد أننا نتمنى من السادة النواب الفائزين أن يعملوا بجهد على تحقيق تغيير جذري شامل وعميق يمتد حتى الجذور، لا مجرد تغيير سطحي وجزئي يتناول القشور، نريد منهم أفعالا لا أقوالا والسعي نحو مصالح المواطنين وإيجادة الدور الرقابي بشكل صحيح وصياغة القوانين والتشريعات، نريد نائبا قويا وأمينا وليس مستعرضا للعضلات وحب الظهور في وسائل الإعلام.

مثلما كنا نريد من المواطن البحريني الوقوف إلى جانب المرشح الأكثر عملا وإخلاصا والأعمق إيمانا بخدمة البلد، نريد أيضا من النائب الفائز أن يكون على قدر المسؤولية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية